اخر الاخبارسياسيقسم السلايد شو

رئاسة الجمهورية عند الاكراد من الوفاق إلى الخلاف 

 

فضاءات نيوز – سعاد الراشد 

أسدل الستار على المهلة القانونية للترشيح إلى منصب رئاسة الجمهورية ،وقد أعلن رئيس البرلمان أن المرشحين تجاوز الثلاثين مرشحا من بينهم الشخصية الكردية المعروفة برهم صالح وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان ،وبينهم سيدة هي النائبة السابقة عن حركة تغيير سروة عبد الواحد وكذلك البرزنجي سفير العراق لدى الفاتيكان. منذ الدورة الأولى للبرلمان ومع إستقرار التقسيمات المحاصصية صار منصب رئيس الجمهورية من حصة الأكراد بعد ذهاب رئاسة البرلمان إلى السنة وأختصاص الشيعة برئاسة الوزراء ،وفي ظل التفاهمات والإتفاقات التي تحققت بين الأحزاب الكردية وخصوصا الديمقراطي والإتحاد كانت حصة رئاسة الجمهورية في بغداد من حصة الإتحاد حيث حكم الرئيس جلال طالباني لدورتين ثم خلفه فؤاد معصوم ،إلا أن المختلف هذه المرة أن الأكراد لم يدخلوا بمرشح واحد بل تقدم كل من الديمقراطي بمرشح والإتحاد بمرشح وأعلن كل منهما أنه في منافسة للآخر. يعبر قادة الإتحاد عن إستغرابهم وإستهجانهم لتقديم الديمقراطي مرشحا للرئاسة ،ويستغربون تحركات قيادة الحزب للتفاوض في بغداد والنجف ،فيما يتحدث قيادة الديمقراطي عن كسر للتقليد القديم ورغبته في الوصول إلى المنصب من أجل الدفاع عن مصالح الإقليم بحسبهم ،فيما تبشر سروة عبد الواحدة بعراقية من أصول كردية تريد لرئاسة الجمهورية أن تكون وطنية وعراقية ،ومع هذا الجدل تتباين مواقف القوى من المرشحين وإتجاهاتهم ومما لا شك فيه أن المساوامات والصفقات هي التي تحسم الموقف.” ” سلطت الضوء على حقيقة الخلاف الكردي على رئاسة الجمهورية واي الوجوه الاقرب لشغل هذا المنصب وماهي طبيعة التنازلات التي ستقدم من من اجل الاستحواذ على هذا المنصب حيث تحدث بهذا الشأن المحلل السياسي اياد الخزرجي مؤكدا “ان عوامل عدة زادت من تعقيد الواقع الكردي في السنوات الأخيرة منها في طرف السليمانية وفاة جلال الطالباني وتشظي قيادة الإتحاد وبروز أكثر من محور فضلا عن الصراع بين الإتحاد والتغيير ثم بعدها الجيل الجيد ،” وقال الخرجي”ان الحال لا يختلف عما في اربيل فموضوع رئاسة الأقليم وما رافقه من ملابسات ثم تزعم الديمقراطي والبرزانيون تحديا لموضوع إستفتاء الإنفصال وما رافق ذلك من تداعيات أخسرت الكرد الكثير من الامتيازات التي حصلوا عليها فضلا عن إنعكاس الأزمة المالية على الشعب ،كلها ظروف زادت من هشاشة وإرتباك الوضع الكردي مما بدى في الإنتخابات بشكل واضح ثم يظهر اليوم في قضية رئاسة الجمهورية. ويرى الخزرجي “ان الأكراد تجاوزفي مراحل سابقة خلافات عميقة من الحرب الأهلية وتقدموا إلى بغداد بصفقة واحدة لذلك يمكن أن تكون هناك فرصة لتسوية الخلافات حول المنصب والإتفا ق على مرشحى واحد وإن كان هذا مستبعدا في ظل الوقائع الظاهرة. مضيفا “في ظل هذا المسار فإن أي من المرشحين لن يحقق الثلثين مهما كانت الجهات التي تصطف إلى جانبه لذلك سوف نشهد كرة ثانية للإنتخاب لإعتماد الضابطة الثانية وهي أعلى الاصوات ،وفي هذه الصورة فإن حظوظ برهم صالح عالية لكونه يمثل الإتحاد صاحب الحصة الأساس ولمقبوليته العالية في الأوساط السنية والشيعية إلا أن الأمر قد لا يكون موقوفا على قبول ذات شخصية المرشحيين بل الصفقة التي يقدمها حزب المرشح”. اما المحلل السياسي كريم الغراوي فقال “يحاول الحزب الديمقراطي وعبر شخصية نجيرفان بارزاني أن يعبر إلى الأطراف الأخرى في بيوتهم حاملا معه حزمة من التفاهمات والمواقف والوعد من أجل أن يجعل المنصب من حصة الديمقراطي وكانت زيارته للنجف تتجاوز حدود الحراك السياسي التقليدي فضلا عن الخط المفتوح من الأمريكان والغرب ” مضيفا ” اما فيما يخص الاتحاد فالاتحاد يتحدث عن علاقات راسخة وتفاهمات وإتفاقات قديمة وحديثة. ويعتقد الغراوي ” لن تكون الأهمية في ذات منصب الرئاسة لكنها تكون في طبيعة الصفقة التي سيأتي من خلالها رئيس الجمهورية ..وما هي الحالات الأخرى منها خصوصا شخصية رئيس الوزراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق