قسم السلايد شو

ما هو الدور السعودي في الازمة الاردنية ؟

هل تدفع الاردن ثمن وقوفها مع الفلسطينيين ؟ ولماذا اوقفت السعودية مساعدتها لعمان ؟

 

فضاءات نيوز – خاص

مثلما كان للسعودية دومًا مشاكل حدودية مع كافة جيرانها، فالأزمات السياسية أيضًا حاضرة مع كل الدول المحيطة بها، وبين العقاب القطري، مرورًا بالغضب المكتوم تجاه سياسات الكويت، إلا أن الأردن من السهل عقابه والإيقاع به طالما أنه يعيش أزمة اقتصادية منذ نحو 30 عامًا، وبحسب البيانات الرسمية الأردنية، فقد تراجع حجم المساعدات السعودية للأردن؛ ففي عام 2015 بلغت المساعدات 474.3 مليون دولار، بينما في عام 2017 بلغت 165 مليون دولار، أي أنها تقلصت بنحو 300 مليون دولار خلال عامين، المثير أنها في بداية العام الجاري أوقفت مساعدات بقيمة 250 مليون دولار، ولغة الأرقام لها دلالة واضحة.  انخفاض المعونات للبلد الذي يعيش على المساعدات الخارجية، دفع الحكومة الأدرنية للاتجاه إلى صندق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض بقيمة 723 مليون دولار على مدار ثلاث سنوات، وفي مقابل ذلك يتعهد الأردن بتنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية والسياسة التقشفية التي ستدفع البلاد فيما بعد إلى موجة من التظاهرات؛ ستطيح بالحكومة بأكلمها، ورغم الانتصار الذي حققه المتظاهرون في أربعة أيام فقط، فلازالت الأرقام تُخيف الجميع؛ نسبة عجز الموازنة تتخطى 753 مليون دولار، والبطالة تتجاوز 20%، والدين العام تساوى مع الناتج المحلي 36 مليار دولار. ولأنّ الأردن دولة فاعلة في قضايا الشرق الأوسط، خاصة القضية الفلسطينة، إضافة إلى أنها حليف استراتيجي قديم للسعودية والولايات المتحدة، لذا اقتصرت كافة المساعدات الخارجية للأدرن على أن تبقى الأزمة الاقتصادية ضمن نطاق السيطرة في ظل ارتفاع أسعار النفط، وفشل الخطط الاقتصادية للحكومة. لكنّ الأردن الآن يعترض على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، إضافة إلى أنه ليس شريكًا في الحلف السعودي الأمريكي بقوة الآن، وفي الوقت الذي هدد فيه الرئيس الأمريكي ترامب بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت ضد قراره بشأن القدس، كان منها الأردن، إلا أنه لم يطبق القرار حتى الآن، على عكس السعودية الذي دفعها الخلاف مع الملك عبد الله الثاني إلى عقابه من نقطة ضعفه التي قادت البلاد إلى الاضطراب قبل أن يلحقها بإقالة الحكومة، ومن هنا يبدأ الجزء الثاني من التقرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق