قراءة نقدية /علي صحن عبدالعزيز
هنالك حالة من الترابط الوشيج ما بين اللوحة والفنان التشكيلي علي عليوي ،تكتسب مسرى عناصرها من اشتقاقات كامنة لديه ،وأن كانت مرئية في بعض أعماله التشكيلية،وبحسب رأي الباحثين والنقاد في هذا الموضوع ،فإنها تبرز الجانب الإنساني وتجلياته في اللوحة ،بحيث تمتزج كلية اللون مع امتدادات القراءة البصرية لمكونات اللوحة ،فينمو الحدث ويتحقق مداه على وجه الدقة كما حدده -ماتيس- في الجمع بين الحدث فعل اللوحة وبقية الفنون الأخرى ،ولعل المتأمل لمعظم أعمال التشكيلي (عليوي) يجد تلك الصلة الحميمية والصادقة التي تمتد بجذورها إلى طبيعة الإنسان وتكوينه الذي ينكشف بجلاء حينما يصعب عليه الحصول على اشياءه المتعددة. ثيمات لونية بعيدا عن التصنع المفضي إلى أشياء يصعب التعامل معها ،فإن إعمال التشكيلي علي عليوي ،تأحذك إلى مرحلة بناء اللوحة بكل ما تحمله من وجع ومرارة ،حيث نائ بها عن قطوعات التلوين الفارغة والكثيفة،بسبب إلتقاط موضوعاته من الواقع بحرفية ومهنية عالية ،ليضيف إليها لمساته الإبداعية وعمق تجربته التشكيلية ،وكأنه يجسد مقولة -سيمونيدز- حينما قال:أن الرسم شعر صامت ،وأن الشعر رسم ناطق، ولذا فإن هذا التفاعل جاء على نحو مباشر لمفردات مشتركة في إستخدام اللون لغة قادرة على التعبير وحاملة لكل الهموم ،ومما يتضح فإن ما يسعى إليه (عليوي) يمتلك من المؤهلات التي تؤهله ان تكون أعماله قد إكتملت فيها أقصى الرؤية البصرية والتخاطب مع المتلقي بشمولية مطلقة حيث يقول : ما تحمله أعمالي من موجات إرتدادية لواقع مرير ومؤلم بالجانب السياسي والإنساني، وما يتضمنه من مآسي تثير بغرائبية أفعالها كوابح صناع الفن التشكيلي رغم أنها إمتداده لعمق حضارة وادي الرافدين بأطيافها المتحجرة في ذاكرة المكان ،لتحقق أعمالي مشاركة وجدانية وفنية مع المشاهد لأنني لا أحب هذا التخبط وجعل الفن له شفرة مبهمة ،فنحن ليس في مكان آخر، أذ أن الزمان والمكان يفرض علينا أن نقول كلمة لهذه الفجيعة التي نعيشها في تدفق النزيف الإنساني والاخلاقي والوجداني في جسد الوطن المثخن بالجراح وآلام الانسان، وهذا التصدي السافر لاحلامنا وطموحاتنا بغياب الأمل ونفاذ إرادة الحريات ليجعلني ارسم بتلقائية وبأسلوبي الميال للمدرسة السيريالية، ولذا فإن اعمالي تتسم بالصراحة والصدق والجدية في حضور الشخصية وبإيمان حقيقي يمتد بين الحب والأمل وضجيج المتناقضات وتجسيدها بروحية وضمير علي عليوي بتلقائيه وحيوية لاسيما وأنها استحوذت على مكنون الألم والوجع والحزن الأسى ومايكتنزه الواقع من مراره وثقل المأساة وقساوة الإرهاب وعتمة المرحلة وماتمتلكها من انعكاسات تراكمية أصبحت تتغلغل في الثنايا والأعماق لتكشف مواطن الظلم والسر المبهم وراء وجداني وخيالي خلفها طاقة جمالية ولونية وبصرية مترابطة منسجمة لتحمل بين طياتها شيء من خلاصة التجربة لكشف الحقائق والأسرار والاستغاثه بالضمير الانساني،فاللوحة عندي إعتمدت على معطيات الموضوع وبناء الرؤية التراجيدية وفكرية ولونية في موضوع له نداءات عبثية خائره في رواسب الماضي وكشف تحديات الحاضر المهزوم في ديمومة هذا الوجع وتدفقة إلى العراء على شكل مدركات حسية وبصرية واضحة المعالم.
علي عليوي عبد الحسين من مواليد الحلة 1965خريج كلية الفنون الجميلة 1991 – 1992عضو عامل في نقابة الفنانين العراقيين 1992عضو جمعية الفنانين التشكيليين 1992عضو رابطة المبدعين العراقيين للفنون الجميلة 2014حققت ستة معارض شخصيةالمعرض الشخصي الاول على قاعة كلية الفنون / جامعة الكوفة 1989المعرض الشخصي الثاني على قاعة كلية الفنون / جامعة الكوفة 1990المعرض الشخصي الثالث على قاعة كلية الفنون / جامعة الكوفة 1991المعرض الشخصي الربع على قاعة المعهد الفني بابل 1992المعرض الشخصي الخامس على قاعة منتدى بغداد الثقافي 2014المعرض الشخصي السادس على قاعة عشتار للفنون 2014معرض مشترك لاربع فنانين على قاعة كلية الفنون / جامعة الكوفة 1991معرض مشترك للرسم والخط في ديالى 1993معرض في مهرجان بابل الدولي 1994معرض مشترك في خانقين 1994مشاركة في معرض من اور الى بغداد في 2004مشاركات كثيرة في نقابة الفنانين في بابلمشاركة لمجموعة من الاعمال في دائرة حقوق الانسان 2006مشاركات عديدة في داخل العراق وخارجهمساركات تصميمية كثيرةمشاركات في الخط العربي مشاركة في مهرجان ربيع الرسالة السابع 2013مشاركة في مهرجان ينابيع الشهادة للاعوام 2013 – 2014 – 2015 – 2016مشاركة في معرض الحسين تجليات تشكيلية 2015مشاركة في جمعية الاصدقاء للثقافة والفنون 2015مشاركة في المؤتمر العلمي السنوي في جامعة بابل 2015مشاركة في معرض فردوس الرؤية على قاعة عشتار للفنون 2016مشاركات في اغلب معارض الطبيعة الخريفي على قاعة عشتار للفنونمعرض مشترك في دولة البحرين 2015معرض مشترك في دولة الامارات 2015مشاركة بمعرض إبداع على طريق الحسين في بغداد 2016مشاركة بمعرض السنوي الشهادة ربيع الحياة في إحدى قاعات وزارة الثقافة مشاركة بمعرض هواجس حسينية فى كلية التربية الأساسية في بغداد 2016مشاركه بالمعرض العائلي الثاني على قاعة المتحف الوطني في السليمانية اقليم كرتستان العراق 2016مشاركة في مقر مجلس الوزراء في المنطقة الخضراء 2016مشاركة بمعرض هواجس حسينية فى بغداد 2016تكريمي بوسام المبدعين وهو ارفع وسام يكرم به المبدعين في العراق 2016إقامة المعرض العائلي المشترك في المركز الثقافي البغدادي على قاعة محمد غني حكمت في بغداد وقد ضم 43 لوحة زيتية وتكريمي بجائزة المتنبي 2016اقامة المعرض الشخصي السابع 2017لدي مقتنيات من اعمالي الفنية في دول مختلفة منها (سوريا – البحرين – الامارات – الاردن – ايران – مصر – أمريكا وغيرها ) _المشاركة في مهرجان ينابيع الشهادة 2017 _مشاركة في المعرض التشكيلي ( هواجس نصر ملونه) بمناسبة يوم النصر في بغداد 2017 _مشاركة في المعرض الطف السنوي (الشهادة ربيع الحياة) في مقر وزارة الثقافة 2017 _المشاركة في مهرجان بابل الدولي الأول لطب الأسنان 2017 _المشاركة مع مجموعة بابلون في معرض (زوايا تشكيلية ) في مقر وزارة الثقافة 2018 _المشاركة في المعرض العائلي المشترك الثالث على قاعة دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة 2018 _المشاركة في معرض ترانيم الدولي على قاعة الود لثقافة والفنون 2018 – المشاركة في معرض الطبيعه على قاعة وزارة الثقافة 2018 _المشاركة في المعرض الدولي للفن التشكيلي في سوريا 2018 _مشاركة في الملتقى العربي الكردي في معرض السليمانية للفن التشكيلي 2018 _المشاركة الدولية في معرض فنانون حول العالم في اسطنبول 2018
