اخر الاخبارعمودقسم السلايد شو

هل سينظم البارزاني لتحالف البناء ؟

 

  •  باسم العوادي 

تحدثت بعض المصادر عن ان البارزاني ينوي الانضمام الى تحالف البناء المكون من (الفتح والقانون والمحور السني) لكي يعزز وجود البارزاني هذا التحالف ويحوله الى غالبية برلمانية مطلقة؟!
وهنا ووفقا لقواعد التحليل السياسي لابد من ذكر التالي:
1 ـ تحالف البناء داخليا وخارجيا محسوب على ايران وبالتالي فان انضمام البارزاني للتحالف يعني انه قرر الانتقال كليا الى الصف الايراني وهذه غير متوقعة اطلاقا منه بالرغم من انه قد تجانس مع الستراتيجية الايرانية بالغاء مشروع الكتلة الاكبر وقدم مساعدة كبيره في ذلك، والمعروف عن البارزاني انه وان كان مستعجلا او معاندا الا انه يعلم قيمة التوازن السياسي وان اربيل عبارة عن قلب مربع (سوري ـ عراقي ـ تركي ـ ايراني) ملتهب وان اي ميل غير مدروس سيعني كارثة عليه.
2 ـ لم يتضح من خلال زيارة البارزاني الى بغداد انه يبحث عن تحالفات سياسية ستراتيجية مع محور معين فاستقبال العامري له في المطار جزء من علاقة وصداقة جديدة ينسجها العامري معه مقدما للانتخابات القادمة 2022 او حتى بتكليف من قبل اطراف معينة.
3 ـ القراءة في بغداد من قبل الاطراف الشيعية ان البارزاني جريح منذ حادثة فشل الاستفتاء الانفصالي وتنازله عن الرئاسة وتراجع دوره ثم خسارته في لعبة رئاسة الجمهورية الاخيرة وبالرغم من كل الخلافات فالبارزاني يبقى صاحب تأثير كبير ولابد من استيعابه واشعاره بالاطمئنان لكي لايذهب في العناد بعيدا اكثر.
4 ـ ان وصول برهم صالح وبالطريقة والتخطيط الذي تم كان فيه رسائل سياسية هامة للبارزاني، وبرهم شخصية مختلفة وجولاته الاخيرة والاهتمام به وطريقته في العمل ستجعل منه شخصية عالمية مما يهدد قيادة البارزاني وعائلته للأمة الكردية، فصالح اليوم وبعد اربع سنوات من رئاسة العراق ليس صالح الامس ومادامت بغداد هي من صنعت صالح الطموح فان بغداد هي مركز الصناعة لذلك توجه لها البارزاني لكي يعيد المياه الى مجاريها مع كل الاطراف بدون استثناء وهذا ما اكده برنامج زياراته للجميع.
5 ـ يشعر بارزاني ان هناك من هم بحاجة اليه في بغداد حاليا، وانه بحاجة الى اغلب من هم في بغداد في المرحلة الحالية وبالتالي لابد من تعزيز الروابط واعطاء انطباع ايجابي للراي العام العراقي من خلال زيارة بغداد ثم استثمار ذلك في رفع نسبة الاقليم من الموازنة او التساهل في اتفاقيات النفط والغاز او الجمارك او حل كركوك او المناطق المختلف عليها بمعنى ان البارزاني يريد ان يرى انعكاس لزيارته على الورق واذا لم ينعكس شيئا منها ستتغير مواقفه خلال الاشهر الستة القادمة.
6 ـ الاهم ان القضية الكردية التي نمت خلال السنوات الـ 15 الماضية في العراق وسوريا وقليل في تركيا وايران في طريقها الان الى السبات الطويل بعد ان استعاد العراق المبادرة على الاقليم وبعد ان ثبت الاسد في سوريا وبعد ان اجهض استفتاء الانفصال بقرارا محلي واقليمي ودولي والقادم حسب المعطيات هو ثبات او تراجع للفصائل او الاحزاب او عموم المشهد الكردي في المنطقة وهذا يتطلب سياسة جديدة واقتراب من عواصم القرار والتوافق معها لا التصادم.
أما اذا كان لدى البارزاني نية فعليه في التقارب مع تحالف الفتح او البناء فهذا الموضوع بحاجة الى احد علماء النفس وليس لتحليل سياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق