سياسيقسم السلايد شو

أفتتاحية ” فضاءات نيوز “…دم الابرياء اشرف من المناصب الزائلة

 

بقلم – احمد سرحان الخزاعي

رئيس مجلس الادارة

يخطأ من يظن ان عالم السياسة يقترب كثيرا  من الطهر ومن الصدق ولو للحظة .. . يقول الكاتب المصري عبد الفتاح مقصود ,  والذي كتب بحق الامام علي ” عليه السلام ” تسعة مجلدات 🙁 لم اكن اتوقع يوما ان اكتب عن الامام علي ” ع” كلمة واحدة لولا مقالة قرأتها لاحد الكتاب العرب وصف بها بطولات وايمان وعدالة علي بن ابي طالب , ولكنه ختم مقالته بعبارة : ” ولو  كان الرجل سياسيا …لما انتهى هذه النهاية !!” ..وهنا ” والكلام للدكتور عبد الفتاح ” ..لم اتمالك قلمي , وقلت كيف لايكون الامام علي سياسيا وهو يمتلك كل هذه الخصال النبيلة ؟ اما اذا كان المقصود ان يكون بدهاء وكذب معاوية بن ابي سفيان ..فحاشى ان يكون علي هكذا ).- انتهى كلام الدكتور عبد الفتاح – .
للأسف ياسادتي السياسيين فنهج السياسة  اليوم هو نهج معاوية وليس نهج امير المؤمنين علي ” ع” لانه صعب مستصعب . وهذا ليس اتهام , ” لاسامح الله ” , بل انه حقيقة  “مرة ”  اكدتها خطب المرجعية الاخيرة سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة,  واكدها جميع المثقفين الاشراف والغيارى على وطنهم وشعبهم  , والا كيف نفسر تهافت جميع الكتل السياسية وراء المناصب , والتحالفات , والكراسي الزائلة , في وقت يسفك فيه دم الابرياء المقدس بالمجان ؟ و ماحادثة المختطفين الاخيرة واعدامهم من قبل عصابات داعش الاجرامية بوضح النهار , ماهو الا دليلا صارخا على ماذهبنا اليه . وهذه الحادثة لم تكن الاولى ولا الاخيرة , مادامت هنالك حواضن لاتعد ولاتحصى لهؤلاء الارهابيين القتلة , وهنالك تهاون واضح من قبل بعض العناصر الامنية . وكذلك من بعض السياسيين الذين يحلمون ابدا بعودة المقبور ” ابو هدلة ” من قبره . ويحلمون باعادة الامن العامة , والشعبة الخامسة , ” ونكرة السلمان ” سيئة الصيت ” . نعم ياسادتي السياسيين هذا النهج الحقيقي الذي تنتهجونه …سواء كنتم تعلمون بذلك او لا تعلمون .. اما الاصوات الشريفة والقليلة جدا فليس لها تاثير او صوت يسمع …فاتقوا الله وعودوا الى الخط الانساني الذي فرضه الله على جميع البشر دون استثناء ..ولمختلف الاديان والمذاهب ..وحتى من لايعترف بالكتب السماوية ولا الرسل والانبياء ..من بعض العلمانيين والملحدين …عليكم ان تعودوا لاصلكم الانساني كما تزعم كتبكم ومقالاتكم الثقافية التي تصدعت رؤوسنا بها دون تطبيق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق