ثقافة وفنونقسم السلايد شو

رسالة المانيا الثقافية … “كيل” تحتضن معرض الكتاب العربي

 

-ألمانيا/ سامر الخزعلي

أفتتح مؤخرا في مدينة”كيل” الالمانية اول معرض للكتاب العربي بعنوان “كتابي من ورق” ، حيث نشأت فكرة هذا المعرض من صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” تحت نفس الاسم، يديرها شاب سوري يدعى “ورد الدمشقي” يقوم بأيصال الكتب العربية والمترجمة باللغة العربية وبيعها عبر الانترنيت، وشهدَّ هذا الموقع اقبالا ملحوظا من قبل الجالية العربية في اوربا مما دعى صاحب الموقع الى فكرة اقامة معارض للكتب في عدد من المدن الاوربية وبيع الكتب مباشرة وكذلك اقامة جلسات جماعية للقراءة، وكان اولى محطات المعرض في العاصمة الالمانية برلين بعد ذلك حطت رحالها في مدينة كيل. احتوى المعرض على اصناف متعددة ومجالات شتى منها ادبية، تأريخية، فلسفية ودينية مما اعطى خيارات واسعة للزوار بانتقاء ما يناسبهم من كتاب. فأصبح بأمكانهم شراء الكتب مباشرة دون انتظار وصولها عبر البريد وكذلك الجلوس في حلقات نقاشية مع بعضهم البعض مما خلق نشاطا ثقافيا تفتقر له هذه المدينة .
وعن فكرة هذا المشروع وكيف تمخضت سألنا صاحب الموقع “ورد الدمشقي” فأجاب قائلا: بدأت الفكرة منذ حوالي خمس سنوات حيث كنت في مصر وكان لدي اصدقاء في اوربا يطلبون مني تزويدهم بالكتب، لأنهم واجهوا صعوبات بأمكانية القراءة بلغة غريبة عنهم وهذا بالطبع يحتاج لمدة طويلة ومعرفة باللغة الادبية للدولة المقيم فيها خاصة اللغة الالمانية ، وبالنظر لنسبة الجالية العربية الكبيرة في المانيا ومعاناتهم بالحصول على الكتب خطر لي فكرة تسهيل هذا الامر لهم، فبدأت المشروع ب”50″ كتاب وتطورت بعد ذلك واصبح لنا فروع رئيسية في مدينة برلين بألمانيا ومدينة تيرول بالنمسا مع امكانية توسعة هذا المشروع ليكون لنا فروع في ميونخ وامستردام وبروكسل.
فبادرناه بسؤال عن سبب اختياره مدينة كيل لأقامة هذا المعرض، فأردف قائلا: ان هذه المدينة تعد من اقل المدن الاوربية بنسبة الجرائم خاصة من طرف اللاجئين عكس المدن الشرقية كبرلين وغيرها وهذا يعطي انطباع عن نوعية الافراد القاطنين فيها، وبرغم ذلك فأن الشباب المقيم فيها مهمشين ويفتقرون للنشاطات الادبية ومتعطشين لهكذا تجمعات وكذلك لدينا فيها عدد من الشباب الأكاديميين والمثقفين والمحبين للقراءة ودائمي التواصل مع الموقع ولكن لا يعتنى بهم بشكل جيد، وبناءا على رغبتهم ودعوتهم لنا قمنا بتلبية الدعوة وافتتحنا اول معرض للكتاب العربي في مدينة كيل .
أضاف الدمشقي: ان الاقبال على المعرض كان ملفتاً رغم ظروف الطقس السيئة التي رافقت يومي المعرض وفاجئنا كذلك الحضور من المواطنين الالمان حيث لديهم رغبة في التعرف على الثقافة العربية والادب العربي ويسعون للأندماج مع اللاجئين المقيمين معهم في مدينتهم .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق