بقلم – احمد سرحان الخزاعي
رئيس مجلس الادارة
ماذا عساني ان اقول بحق هبة منحتها السماء للانسانية جمعاء ؟ .. انسانية تخلت عن وظيفتها ولم تحافظ سوى على اسمها ..قبل ان يشع نورك عليها…فما كان للفقير مكانا ولا للمظلوم ناصرا , بل ان الغلبة ابدا للقوي المتكبر والمتغطرس , المختبىء ابدا وراء الهة من ورق او حجر , وربما الهة من تمر ….يصلي لها مادامت تجلب له الدراهم والدنانير المقطوعة من افواه الجياع والمظهدين …ويدفن البعض منهم بناته خشية املاق ,كما يقول الله سبحانه وتعالى : ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا )..ومعنى ذلك خوف إقتار وفقر ..وهكذا كانت تسبى النساء وتباع وتشترى في سوق النخاسة …كما يباع العبيد .نعم ياسيدي ياابا الزهراء لم يكن للانسان معنى قبل قدومك للامة وللعالمين ..علمتنا كيف نحب ونحترم خلق الله سبحانه …وكيف نقطع من لقمة عيشنا لنسد بها رمق جائع …وعلمتنا ان نشي السلام على الجميع بلفظة : ” السلام عليكم ” وهو سلام الاسلام …لنشيع الامان في قلوب الاخرين , وان نبتسم بوجه اخينا المسلم …نعم عرفتنا باخلاق السماء…وسماحة السماء …علمتنا ان الله سبحانه هو الحب وهو الحياة في كل حين .
يقول المسيو جان الكاتب والعالم السويسري المعاصر::
“لو أمعنا النظر في أسلوب حياة محمد صلى الله عليه واله وسلم، وأخلاقه، على الرغم من مرور أربعة عشر قرناً على بعثته، لتمكنا من فهم العلاقة التي تشد ملايين الناس في العالم لهذا الرجل العظيم، والتي جعلتهم وتجعلهم يضحون من أجله، ومن أجل مبادئه الإسلامية السامية، بالغالي والرخيص والنفس والنفيس” .واخيرا اذكر قول الشاعر واردده دوما :
أنا ما أَتيتُكَ يا حَبيبـي مَادحــاً
يَكفِيـكَ مَدْحُ اللهِ والتَمجِـيـــدُ
فَصِفَاتُ خَلْقِكَ في الكِتَابِ كَثيـرَةٌ
لَيسـتْ لهـا حَدٌ .. ولا تَحديـــدُ
