( يا صاحبُ الشقْ )
شعر – محمد جبار أبو الزَود
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
غدا ًيُشقُ جدارُ الكعبةِ الصَـــــــلِبُ
لفاطم ِالأُسْدِ إيذانا ًبما تَهـِــــــــــبُ
غدا ًسينشقُ إعظاما ًومكرمـــــــة ً
لأعظم الخَلق ِمُنتسبا ًإذا انتســـبوا
هذا عليْ الخيرِ قد صلّتْ لمولــــدهِ
خلائقُ اللهِ فاهنأ طيبا ًرَجـــــــــــبُ
به إذا شئتَ تتضحُ الدروبُ فـــــذا
لجنّةِ الخُلدِ أما ذاكَ فاللـــــــــــهبُ
أرادهُ اللهُ هارونا ًلأحمــــــــــــــدهِ
مُذ أخذهِ العهدَ حتى تَنطوي الكُتبُ
الفَيصلُ الوتْرُ إنْ داخوا بمُعِضـلةٍ
والواترُ الفصلُ لو حلّت بِهم كُرَبُ
لَم يسألْ اللهَ تبيينا ًلِغامضـــــــــةٍ
بلْ قالَ : ( ما ازددتُ إيمانا ً) فلا عَجبُ
مُقدمُ القوم ِإن جَد القتال فـــــلا
مُقدمٌ غير َذي الحَسنين إن ضَرَبوا
أما إذا قيلَ مَن خيرَ الصحابِ تقىً
فَجُبّةُ الصوفِ شاهدةٌ بَما يَجــــبُ
قُل للمساكين إن صلّوا لمولــــــدهِ
وللمُهانين إن للمجدِ فانتدبــــــــوا
هذا عليْ الفضل ِ ما أخفت فضائلهُ
نَواصبُ الغي والأحقادِ ما نَصــبوا
هذا علي اللهِ إن عُدّت مناقبــــــــهُ
لم يكفهِ البحرُ أحَبارا ًإذا كتــــــبوا
ما جاءَ في الذكرِ إخبارٌ يُرادُ بــــهِ
هدايةُ الناس ِإلاّ وهو مُحتَســـــبُ
إنَ الذي ارتابَ في مَغزى ولادتهِ
فليسأل الشقَ كيما تَنجلي الريّبُ
