اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

التشكيلي فهد الصكر : يجب الحفاظ على التراث البغدادي الذي بدء يتلاشى من اجمل المناطق

 

اردت ان امضي بفني ….بعيدا عن السلطة الفاشية

شارع المتنبي كان ملاذي وقاعتي التشكيلية الدائمة 

حاورته لفضاءات نيوز  – زهراء كاظم

ذات حوار قال الناقد والتشكيلي فهد الصكر : في حواري الجنوب المعتقة بالموروث الشعبي حيث”الشناشيل” الموغلة ببصمات المبدع العراقي المجهول..كنت طفلا اتابع بعناد بصري هذا التشكيل الذي لا أدرك منه شيئا آنذاك،إلا عندما انتقلت من مدينة “العمارة” الى بغداد ،حيث صدمت بهذا الفضاء التشكيلي الرائع الذي يسجل اجمل بصمات هذا الفنان الذي مازلت اطلق عليه ” المجهول ..
من هنا بدأت علاقتي التشكيلية مع شناشيل بغداد التي قبلها أحببت شناشيل مدينتي التي ذكرت في ” شارع دجلة والماجدية وحي الحسين ” ومحلات اخرى..
وبما انني كنت بائعا للكتب في شارع المتنبي، وبعيدا عن قاعات واجهزة تنصت السلطة الفاشية التي اوغلت في قتل أربعة من أفراد عائلتي ..وأغلاقها صالات العرض”الكاليري” بوجهي اثناء فترة الثمانينيات..فقد كنت اقيم معرضا تشكيليا كل يوم جمعة من الأسبوع ،وهو عبارة عن مدونات لشناشيل بغداد وقصائد لعمر الخيام التي حولتها لفن”المنمنمات” ،واتجاهي ايضا الى فن البورتريه من خلال تركيزي على قصائد الجواهري والسياب ونزار قباني ..اذ استفدت من “الكاركتر” الخاص بهؤلاء الشعراء مع مدونات قصائدهم ان امضي بفني مبتعدا عن السلطة، ولعله يدرك الكثير من صحبتي ادباء وتشكيليين هذا المعرض الذي لايقتني العراقيون منه إلا ماندر ، واقتناؤها من قبل العرب والاجانب .
وفي هذا الحوار الذي خص به ثقافية وكالة ” فضاءات نيوز ”  نكتشف الفضاء الفني للفنان فهد الصكر .

* بدأت متأخرا في اقامة معارضك الشخصية , لماذا؟

– هرباً من قاعات واجهزة تنصت السلطة الفاشية التي اوغلت في قتل اربعة من افراد عائلتي.. واغلاقها صالات العرض “الكاليري” بوجهي اثناء فترة الثمانينيات.وبما انني كنت بائعا للكتب في شارع المتنبي , فقد كنت اقيم معرضاً تشكيليا كل يوم جمعة من الاسبوع وهو عبارة عن مدونات لشناشيل بغداد, وقصائد لعمر الخيام, التي حولتها لفن ” المنمنمات ” ثم اتجهت الى فن البورتريه من خلال تركيزي على قصائد الجواهري , السياب , نزار قباني , اذ استفدت من ” الكاركتر ” الخاص بهؤلاء الشعراء , مع مدونات قصائدهم , هكذا اردت ان امضي بفني بعيدا عن السلطة , ولعل الكثير من الاصدقاء ,ادباء وتشكيليين يعرفون ذلك , وبعد التغيير والانفتاح الذي شهدته الساحة التشكيلية .

حدثنا عن تجربتك في اسلوب الطرق على النحاس ؟

 جربت هذا العمل الفني في التسعينيات، حين طرقت وجهاً لامرأة احبها قلبي من خلال رقائق النحاس ” ايطالي” إذ جاءت دقة التفاصيل القريبة الشبه من الوجه، وشجعني في ذلك صحبتي من الفنانين على دخول هذا الفضاء وقد سجلت الكثير من خلال مطرقتي الشفافة لمعالم حضارية يعج بها موروثنا الشعبي على ان الكثير من هذه الاعمال عرضت في معرض ” بيت التحفيات” للحاج طارق الماني، ومعرضاً آخر لـ “ركن الفن “في بغداد.

* التصميم الطباعي , هل كانت له حصة في اشتغالاتك الفنية ؟

– نفذت العديد من رسومات اغلفة دواوين الشعر والمجاميع القصصية لادباء عراقيين منهم القاص كاظم الجماسي والروائي رياض الفهد، والإعلامية زهراء كاظم واعمال شعرية وقصصية للباحث قحطان حبيب الملاك ودواوين شعرية لفرقد ياسين طاهر, وازعم بانني قد نجحت الى حدما في ايصال افكاري على لوحة الغلاف للمتلقي لهذه الاعمال، علماً بان هذه التجربة جاءت بصمتها الاولى من خلال قراءتي لاغلفة ورسومات الفنان ضياء العزاوي في توشيح قصائد الشاعر الكبير “مظفر النواب” في ديوانه الاول “للريل وحمد” الذي كان في غاية التطابق مع القصائد المنشورة حينذاك.
* كيف تقرأ المشهد التشكيلي ؟
بشأن قراءة المشهد التشكيلي يلاحظ غياب الاهتمام الحكومي بهذا الفضاء، مع وجود دائرة للفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، وكنت قد دونت قولاً لمديرها خلال معرض تشكيلي مشترك اقيم في قاعة اكد للفنون “عبد علوان وستار لقمان” مفاده بان “دائرة الفنون التشكيلية مفتوحة لكل الفنانين العراقيين لاقامة معارضهم الشخصية.. لكن ما صدمت به ان اكثر الفنانين، لم يجدوا طريقاً الى هذه الدائرة، وبالتالي اتساع تلك المتاهة وغياب الكثير من الانجازات التشكيلية وقد رصدت بنفسي الكثير من المعارض الشخصية من خلال اقامتها بجهد خاص، حيث لااثر لاي فعل من الروابط المعنية في الوزارة، وهذا مايؤثر سلباً في تدوين وارشفة المشهد التشكيلي العراقي بعد التغيير، لذا تجد ان القراءات النقدية لاتصل لمصاف ما هو معروف في القاعات، وهو دعوة لدائرة الفنون التشكيلية للعناية بهذا الجانب المهم الذي يحدد مسار الباحث والناقد والدارس لمشهد الفن. نحن نحسب هذا الكم من المعارض يشكل جزءاً من المخبوء في اجندات الفنان العراقي، في حين دوّنت بعض الدول الاوربية معارض تشكيلية لعراقيين مثل المعرض الذي اقيم لمجموعة من الفنانين في امستردام، وايضاً من خلال جهد شخصي للفنان التشكيلي “سعد دحام” إذ تمت قراءة الاعمال التشكيلية بشكل نقدي يوازي التجارب الجديدة في المشهد التشكيلي العراقي، مع وجود احتفاء كبير بالفنان العراقي، وقد تابعت باهتمام ما قدمه الفنانون “شداد عبد القهار ورضا فرحان في فرنسا”، وكيف كتبت الصحافة الفرنسية مشيدة باعمالهم باستغراب تبعاً للمحنة التي يمر بها الوطن من خلال بقايا الارهاب، وكيف تخرج هكذا اعمال فنية تضاهي المنجز الفني في اوربا، رغم شفافية الحياة هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق