اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

غزة تحترق .. و لاحياة لمن تنادي !!

 

بقلم – رئيس التحرير

غريب امر حكامنا العرب ..فلاشيء يحرك ” شواربهم ” ولا غيرتهم ….مهما كانت دموية الجرائم الاسرائيلية بحق الشعوب العربية , حرقوا بغداد وصمتوا , حرقوا دمشق وصمتوا , حرقوا اليمن وصمتوا , وحرقوا البحرين  ,  ولبنان وصمتوا , واليوم يحرقون ” غزة ” , والصمت ذات الصمت , هذه الصورة رسمها الشاعر العراقي الكبير ” مظفر النواب ” حين قال :

 ( لست خجولا حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى أما أنتم
لا تهتز لكم قصبة )

نعم والله صدق النواب بتشخيصه لحالاتنا المزمنة , حالاتنا التي لايرتجى منها شفاء قط , ففي الوقت الذي تتسع فيه دائرة  التطبيع مع اسرائيل , وتتعالى الدعوات من قبل بعض الدول الخليجية ودول المغرب العربي  الغائصة حد الثمالة مع اسرائيل لتشمل غالبية الدول العربية , يأتي مشهد حرق ” غزة ” ليتكامل مع مشهد حرق وقتل اطفال اليمن منذ اكثر من اربع سنوات , دون ان نسمع ردة فعل عربية حقيقية  تجاه هذه الجرائم , بل المصيبة الكبرى ان بعض الابواق المشبوهة تحاول ان تجد تبريرا  لهذه الجرائم بمصطلحات شيطانية ليس لها علاقة بالجانب الانساني ولا الاسلامي .  العرب اليوم يتسابقون على حصول الغنائم , والمكافات من امريكا ومن ابن سلمان  . والفوز بالدعم الاسرائيلي لمناصبهم  الهشة . اما المثقف العربي فلازال يغرد خارج السرب , دون اي تأثير يذكر ,  مع رفضه الدائم لما يحصل في الوطن والامة , ولكن هذا الرفض لم يجسد بفعل مؤثر , يوازي بشاعة الحدث . ولانريد ان نتحدث على حال شعوبنا العربية الممزقة بفعل الخطابات الطائفية والمذهبية , التي رسختها الحركة الصهيونية في المنطقة , وجعلتها  تحتل  مساحة تفكير الشعوب العربية  اكثر بكثير مما يحدث لبلدانهم ووطنهم وامتهم الاسلامية .

لذا بات من الصعب ان تستنهض همم الامة , حتى لو هتفنا صباحا ومساءا : ” وا  بغدادا …وا  دمشقا  .. وا غزتا ……الخ ….سيرجع الينا صدى هتافاتنا …قائلا …..لاحياة لمن تنادي !!! .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق