اخر الاخبارمحلي

الزراعة تصدر بيانا بشأن كارثة نفوق الاسماك

فضاءات نيوز – بغداد

اعلنت وزارة الزراعة، انه لا وجود لمواد سامة ألقيت بفعل فاعل ادت الى نفوق الاسماك، مبينة ان الحديث عن مؤامرة اصبح مستبعد”.
وقالت الوزارة في بيان حصلت “فضاءات نيوز” على نسخة منه انه “لا وجود لمواد سامة ألقيت بفعل فاعل”، مشيرة الى ان “الحديث عن مؤامرة اصبح مستبعد بعد الكشف عن سبب نفوق الأسماك”.

واضافت الوزارة ان “الاصابة الاولى حدثت خلال هذا العام بداية شهر تشرين الاول الماضي في مناطق محافظة ديالى المحاذية لبغداد وكذلك في التاجي والطارمية في اقفاص التربية، حيث كانت الاصابة شديدة وتم تشخيصها مختبريا بمرض تنخر الغلاصم البكتيري ولم يهتم المربين عند ظهور الاصابات لكون المرض يحدث سنويا ويؤدي الى هلاكات معتدلة”، مبينا انه “مع استمرار الهلاكات وزيادتها تنبه المربون الى حقيقة شدة المرض خلال هذه السنة فتوجهوا الى الدوائر البيطرية بعد استفحال الاصابة والتي قامت بدورها بالسيطرة على المرض ومنع انتشاره وحدثت اخر اصابة في هذه البؤر يوم العاشر من تشرين الاول الماضي ولم تنتشر الى مناطق محافظتي بغداد وديالى الاخرى”.

وتابعت ان “الاصابة كانت شديدة بسبب توفر الظروف المهيئة للمرض حيث ان الجرثومة المسببة هي من النوع الانتهازي ولاتسبب المرض الا بتوفر الظروف والتي هي الازدحام في الاقفاص، قلة الاوكسجين، زيادة الامونيا، وجود المواد العضوية المتحللة وقلة الايرادات المائية”، لافتة الى ان “البؤرة الثانية ظهرت في قضاء المسيب وتم الابلاغ عنها يوم الاثنين الـ29 من تشرين الاول الماضي، وكان الابلاغ متأخرا بعد ان جرب المربون باحتهادات شخصية منهم من ادوية بيطرية وكانت النتائج عكسية حيث زادت الهلاكات الى نسب عالية جدا”.

واكدت الوزارة ان “وزير الزراعة صالح الحسني اشرف شخصيا على عمليات السيطرة على المرض اعتبارا من يوم الثلاثاء الـ30 من تشرين الاول الماضي، ولوحظ توفر كافة الظروف المهيئة للاصابة من التربية المكثفة لاعداد تجاوزت كافة الاعداد المقررة في وحدة الحجم، عدم الالتزام بالمحددات البيئية والصحية عند انشاء هذه الاقفاص، تراكم الفضلات العضوية، قلة الاوكسجين، عدم توفر المياه الكافية حيث لوحظ ركود النهر وانخفاص مناسيبه وتم اخذ عينات من الاسماك والمياه والاعلاف للفحص المختبري”.

وبينت انه “تم تشكيل 16 فرقة بيطرية في محافظة بابل تقوم بعمليات التحري عن المرض والرش للمشاريع المصابة كعلاج حيث تتواجد الجرثومة على الزعانف والغلاصم والمعقم كفيل بالقضاء عليها”، مشيرة الى انه “تم توفير 2500 كغم من المادة المقمة في مخازن دائرة البيطرة مساء يوم الخميس الماضي الاول من تشرين الثاني الحالي، كما ابتدأت صباح امس الجمعة عمليات ازالة الاسماك النافقة في نهر الفرات عند سدة الهندية في محافظة بابل باستنفار جهود كافة الجهات الساندة وباستخدام الشباك والزوارق والاحزمة المطاطية الحاجزة ونقل الاسماك النافقة ودفنها باشراف دائرة البيئة في المحافظة”.

واكدت الوزارة انه “لم تحدث اية اصابات جديدة خلال ال48 ساعة الماضية نتيجة نشاط الفرق البيطرية والجهات الساندة الاخرى والوضع طبيعي”، موضحة انه “في الديوانية تم رش جميع الاقفاص بالمادة المقمة كأجراء احترازي، اما فِي محافظة واسط فالوضع تحت السيطرة وتم تزويد المستشفى البيطري بكمية كافية من المادة المعقمة مع استمرار عمليات الرش للاقفاص العائمة”.

وبينت الوزارة ان “هناك زيادة بالايرادات المائية في نهر دجلة ممايساهم في منع الاصابات”.
وشهدت محافظة بابل، خلال اليومين الماضيين، ظاهرة نفوق لأعداد كبيرة من الأسماك في الأحواض والمزارع ومياه الأنهر، دون معرفة الأسباب، لتلتحق بها محافظة بابل ، حيث شهدت أيضاً نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، فيما ذكر عدد من الناشطين ان هذه الكارثة تمت بفعل فاعل.

وكانت وزارة الزراعة اعتبرت، الجمعة (2 تشرين الثاني 2018)، أن انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة الإيرادات المائية من تركيا أحد أسباب أبرز أسباب ظاهرة نفوق كميات كبيرة للأسماك.

وأعلنت وزارة الموارد المائية، السبت، أن وزيرها جمال العادلي أوعز برفع الأسماك النافقة من مجاري نهري دجلة والفرات، مؤكدةً أن مناسيب المياه لم تكن السبب في نفوق الأسماك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق