اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

حدث في سيارة ” الكيا “

 

 /علي صحن عبدالعزيز

ما إن فتح راديو سائق السيارة التي تنقلنا من كراج باب المعظم إلى مدينة البلديات ، وباشر المذيع في تقديم نشرة الأخبار المحلية حتى إحتدم النقاش والحوار الساخن بين الركاب ،وكل واحد منهم يدلو برائيه ، ورغم قناعتي الشخصية بأن هذه الحوارات والنقاشات تخفف من ما مكبوت في أنفسهم ،إلا أنها تحمل جانب من هموم ومشاكل المواطن اليومية .
على أية الشخص الذي كان بجانبي حدثني وقال ،هل تريد أن أقلب الحديث بمقدار 360 درجة ،فقلت له كيف تستطيع ذلك ، فقال لهم يا إخوان هل تذكرون ما حدث أيام سنوات التسعينيات من القرفصة والإحتيال من (سامكو ) فقالوا ومن منا لا يتذكرها وقد خمط ولفط حلال وأموال الناس عينك عينك ! فقال لهم ليس هذا بيت القصيدة التي أريد أن أقولها ،ولكن إطلاق التسمية (سامكو) على نمط هؤلاء للتنبيه والإشارة والحذر أيضا ؟ يا إخواني نحن بحاجة إلى تفعيل دور تلك التسميات مجدداً ،وخصوصا بظل ما تعانيه العملية السياسية من إحباط ومؤامرة محو الديمغرافية العراقية من جذورها في ظل تشريعات يتم التداول بها في بعض محافل الدولة الرسمية ؟ إلا ترون بأننا في وضع حرج ومهدد بالزوال عن وطننا إلى جزيرة مالطا والواقواق ؟ وهمس في أذني مرة ثانية وقال :ألم أقل لك بأنني سأقلب حديثهم رأس على عقب ؟
ومن حينها صمت الجميع إلى أن قال ،من منكم بارع في اللغة العربية ليجمع لي كلمة حرامي ؟ فقالوا له سهله جدا (حراميه) هكذا يكون جمعها ، ضحك وقال للسائق أرجوك إن تقف لكي أنزل ،فقال يا إخوان ما قلتوه خطأ من ناحية اللغة الشعبية ،والصحيح أن تقولو ( نگريه ومقطاطه وما شفنه مثلهم منذ قيام عصاة موسى ولحد الآن ) .
ودعنا وقال اتعلموا لغة بعض السياسين بالحرمنه !!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق