اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

تجارة اللوحات التشكيلية المستنسخة…بين ضياع حقوق مبدعيها وغايات أخرى

 

تحقيق /علي صحن عبد العزيز

لا يخفى على الكثير من متذوقي أعمال الفن التشكيلي ،وجود أسواق محلية وحتى دولية للمتجارة بأعمال ينسبها بعض التشكيليين والتشكيليات إلى أنفسهم ،وهي في حقيقة الأمر سلب حقوق مبديعها ،وحالة من الإحتضار تشهدها الساحة الفنية ،ولكن هنالك تعليق لفنان تشكيلي أحتفظ بعدم ذكر أسمه ،وربما أجده مسوغا مقبولا للتوجه نحو تقليد تلك الأعمال ،ومهما كانت الآراء الواردة في هذا التحقيق الصحفي فإنها تعبر عن وجهات نظر كاتبها .
(وكالة فضاءات نيوز) كانت لها جولة استطلاع للرأي مع نخبة مختارة من التشكيليين التشكيليين في شأن هذا الموضوع .

 

                                                          ” سرقة الأسلوب الفني “

 

شبير البلداوي مدير قاعات كولبنكيان للفنون التابعة لدائرة الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة :

مع عدم وجود قوانين صارمه في بلدنا ومنها قانون الملكية الفكرية فليس هنالك رادع لمزوري الأعمال الفنية المتخصصين وكذلك الطارئين على الفن في سرقة الأسلوب الفني، والتجاوز على الفنان في تقليد وبيع الاعمال بتواقيع مزورة او نسب العمل والاسلوب لأنفسهم تجاوزا على صاحب الأصل، لذلك كفنان عندما بدأت بالتحضير لمعرضي الشخصي حرصت على عدم أطلاع الاخرين على أسلوبي لغاية يوم الإفتتاح لكي لاتتم سرقة أفكاري.

 

 

                                              السرقات واحدة  والاسباب كذلك

المستشكيل عماد نافع – رئيس تحرير وكالة فضاءات نيوز :

حين يغيب الرقيب , ويهمش القانون  , تسود المجتمع ظاهرة العبثية و الانفلات , وبالتأكيد تشمل جميع مفاصل الحياة , واهم هذه المفاصل هو الفن والثقافة لانهما صنوان لن ينفصلا قط عن مفهوم البناء الحقيقي للمجتمع , فحين تسرق اراضي , وتسرق دور سكنية , وتسرق مناصب , وتسرق لوحات ,  بالتأكيد ستسرق جهود الا خرين الفكرية  ,  وحسب القانون لافرق بين جميع السرقات , و تبقى الاسباب واحدة ايضا وهي الجوع وغياب فرص العمل , باستثناء حالات قليلة تعد استثناء ..تدخل من باب العقد النفسية ومنها ” عقدة النقص “, وهنا تاتي مسؤولية وزارة الثقافة وبالتنسيق مع لجنة الثقافة البرلمانية في وضع قوانين صارمة لحماية الملكية الفكرية , من جانب , وتشجيع التشكيليين الشباب من خلال شراء بعض الاعمال  ,وتوفير فرص عمل حقيقية لهم   .  وتفعيل الجانب الاعلامي لادانة ظاهرة سرقة الجهود الفنية والفكرية . 

                                                                     قلة دعم الدولة

التشكيلي رحيم السيد/رئيس مؤسسة هواجس للثقافة والفنون:

إن “عملية تقليد اللوحات العالمية التي رسمها رسامون معروفون يعود إلى أن هذه اللوحات فرضت نفسها على المتلقي وبات يبحث عنها بأسعار مناسبة ،والفن التشكيلي العراقي لم يحتضر وإنما يعيش في أوج عطائه رغم عدم وجود دعم له من قبل المؤسسات الحكومية، إذ يوجد لدينا فنانين كبار تباع أعمالهم بمبالغ مرتفعة، لكن البعض يفضل رسم اللوحات العالمية على أبتكار عمل من بنات أفكاره، لأنه يبحث عن الفكرة الجاهزة .
تجارة بائسة
التشكيلية سحر الجابر : مايمر به الوسط الفني من تغيرات كثيرة بالأتجاه الخطأ والمعيب وخاصة بسرقة تعب وفكر فنان أخر بذل جدا كي يصل باعماله للنجاح ، وهنالك من يأتي غير مبالي ويسرق افكاره فهذا عمل مشين جدا وتجارة بائسة ، ولا يفعلها إلا الفاشلون وضعاف النفوس ، ولا ينتمون إلى أي ثقافة فنية ،وأما إذا كانت من أجل ان يدرس العمل فلابد من ذكر الفنان الأصلي أو كتابة منقول .

                                                                            الربح السريع
التشكيلي طالب جبار :
الفن التشكيلي العراقي من أهم الفنون في منطقة الشرق الأوسط لما له من قدرات إبداعية وجمالية في تجسيد الدلالات الواقعية والرمزية في اللوحة وهذا ناتج عن قدرات الفنان العراقي في هذا المجال ،ولهذا بدأت أهمية أعمال فنانينا الكبار وأقصد منهم الرواد وعلى رأسهم الفنان الكبير فائق حسن والفنان جواد سليم ،وأصبحت تباع بمبالغ كبيرة ،مما دفع بعض أصحاب النفوس الضعيفة من الفنانين أو بالأحرى الرسامين على تزوير هذه الأعمال لغرض الربح السريع،لكن هناك في المقابل اسماء ومؤسسات فنية لم توافق على هذه الطريقة في ترويج العمل الفني، وأخيرا أتمنى من وزارة الثقافة وجمعية التشكيليين أن تأخذ على عاتقها دور المراقب وايضا دور المروج للأعمال القديمة وأعمال الشباب من أجل النهوض بواقع الحركة التشكيلية في العراق.

                                                             ضعف الرقابة الحكومية 

التشكيلية فاطمة العبيدي :

منذ توقيع اتفاقية لحماية المصنفات الفنية والأدبية في مدينة برن في عام 1886, أصبحت الملكية الإبداعية الفنية والأدبية محمية قانونياً ويحاسب كل من انتهك الحرمة بأي شكل من الأشكال سواء بالنقل الكامل أو الجزئي , والذي اعتبره القانون جريمة يعاقب عليها كل من مارس عملية التزوير او النقل.
وهنا نشير الى ان عملية نقل وتزوير واستنساخ الأعمال الفنية سواء كانت لفنانين عراقيين ( رواد كانوا أم من الحاليين ), أو فنانين عالميين , وذلك لغرض البيع والحصول على أرباح مادية منها, فأن هذه العملية تعتبر سرقة لجهد وأبداع اصحابها ألأصليين،
وفيما يخص ما نراه في واقع الحال مما يحدث من تجارة تقليد اللوحات وخاصة لفنانين عراقيين , أنما هو بسبب ضعف الرقابة الحكومية أن لم نقل إنعدامها بالكامل في هذا المجال , وهذا يؤثر سلباً على مشاعر الفنان الحقيقي عندما يرى أن أعماله تقلد ونتاجها المادي تعود إلى غيره , وفي النهاية تكون الخسارة بالنسبة له مادية ومعنوية.
                                                                         حفظ الحقوق

التشكيلية إنتصار ثابت :ليس هنالك فن تشكيلي تجاري ،فأعتاد البعض على سرقة اللوحات وإعادة رسمها ونسبها له ، كما نلاحظ في بعض المعارض هناك للوحات مسروقة من رسامين ايرانين واوربين ،فيجب تشديد مراقبة على الأعمال والعمل على حقوق صاحب الأعمال الحقيقي من خلال تسليط الاضواء عليها .

                                                                 تجارة في المتنبي

التشكيلية مروة الحايك :

الآن أكثر الفنانين العراقيين اصبح عدهم الفن تجاره أكثر ما هو فن وإبداع وإحساس بسبب عدم مراقبة الجميع وعدم الإهتمام في الفن العراقي من الاسم والمنحه الملونية والسكن
وكذلك أصبح الفن الجميع كما نراه في شارع المتنبي حتى طفل أو طفله ينادوهم بفنان تشكيلي أو بفنانة تشكيلية ،وهذا شي غير صحيح لا يمكن إن ينادوهم بهذا الإسم بل يقولون المواهب أو المواهبه والمتنبي
المتنبي اصبح التجاره اكثر من تبادل الثقافة والافكار والابداع والتالق ،كما يعلم الان الفنان العراقي اصبح مقلد اللوحات العالميه لكي يبياعها لا لكي نبدع فيها
اذ شاهدوا فنانا بيرسم رسم حداثه او ما بعد الحداثه بيقوله عنه فاشل لا يفهم شي بالفن لان الفنان العراقي يعتبر نفسه اكاديمي يحب مدرسه الواقعية،
انا كفنانه تشكيليه أطالب من الحكومه العراقية أو بالأصح من وزارة الثقافه ونقابة الفنانين وجمعية الفنانين بإن يسلط الاضواء فقط لخريجين معهد فنون وكلية فنون ومنحه سنويه وتوفير السكن وتباع لوحاتهم خارج القطر لكي يصبح الفنان قيمة ثقافية وحضارية أن ينظروا الادخلاء الفن الذين شهوه الفن بشكل عام .

 

إستلهام الجمال

التشكيلية ايمان الموسوي :

الكتاب والفن بين الوقف والملك ،يستفيدمنه الفنان والكاتب والجمهور..فحق الفنان محفوظ في ابداعهولوحته ،وحق المجتمع محفوظ في تذوق هذا الجمال والابداع ولكل ما له وما عليه،ربما نستلهم من هذا الجمال والابداع فكرة نرسمهاولكن يجب علينا أن نشير الى فكرة ذلك الفنان ولا ننسبها لأنفسنا ،لأنها سرقة ولا مكان للص في مدينة العلم والادب.

                                                                       إنتهاك لحقوق الآخرين

التشكيلية نجاة ريحان سلمان :

فعلا ظاهرة استنساخ الأعمال الفنيه مسألة غير مستحبة والمرفوضة، خاصة وأنها تمثل إنتهاك لاحقية الفنان في ملكيته للعمل لأن اللوحه المرسومه شانها شأن اي ابتكار علمي او نتاج أدبي لابد أن تكون محفوظه بحقوق ملكيه او نشر .وان كل من يحاول إعادة إنتاج نفس العمل حتى لو بأسلوب آخر أعتبره سرقة عيون وجهد وفكر،ومن المعيب جدا ان ينهج هذا النهج فنان له سمعه ومكانه فنيه مرموقه إلا في حالة واحده وهي ان يذكر اسم الفنان الاول صاحب العمل وكذلك يستاذن من صاحب العمل. في إعادة رسم اللوحه. اما بالنسبة للأعمال العالمية المشهورة فالأمر مختلف لأنها معروفه ومعنونه بأسماء اصحابها وتاريخ رسمها..لكن الظلم يقع على فنانين الوقت الحاضر إذ كم من فكرة مسروقة وكم لوحه مسروقه دون حساب أو رقاب.

                                                                        سد رمق الحياة

التشكيلي ( ع.م ) هنالك الكثير من أصدقائي أيام الحصار كنت أرى أستنساخهم للوحات الفنانين الرواد لغرض بيعها وسد رمق العوز ولا اريد أن أخسرهم لأنني لا انزه نفسي.

 

     

                                                                  إثر الشهرة

التشكيلي حسين البلداوي :

إن تقليد اللوحات العالمية الأصلية بكل تفاصيل العمل الأكاديمي، كما يفعل طلبة الفنون التشكيلية ويصل الحد حتى إلى (نوع الألوان وأحجام الفرش المستخدمة) ، فهو مطلوب بل ومن الضروري أثناء الدراسة الأكاديمية، لغرض التجربه وزيادة الخبره والمقدرة،ولكن ما يحدث في الوقت الحاضر وبعد التطورات التقنية في الفوتوغرافية.. من طبع واستنساخ للّوحات الأصلية للفنانين الكبار،فهو المرفوض فنياً لعدة أسباب وأهمها تكون خالية من حيوية العمل اليدوي و روحية المبدع وإنعكاس هواجسه فتصبح المستنسخه ليست ذا قيمة فنية، وتدخل في باب التزوير أو السرقة وخاصة في الحالات التي لايذكر فيها إسم الفنان صاحب العمل الأصلي
ولا بد من الإشارة إلى أن للشهرة الأثر الكبير في قبول الأعمال الفنية حتى وإن كانت ليس بالمستوى المطلوب، وهنا اصل المشكلة في استنساخ الأعمال وترويجها تجارياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق