بقلم – رئيس التحرير – عماد نافع
مايؤلم القلب والروح هو بدء انحسار معسكر الجمال والنقاء واتساع معسكر البشاعة بشكل لافت …هل حقا انها علامة من علامات آخر الزمان ؟ …اليوم خسر معسكر الجمال رجل من انقى الانقياء بل إنه كتلة من الانسانية لاتشوبها شائبة ..ولايجود الزمان بالكثير من أمثاله انه المحامي الكبير د طاهر العامري ” ..الرجل الذي أخجل النزاهة بنزاهته واخجل الطهر بطهره ….كيف لا … وهو الذي اختار نهج الامام علي “عليه السلام ” ..طريقا يسلكه بعشق لامتناهي ومعرفة ودراية حقيقية بالتجسيد السلوكي ..لاتمسكا اعمى بالأسم فقط كما تفعل الغالبية من المحسوبين على نهج الامام علي ..ع.. وهو منهم براء .
قبل حوالي اسبوع كان ابا عمار يتمتع بحديثي عن الامام علي “ع” عن ايمانه المطلق بالله وعن سجاياه وكراماته التي عجزت الدنيا والعقول عن ادراكها .
نعم د طاهر كان يعشق سيرة الامام ” ع” ….لذا اختار له الباري عز وجل أن يعجل له ليجاور معشوقه ومعلمه …..ليكون انيسا و شفيعا ومدافعا عنه يوم اللقاء , واختار له يوما مقدسا , وميتة مقدسة , لاتمنح الا للانبياء والاولياء الصالحين , نعم اختار له يوم عيد الفطر المبارك موعدا ..وسجادة الصلاة مكانا للقاء …نعم توفى ابو عمار وهو بؤدي فريضة صلاة الظهر ..( محراب الصلاة ) !!! ولا اريد ان اقارن ..فاللبيب يعرف معنى هذا الاختيار .
نعم اختار له الباري عز وجل يوم عيد الفطر المبارك لاستضافته هناك ..في عالم الرحمن ليريحه من هموم الدنيا و الزمن القاس و البشع.. ليسعد قلبه .ويريح جسده الضعيف ..ولكن …اه ..واه من كلمة الـ ” لكن ” هذا الوداع أدمى قلوبنا …وحرقها وجعا على فراقه ..
….ستبقى ياابا عمار شاخصا في قلوبنا لاتتزحزح قط …..مادمنا أحياء لاسيما قلبي وقلب اخيك الولهان بحبك المحامي والاعلامي احمد سرحان الخزاعي ” رئيس مجلس ادارة – فضاءات نيوز – الذي يعشق سلوكك حد القداسة .
لروحك السلام والطمأنينة ….ولعائلتك الكريمة قوة الصبر والايمان والسلوان …انا لله وانا اليه راجعون
