اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

عقود الضمان للسلع الإستهلاكية مناورة بائسة وخدعة للمواطنين الأبرياء

 

فضاءات نيوز – علي صحن عبد العزيز 

 أغلب المحلات التجارية الموجودة في شارع فلسطين ومنطقة المنصور والكرادة ،لا تخلو من وجود قطعة صغيرة في واجهتها (جميع موادنا مضمونة مع خدمات متميزة ما بعد البيع) ، هذا الإعلان بحد ذاته يجعل المواطن في سباق لأجل شراء أجهزة كهربائية للمنزل ، ولكن لا تفرح عزيزي القارئ فهذا كمين وقع به الكثيرون ودفعوا أضعاف أسعار تلك المواد ،بعد أن عطلت الأجهزة بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ استلامها ،وعقود الضمان تشير إلى أنها مضمونة لمدة سنة ،لتبدأ معاناة ومشاكل المشتري مع أصحاب تلك المحلات للايفاء والإلتزام بمضمون العقود ، ويبقى السؤال مطروح ،أين دور وحدة القياس والسيطرة النوعية ودائرة الرقابة الصناعية في متابعة ما يحدث وفحص المنتوج المستورد ، بل وأين أصبح ضمير البائع الذي يخدع المتبضعين . (وكالة فضاءات نيوز ) كانت لها جولة لتكشف بعض أساليب الزيف التجاري الذي وقع به المواطنين .
أول التجارب لكي تكون صورة الحدث قريبة من موضوعنا ،فإن أحد أصدقائي الأعزاء وقع في هذا الفخ ومسلسل عملية الإحتيال ،والحادثة كما يلي فلقد ذهب صديقي جاسم عامر ومعه زوجته إلى منطقة الكرادة لشراء (بلازما حجم /52 بوصة ) وقد زوده صاحب المحل بعقد الضمان مع ختمه العقد وتحديد تاريخ الشراء ، وقال له بالحرف الواحد ( أي عطل نحن ووكيل الشركة المصنعة في خدمتك ) أستبشر صاحبنا خيرا وقال معه نفسه بأن مبلغ السلفة (9000)  ألف دينار أي ما تعادل (8) أوراق من الدولار الأمريكي لن تذهب هباء ، وبعد مرور ثلاثة أشهر ظهرت أحد الأعطال الفنية على البلازما ،فأتصل بصاحب المحل ليخبره بما جرى ،على أية حال حينما رأى صاحب المحل عطل البلازما ،قال له بأن الشركة غير ملزمة بهذا العطل ،وأن عليك دفع تصليحها ومقداره ورقتين من فئة المئة دولار أمريكي عدا ونقدا .
ويضيف (عامر ) قائلا : أثناء مجادلتي مع صاحب المحل ، دخل أحد طلبة الجامعات وهذا واضح من خلال ملابسه ، فتكلم معه بأن الحاسبة التي اشتراها منذ أسبوعين منه تفقد الشحن خلال ساعة ،بينما التعليمات الموجودة معها تشير إلى أن فترة التشغيل تمتد إلى أكثر من (خمسة ساعات ) ، فما كان من صاحب المحل إلا أن قال له : أذهب انت إلى الوكيل الأصلي عسى أن يقف معك وتستبدلها أو تدفع نصف ثمنها !! .
خدعة تجارية المواطن حسن موسى العكيلي : الطريقة التي يتعامل فيها بعض وكلاء بيع السلع الاستهلاكية ،لا تمتلك أبسط حقوق الإلتزام بخدمات ما بعد البيع ، والدعاية أو الاعلان الموجود في واجهة محلاتهم ماهي إلا خدعة أو عطاء تجاري لترويج بضاعتهم ،والمفروض إن يكون عقد الضمان هو حلقة الوصل الأمان بين الطرفين ،لا أن يتنصل منه البائع ويستغل عدم معرفة المشتري بتلك الأجهزة لغرض إغراءه ومن ثم التنصل منه ،هنالك الكثير من هؤلاء الذين لا يمكن وصفهم . محرك تبريد الثلاجة كريم عباس: إشتريت مجمدة ماركة (فستل ) من إحدى المحلات التجارية الموجودة في شارع فلسطين وطالبت صاحب المحل بعقد الضمان ، ولكن بعد مرور (سبعة أشهر ) بدأ تجميدها يقل شيئا فشيئا ،حاولت الإستعانة بأحد أصحاب المهنة عن سبب عدم المقدرة على التجميد ،فقال لي المشكلة في محرك تبريد وتجميد المجمدة ونصحني بضرورة إرجاعها إلى المحل الذي إشتريتها منه ،ويضيف (عباس ) قائلا : ذهبت إلى وكيل البيع وحينما رآني قال لي :
– يا أخي لماذا تشعلها على الكهرباء الوطنية ؟
تفاجئت من سؤاله ،وقلت له : – إذن على ماذا اعطيتني عقد ضمان البيع إذا لم تكن تشتغل على الكهرباء الوطنية ؟
* هذه العقود مجرد أوراق مختومة تزودنا بها الشركة ،ولذلك فإننا مضطرين للتعامل مع المشتري بهذه الطريقة وإلا لن يشتري منا المواطن أي بضاعة .
المصابيح الكهربائية
علي سعيد /صاحب محل لبيع المواد الكهربائية ،قلت له .
* ماهي نوعية الضمان الموجود على غلاف هذا المصباح الكهربائي ؟
– أقول لك الحقيقة ، أننا نشتري كميات كبيرة من تلك المصابيح من (عقد النصارى ) لبيع المواد الكهربائية والبعض من المصابيح عاطلة المنشأ ،في حين كانت نوعيتها السويدية الصنع فيها عقد الضمان المرفق مع المصابيح ويمكن استبدالها ،أما بخصوص هذه المصابيح فإننا نضطر إلى أن تتحمل تلك الخسائر لكي لا نخسر زبائننا .
هيترات السخان
ابراهيم هليل الدراجي /صاحب محل لبيع المواد الإنشائية : كما تعرف نحن نتعامل مع المحلات الموجودة في الشورجه ، وجميع هيترات السخان فيها ضمان ،ولكن المشكلة أن المستهلك لا يعرف ربط أقطاب الهيتر الكهربائي بشكل صحيح ،ولذلك تكون عرضة لحوادث التلف والاستهلاك العملي أقل من الفترة المخصصة لها ،ماعدا الأخطار التي تسببها مثل أنابيب المياه تصبح ناقلة للتيار الكهربائي .
هذا الاعلان الذي تشاهده بالمحل (نحن غير مسؤولين عن ضمان الشاشة ) بسبب إن أغلب المستخدمين للموبايل يتركونها عرضة إلى أشعة الشمس والرطوبة في الحمام ،مما يؤثر على فعالية عدم إستجابة شاشة اللمس الموبايل ،في حين يتم فحصها أمام المواطن ويقتنع بها ،ولذلك فإننا مضطرين للتعامل معهم حتى لا نتحمل أية خسائر أخرى .
عجينة الخبز والصمون
ياسر نادر /أفران صمون السعادة : محلات بيع خمرة العجين في علاوي جميلة تبيع لنا خمرة إيرانية على أساس أنها سريعة ،ولكن نصطدم بأنها أسوء نوعية موجودة لما تسببه من انتفاخ العجين والأضرار الصحية الناجمة عنها ، ولذلك فإننا نفضل الخمرة العجين التركية لأنها نوعية ممتازة ولا تضر المستهلك . لنا كلمة لكي لا تكون عرضة للإستغلال من بعض البائعة ،فإننا ننصحك ان تأخذ معك أحد أصحاب الحرف لكل سلعة منزلية تشتريها ،لكي تتمكن معرفة النوعية الجيدة منها ،بغض النظر عن بطاقات الضمان التي دورا كبيرا في ضياع حقوق المستهلك .

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق