اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

التشكيلية ربيعة القدميري جّدية التجربة في تناول البُعد الإنساني لمكانة المرأة

 

 

 قراءة نقدية/علي صحن عبدالعزيز

أمّا قبل فإن الفن التشكيلي هو إبداع في فضاء مطلق ،ومن ثم فهو إرتباط فكري عميق وإجتماعي لا سابق له ، ولابد لنا من إستقراء تلك المعايير في قراءة اي عمل تشكيلي ،ليمكننا من خلاله ما يمكن أن يحققه اي تشكيلي أو تشكيلية من إجتهادات ترصد ولادة الحدس للوحة التشكيلية ، وبناء على ما تقدم فإن التشكيلات الرمزية التي جاءت بها (ربيعة القدميري) تمثل تحديا كبيرا في طرح القضايا التي تتعلق بالمرأة ، كما أنها لا تقتصر على رصد الحدث وتوثيقه ، بل تطرح رؤية عاطفية ووجدانية وحالة من القلق والتساؤل في ذهنية المتلقي ، ولقد حاولت أيضا إلى تفسير المتغيرات الإجتماعية والإنسانية التي إنتابت المجتمع وتعامله مع حقوق المرأة على مستوى العالم العربي . حدس الإبداع ثمة إمكانية إبداعية متميزة في أعمال التشكيلية (ربيعة القدميري) فهي حينما ترسم لوحاتها لم تجعل نفسها منعزلة عن وحدة الموضوع الذي تتناوله ، ويمكننا رصد هذه المشاعر وقرائتها من خلال أعمالها المتعددة ، لما يتميز أسلوبها في السلاسة والبساطة والهدوء ، هذه الارهاصات جاءت بالتزامن مع كتابتها للكثير من القصائد الشعرية، مما جعل جعل مُنتجها الفني أكثر تعبيرية في وحدة الموضوع ، فحدس الابداع لديها لا يقتصر على طرح لوحة تشكيلية بدون روح تفاعلية ،وإنما تجعل اللون هو القلب النابض فيها ،ومغزى هذا الترابط الجدلي هو إيجاد فلسفة تقودنا إلى الفضاء الإنساني والنبيل التي يسكن في روحها ، حيث تقول عن لوحاتها (ميلاد لوحة) معرض قرائتنا النقدية: كان في لحظة توثر ورفض. . فهنالك تفكير بعض العامة والغالبة منها فاضية الوعاء تعيش بدون اتجاه معين أو هذف وتنظر للأمور بعشوائية خاصة بما يخص المرأة نظرة تقليدية ،وهنالك تفكير متعصب المفروض بالقوة للتبعية وتقييد الحرية ، ومن ثم الفئة التي أفضل ذوي عقلانية وتحرر الصالح لزماننا الذي يهدف للإنطلاق والإبداع والإنتاج الإيجابي (المراة) ترى في تطورها تحضر وتقدم الفرد والمجتمع لأنه بهما معا أي الرجل والمرأة تتقدم الأمم رافضة إستغلال حرية المرأة كما أحب تحررها فكريا لا جسديا . عذوبة اللون مثل اللون في لوحات (ربيعة القدميري ) أزقة من الدفء المترعة بالكثير من القضايا التي تتناولها إناملها ،فهو يحمل معاني لذيذة تتلقفك منذ أول لحظة حينما تشاهد إحدى أعمالها ،فكل لوحة تجد فيها خطوط متناسقة لحكايا تطوف في عالمها الخصب والمتنامي الأفكار ،لتنقل بك ما بين المدرسة الانطباعية إلى الواقعية منها مع إمتلاكها خاصية بناء توظيف اللون وزخرفته ،والتي نستشف منها بأننا نقف أمام لوحات تختزل القضايا في كتل لونية منتشرة أبعاد اللوحة ، ودون الإخلال بالهدف وشحوب غواية الفكرة .

التشكيلية في سطور

ربيعة القدميري – من مواليد الدار البيضاء في المغرب ،المانية الجنسية ،خريجة المعهد التقني للتصميم الصناعي ،حاصلة على دبلوم فن التجميل من المانيا ،ولها دورات جماعية واثنتين افتراضية ،صدرت عن أعمالها دراسة نقدية بكتاب للفن لملتقى بصمات بجمهورية مصر العربية والتي تتمع بعضوية به ، وكذلك كتب عن أعمالها في موسوعة الفن التشكيلي لمبدعي الوطن العربي ،وترسم على الحرير والخشب بطريقة الحفر بواسطة الكهرباء ،ونالت الكثير من الشهادات التقديرية من المركز الدولي لرواد الفن التشكيلي في مصر ،وكذلك من مركز مبدعون العرب ومجموعات دولية أخرى .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق