اخر الاخبارعمود

العزاوي من موزة القطرية الى ممثل العراق في الجامعة العربية!

الاراء المنشورة في موقع " اعمدة " لاتمثل رأي الوكالة بالضرورة بل انها تمثل نفسها

 

حسن السوداني
فجاة ومن دون سابق إنذار أعلن في بغداد والقاهرة عن تنصيب د . قيس العزاوي ممثلا للعراق في الجامعة العربية وقد نزل الخبر نزول الصاعقة على الاوساط السياسية والاعلامية والدبلوماسية العراقية!.
اصل القضية ان السيد عادل عبدالمهدي وبالاتفاق مع وزير الخارجية محمد علي الحكيم والاستئناس برأي مدير مكتب رئيس الوزراء عبدالكريم هاشم سفير العراق في المغرب صديق عبدالمهدي في فرنسا هو الصديق الشخصي لقيس العزاوي وقد جمعتهما سنوات صداقة فرنسية لم يملك رئيس الوزراء بعدها بدا من تعيين العزاوي ممثلا للعراق في الجامعة العربية مع ان العزاوي سبق له وكان ممثلا للعراق في الجامعة العربية لم يتم قلعه الا بشق الانفس في بداية توزير الجعفري.
عادل عبدالمهدي يعلم ان العزاوي يكره العملية السياسية وناقم على الفريق السياسي العراقي وعلى احزابه وقواه السياسية وناقم اكثر على فصائل الحشد الشعبي ويطبق التعليمات الأمريكية فيها ويأتمر بأوامر الديوان الاميري القطري ويعرف جيدا ان العزاوي يعمل منذ سنوات مستشارا عند السيدة القطرية الاولى السابقة موزة زوجة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.
ورغم علم الرجل بماضي العزاوي بتمثيل العراق في الجامعة العربية حيث يصرف جل الوقت في الدفاع عن مواقف قطر وتقديم الاستشارات السياسية والاقتصادية لها ولطاقمها في الجامعة لكن عبدالمهدي جنح لقرار الحكيم واستأنس بوجهة نظر مدير مكتبه بتعيين العزاوي ممثلا للعراق في الجامعة وكأن الامهات العراقيات عجزن عن استيلاد رجل آخر غير العزاوي
ليشغل هذا الموقع!.
تحدثت الى أكثر من سفير عراقي في أكثر من دولة عربية وأجنبية واستمزجت أرائهم بشأن خطوة الحكيم وعبدالمهدي ومدير مكتبه فقالوا ان تعيين العزاوي او تكليفه للمرة الثانية بهذة المهمة ينطوي على مؤشرات عميقة يقف على رأسها الصداقة القوية القديمة حيث كانوا في مركب سياسي واحد ومنها ايضا العمل في المشروع الخليجي القطري في مواجهة المشروع السعودي وان الرجل بامكانه ان يقوم بما لم يقم به رئيس وزراء عراقي سابق بشأن التمهيد لاجراء تصحيح عميق في مجرى العلاقات العراقية الخليجية القطرية على وجه التحديد لايمان عبدالمهدي ان افضل خطوة لدخول النادي العربي في الجامعة تعيين رجل من سنخ الفريق السياسي الخليجي وشخصية تشعر معها ممثليات الدول الخليجية بالود ولا تتعقد من وجودها في اجتماعات الجامعة!.
لهذا جاء تعيين قيس العزاوي بمثابه تتويج رغبة عبدالمهدي في تطبيع العلاقات مع الجيران في الخليج بعد ان تضررت تلك العلاقات بقوة في زمن نوري المالكي ولم تبلغ المستوى المامول في زمن حيدر العبادي!.
مشكلة مجيء قيس العزاوي ان الرجل لا تثيره الغيرة العراقية على وطنه ويعتبر وجوده في الجامعة العربية مكرمة ليست بذلك السخاء المأمول من قبل صديق قديم في سنوات المنفى الفرنسي اسمه عادل عبدالمهدي!.
ومشكلته ان المهمة التي انتدب اليها ليست في ذهنه واقل من تاريخه ويعتبر نفسه شاهول تمثيل العراق في الجامعة العربية بعد ان اختير مستشارا لموزة القطرية ويرى في نفسه المرجع والبرفسور والكبير والمفكر والاب الروحي للنضال الوطني والقومي في العراق وان واجب الدولة العراقية ان تضعه في احداق العيون وليس في الجامعة العربية!.
كأن العزاوي صحى اخيرا من نومة 76 عاما التي كان عليها وخشي ان يمضي العمر به ولا بد من دور ومكانة قبل موته يستعيد بها مجد الفلسفة العربية التي درسها والفكر القومي الذي اتقن العمل بتفاصيله العربية
وسط مجموعة من ممثلي دول عربية يحتاجون زمنا طويلا للوصول الى ربع الذي وصله مستشار السيدة موزة القطرية في مجال توظيف القومي لخدمة الشخصي!.
تعيين العزاوي خطأ دبلوماسي كبير ارتكب تحت جنح ليل الخارجية النائمة على وسائد امنيات عودة البعث لكن يبدو ان هذا الخطأ اصبح جزءا من حياتنا العراقية وفلسفة التجديد في بنية المسألة السياسية وادارة المواقع والمناصب في السلطة العراقية بدليل التوافق الذي جرى على السيد عادل عبدالمهدي بين فتح وسائرون حيث بلغ الرجل من العمر مابلغه السيد العزاوي فكلاهما في عمر متقارب 76 عاما لكن المحسوبة السياسية هي التي تقرب “الاولى” وتبعد الأقصى!.
بعودة العزاوي للمرة الثانية الى الجامعة العربية يكون حكيم الخارجية احكم الحصار على خارجية العهد الجديد ووفر الارضية المثالية لعودة القديم وتدمير مكانة العراق العربية ودوره المأمول في بناء هويته السياسية الجديدة!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق