سياسيعمودقسم السلايد شو

حدث عاجل.. لصالح إيران ..يربك السعودية وجبهة الحرب!!

 

 

توالت الأحداث لصالح إيران. وحدث تلو الآخر. ولَم يبق بيد المتطرف جون بولتون الا قراره الأخير بأرسال ملف أستهداف السفن في ميناء الفجيرة الى مجلس الأمن واتهام إيران بذلك، وتدعمه بذلك الأمارات .ونسى بولتون ان هناك الفيتو الروسي والتحفظ الصيني والتراخي الأوربي في مجلس الأمن تجاه هذا الملف والملفات الأخرى ضد إيران !!.

لم تتوقع الامارات والسعودية وحتى الأدارة الأميركية وخصوصا صقورها كل من بولتون وبومبيو، ولَم يتوقع بنيامين نتنياهو نفسه بأن يحدث التسونامي السياسي في أسرائيل الذي حرق وجه وأمنيات نتنياهو وبولتون وبومبيو.. وسبب صدمة للقيادتين السعودية والاماراتية معا.. وبالمقابل رسم السعادة على وجه الإيرانيين!!.

بقلم :-سمير عبيد

صرح الرئيس التركي أردوغان مراراً وتحديدا بُع   د خروج أربع مدن مهمة من قبضة حزب العداله والتنمية الذي يقوده أردوغان اثناء الأنتخابات البلدية الأخيرة وهي ( أنقرة ، أزمير ،أنتاليا ،واستنبول) فقال ( يتوهم من يُخطط ادخال الفوضى للداخل التركي ،ويتوهم من يريد جر تركيا الى الفوضى ،ويتوهم من يريد أضعافها وأنكفائها ، فأننا منتبهون لذلك ) ….تبعها اردوغان بخطوات جريئة أهمها الأصرار على أكمال صفقة (S400) الروسية والتي أغضبت الولايات المتحدة وحلف الناتو ،وعززت الموقف الروسي وجبهة روسيا والصين وإيران. واعطت انطباع لدى واشنطن ومصر والسعودية بأن تركيا تقدمت خطوات نحو المحور الروسي الايراني. واعطت دفعة معنوية للقطريين والسوريين !!.

ولَم تبق تركيا بعيده عن الأزمة الأميركية الإيرانية وعلى الرغم من أمتثالها بعدم شراء النفط الإيراني. فكانت تركيا تراقب خطوات الولايات المتحدة وعندما دفعت واشنطن بقواتها وترسانتها البحرية والصاروخية وملأت قواعدها بالمعدات والأسلحة الحديثة جدا أضافة لزيادة القوات الاميركية بحجة الأزمة الإيرانية لرسم واقع أمني وعسكري في الخليج والمنطقة يُعزز الهيمنة الأميركية والنفوذ الأسرائيلي في المنطقة وتصنع مخلب قط مستقبلي بالضد من روسيا والصين !!.

فسارعت تركيا للدبلوماسية السرية مع سوريا حيث كشف الرئيس السوري بشار الأسد بأن هناك أتصالات وأجتماعات بين المخابرات التركية والمخابرات السورية وعلى أعلى مستوى. ولَم يكذبها الجانب التركي بل أيدها …وهي خطوات متسارعة لأذابة الجليد بين دمشق وأنقرة سياسيا . وهذا بحد ذاته أربك الاسرائيليين والسعوديين وحتى اربك الاميركيين. لاسيما وان موقف تركيا من ضم الجولان السوري لأسرائيل كان قويا ورافضا بشدة. وكانت رسالة تركية مهمة وثمينة للسوريين والايرانيين ولجبهة المقاومة وجبهة الممانعة !!.

ولَم يتوقف الأتراك عند هذا الحد بل قررت القيادة التركية تحريك القوات البحرية التركية نحو المياه الدولية القبرصية والتي تثير الريبة والخطر بالنسبة للمصريين الذين يعتبرون تلك المنطقة سيادة مصرية …وذلك للأهداف التالية :-

١-دفعت تركيا قواتها البحرية لحماية التنقيبات النفطية التركية التي بدأت في تلك المنطقة ومحاولة فرض الواقع العسكري والاقتصادي التركي على تلك المنطقة !.

٢-دفع القوات البحرية التركية تماشيا مع دفع القوات البحرية الاميركية والغربية والاسرائلية بحجة التصعيد ضد إيران ( والتي هي حيلة اميركية أسرائيلية غربية لفرض واقع أمني جديد في المنطقة وفرض هيمنة أستباقية على خطوط امداد النفط والهيمنة عليها)فقررت تركيا الاندفاع البحري ايضا لتسجل لها موقع في الخارطة الأمنية والعسكرية الجديدة في المنطقة اَي تفرض واقع أمني جديد !.

٣- دفعت تركيا قواتها البحرية في تلك المنطقة لتحقيق الأهداف المهمة التالية :-

الأول:- أستغلال أنشغال مصر في التحالف السعودي الأماراتي الأميركي ضد إيران ومباغتة مصر بفرض واقع تركي جديد في تلك المنطقة وانطلاقا من الشواطىء القبرصية !.

الثاني:- محاولة تركية لشرخ التحالف السعودي الإماراتي المصري ضد ايران ومن قبل ضد قطر لتحقيق راحة ومرونة للقطريين وفِي نفس الوقت لرد جميل الإيرانيين الذين وقفوا مع أردوغان أثناء المحاولة الأنقلابية .وعندما صغط الإيرانيين على الروس والسوريين لتصبح تركيا شريكاً في قمم ولقاءات أستانه.ونجاح الإيرانيين بترتيب اللقاءات السرية بين الأتراك والسوريين والتي كشفها الأسد أخيرا !!.

الثالث:- تأسيس أزمة جديدة بين تركيا ومصر وذلك لأجبار مصر من التفكير ألف مرة قبل توغلها مع السعودية والأمارات ضد قطر وضد إيران ..ونجحت تركيا بتشتيت القرار المصري وانظروا ادناه !!.

•مصر تدخل الأنذار ومرحلة التشتت !!
————————————-

فبعد تحرك القوات البحرية التركية شعرت مصر بالخطر الحقيقي على ثروتها النفطية المشتركة مع قبرص وشعرت بالخوف على نظامها السياسي لا سيما وان تركيا حليف رئيس للأخوان المسلمين وتركيا أصلا لم تعترف بنظام السييسي ولا زالت تصر ان الرئيس الرئيس المخلوع محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر .

فجاء القرار المصري سريعاً بتحريك الأسطول البحري المصري وتقوده حاملات الطائرات بأتجاه البحر المتوسط وخصوصا الحدود البحريه الأقتصاديه وفي مقدمة الأسطول البحري حاملة الطائرات “جمال عبدالناصر”!!.

فتحرك الأسطول البحري المصري وبهذه السرعة يدل علي أن القوات البحريه التركيه أقتربت بشده من المياه الدوليه القبرصيه والذي أعتبره النظام المصري تهديدا خطيرا للأمن القومي المصري .وان تركيا وعندما دفعت بقواتها البحرية يعني الشروع بصراع القوه البحريه وسباق التحكم في الثروات البتروليه الضخمه في تلك المنطقة والتي تعتبرها مصر تحت السيطره الكامله للسيادة المصرية !!.

فيبدو ان النظام المصري أستشعر الخطر وفِي توقيت عصيب فأعطى الأيعاز الى الأسطول البحري وبالمقدمه حاملة الطائرات (الميسترال) لفرض السيطره وإجبار القوات التركية علي التراجع وهناك تعليمات مصرية بأطلاق النار على أي قطعة بحرية ترفض الأنسحاب !!.

وأكدت القيادات المصرية أن الأسطول الثاني للبحريه المصريه وبمقدمته حاملة الطائرات الثانيه ” السادات “جاهز ويسيطر الآن علي مجريات الأمور في البحر الأحمر.وأن المصالح المصريه بالبحر الأحمر تحت السيطره المصريه وأن الأسطول البحري المصري يحمي البلاد برا وبحرا وجوا.فدخلت مصر نتيجة ذلك في حالة إنذار قصوى مما أرخت من اندفاعها مع السعودية والامارات ضد ايران وقطر وباتت تهتم بأمنها القومي ونظامها السياسي!!

وهذا سر كلمة الرئيس السيسي في قمة مكة المكرمة و التي أحتوت على الوعد والجهوزية والاستعداد لدعم دول الخليج وكررها مرات ومرات كانت الغاية منها أسماع الملك سلمان وقيادات الخليج أن مصر معهم وانها لن تتأثر بالتصعيد التركي الخطير في البحر المتوسط لكي يضمن الرئيس السيسي وصول الدعم والهبات والمساعدات السعودية والاماراتية الى مصر ونظامه السياسي !!.

ولكن في الحقيقة ان مصر غير قادرة بتاتا الغوص في اَي معركة ضد إيران وهي باتت تشعر بالخطر الحقيقي في خاصرتها البحرية .وغير قادرة اصلا على مباغتة دولة قطر برفقة السعوديين والإماراتيين لأن الحليف التركي لن يسكت أبدا لا سيما عندما أقترب أخيرا من مصر بحراً !!.

فامريكا سعيدة بتأسيس أزمة جديدة في الشرق الأوسط. بين مصر وتركيا وسوف تطورها مستقبلا وتستفيد منها كثيرا لتكون بديلا عن الأزمة مع ايران !!

وايران تشعر بالراحة وهي تراقب التصدع المبكر للتحالف العربي اولا والتحالف السعودي مع مصر والأردن ثانيا والقائمة ستطول على ما يبدو وفِي آخرها ستجد السعودية نفسها في مأزق خطير وبعلم مسبق من واشنطن !!.

الخلاصة:-
——-

فالنصيحة للسعوديين القفز من السفينة الاميركية الاسرائيلية المليئة بخزانات البارود والتي يراد منها أحراق السعودية من خلالها في المستقبل القريب..وان وادي حوران المليء بالأرهابيين والقريب من عرعر جاهز لدفع الإرهابيين للتوغل في السعودية وبأشارة أميركية والشروع بربيع تكفيري في السعودية ودوّل الخليج !!.

فعلى النظام السعودي الدخول في ميزان ( المقاربة) بسرعة!!

فهل أن توقيع اتفاقية عدم الاعتداء وحسن الجوار مع إيران أقل لها من الخسائر المترتبة على بقاء السعودية في السفينة الاميركية الأسرائيلية المليئة بخزانات البارود والمتفجرات والتي سوف تنفجر فيها ويستثمرها إرهابيو وادي حوران المتربصين للمهمة !!؟

الوقت ليس لصالح الرياض أبداً وعليها أتخاذ القرار السريع !!.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق