اخر الاخبارقسم السلايد شوملفات

عيد ست الحبايب …يوم إستذكار للمحبة والوفاء الصادق

 إستطلاع/علي صحن عبدالعزيز
أمي …منذ خلق الله تكوينك ،وإنتِ واحة من الحنان والعطف الإلهي ،ومسكناً آمنا من الخوف إحتوى كياني ،أمي يا ملاذ الرحمة في الأرض ،ماذا عساني أن أكتب وأقول في يوم عيدك ،وكيف يمكنني أن أعبر عن فرحتي وأنا مازلت أتذكر طعم حليبك الطاهر من صدرك الحنون ،كيف أنسى يداك وحضنك الدافئ وهو ما زال يغمرني بعطاءه الثر والكريم ،يكفيك كرامة ومنزلة عند الله بأنه جعل الجنة تحت أقدام الأمهات . تحتفل الإنسانية بيوم الأم ع في كل شهر آذار منذ عام 1908عندما إحتفلت سيدة أمريكية تدعى (أنا جارفيس) ومنذ ذلك الوقت وشعوب العالم تحيي هذه المناسبة . وفي هذه المشاركات نقلت (وكالة فضاءات نيوز ) آراء نخبة من النساء وعلى مختلف أعمارهن ،لنسج كلماتهن ضفائر محبة على تلك النعمة التي الله تعالى بها عليهن .
مسؤولية الأمومة
ميريلا الجعيتاني /لبنان : الامومة, سيفٌ ذو حدّين قد يستغرب بعضهم هذا الكلام ، اذ اعتدنا دائماً عندما نتحدث عن الأم، ان تكون مفرداتنا مفعمة بالحب والحنان والعطاء وما الى هنالك من مشاعر وصفات إيجابية ، ولكن ، هل تكفي هذه الصفات وهذه المشاعر لتؤهل الأم كي تؤدي الدور المطلوب منها تجاه اولادها على الشكل المطلوب؟ الجواب هو كلا ، فالحب والعطاء والإهتمام من دون وعي وإدراك قد يوقعوا الأم في فخ الأنانية والتملك والسيطرة على أبنائها ، ما يؤدي بالتالي الخى زعزعة شخصيتهم وإرادتهم وشعورهم بالنقص الذاتي لناحية تكوين شخصيتهم الفردية ونخلص الخى القول إن الأمومة هي المسؤولية الأكبر في تكوين المجتمع .
لحظات الإنفصال
نجوى حريق /شاعرة /لبنان : تهتزّ الحياة ، يفوح عطر أنوثة يعلو الصراخ فتتفتّح الأمومة ،هو يصرخ أعيدوني إلى أحشائها وهي تبكي لحظات الإنفصال ،هو يبتسم : “هذه أمّي” وهي تصاب بالذّهول لا تدرك سرّ تحوّلها ،هو ينمو ، يكبر ، يحبو، ينطق، يمشي، يركض، يقع، يتعلّم ينجح ، يتعثّر وهي تغرورق بالعطف والحنان والصبر والضعف والدمع والخوف وتصادق الأرق والسعادة ،يجوع تنوء ،ينجح تفتخر يبتعد تختنق ،يمرض تموت وتتكرر الإنفصالات والميتات والإفراح والأحزان فيرتقي الصمت وترتقي الأمومة المعزّية في الحزن والمقوية في الضعف والرافعة أبدا شعار الوفاء والتضحية والإخلاص والمسامحة والحب ،فأية رسالة أهدي قلب أمّي.
تاج الكرامة
ايزابيل زغيب كسرواني /شاعرة /لبنان : ما بالهاحروفي ؟ تبعثرت يوم جئت أكتبكِ أبجديّتي ،أمّاه ! أيا أبهى وجه أبهر نور مقلتَيّ ,يا بدراً مشرقاً في ليلِ ظلمتي ,يا تاج كرامة يُكلِّلُ هامتي, يا ثورة فكرٍ تكرِّسُ إنسانيّتي, يا جبل أناة وصبر ،هزمَ الرِّيح وما هزّته, يا حبّاً فاضَ واستفاضَ وما نضب يا خيرَ هادية لدربي العسير ،أماه أمّاه ! يا ساكنة الفؤاد مذ رحلتِ ، وما رحلتِ يا غاليه أحبّك .
بطولات طفولية
ميساء الحافظ/لبنان : وحدها التي إن تعثرت بخطاك كانت عصا ليمينك لتنهض، وحدها التي إن ضعف بصرك كانت عيناك لترى الدنيا أجمل، هي أحرف كلمتك الاولى، أغنيتك المفضلة لتنام، هي من كنت تركض من باص المدرسة إليها ضاحكا لتخبرها عن بطولاتك الطفولية، تعرفك كما تعرف نفسك الآن، تحبك أكثر ما تحب نفسك الآن، تتمنى لك إن تكون سعيدا إكثر مما هي عليه في دنياها أو بعد مماتها وفي كل آن ،لك في أمك بلاد، تصول فيها على صهوة جواد، فارسا تغرف بيدك من واحاتها حرية، ساجدا تحرك لأجلها الروح حبّاً ولو من رحم الجماد.
عبير الصباح
اميرة ناجي/العراق : كلمة إلى أمي وجميع الامهات الام هي سر الوجود الاعظم الذي رافق قلوبنا منذ تلك النعومة التي كانت بأجسادنا فإذا حدثتني عن الحب والحنان أشرت إلى قلب أمي ، وإذا أخبرتني عن الطمأنينة والسعاده قلت حضن أمي، فالإم نعمة أنعمها الله علينا وهي زهرة أيامنا وعبير صباحنا، وبسمة السنين وجمال الحياة ،فمنها نستمد قوتنا وأصرارنا لهذا لم أجد أجمل وأطيب من صفاء قلب الأم ونقاء سريرتها ووفائها وحنانها ،امي هي سر الحياة ومهاج الغضب ومقعد الألفة ومجتلى القريحة ومطلع والقصيدة وموطن الغنى ومصدر الهناء ومشرق السعادة، وتبقى الأم كبيرة لو صغر العالم كله ويكفيها فخرا انهها تمثل شرف الأمومة ،ولهذا لن إسمك أمي ،سأسميك كل شيء.
در الأمهات
عناية زغيب /شاعرة /لبنان : كُنهُ النِّساء بأيِّ شكٍّ أم تُرى من أيِّ سِفرٍ أنتِ في التكوينِ ، من أيِّ سحرٍ فاحَ نورُ بُرُوئها من أيِّ عطرٍ طيّبٍ ورزينِ ،لله دَرُّ الأمّهاتِ وقد أتَتْ مِن السماءِ نحوَ حُصنٍ مانعٍ وحَصِينِ، للهِ دَرُّ الأمّهاتِ وقد عَلَت بمقامِها ، كالدرِّ فوقَ جبينِ، للهِ دَرُّ الأمّهاتِ متى تَلَتْ للعالمينَ معاجِمَ التَّلقينِ ،الأمهات شعرُ السماءِ ونبضُ كونٍ صاخبٍ ،ومزيجٌ من حلمٍ أم مزيجُ جنونِ ،الوحي معجزة السُّكونِ وشكُّهُ والأمُّ معجزةٍ بعينِ يقينِ.
إلى أمي
ميشلين بارد /معلمة وكاتبة / لبنان : وحده دفء عينيك يمنحني الأمان ،وحده ينتشلني من شوق الحنان ،ما إعوزني إليك في ساعات الشدة ،وما أغرب قسوتي في مواجهة القدر ،عندما إتذكرك أمام الجميع ،أبدو البطلة التي لا تتأثر فأخنق اشتياقي ،وأبعد قربك وأجعل نفسي القادرة على مواجهة الحقيقة بوعي وإدراك أننا على الدرب سائرون ،وإنني في الحقيقة ياأمي في غيابك ،أفتقد حضورك ومؤانستك وجلستك ،ولطالما رّن الهاتف وكنت انتِ ومازلت أقول “إنها جدتكم بتوليد” ماهمّ العمر ،ماهمّ السنين ،يبقى أننا لم ننسَ ،ولا ننسى ،ولن ننسى أبدا ،ولن يستطيع الزمن إن يقتلع منا ما زرعت بكونك في داخلنا دائما إنتِ .
لمن سأحمل الزهور
ريتا عسل حاتم /لبنان : أمي أقل ما أقوله إني أرى وجه الله في ملامح وجهك،فأنت المرأة الحديدية التي لطالما أعجبت بها، أنت الأم التي كانت تنقلنا من ملجأ إلى ملجأ ونحن سبعة أولاد والدهم في سفر دائم فكنت الأم والأب معاً ،كيف تغلب عليك المرض يا أمي وأنا التي كنت أظن انك خارقة حملت صليب الوجع دون تذمر دمعتي وتراب قبرك تؤامان ،كيف سأرى الله ووجهك غاب تحت التراب، لا عيد دون وجهك، بت أكره هذا العيد، لمن سأخذ الزهور التي تعطرت بشرايين يديك ، شراينيك وريقات حبق عجنت لنا أشهى ( معمول العيد) أزهار شرفتك حزينة ذابلة سأحملها إلى قبرك علها تشم رائحة طيفك فتحيا.
فيض الحنان
إنتصار ثابت /معلمة / العراق : أمي مصدري الاول لحكاية حب والحنان ،فهي المحاربة ومناضلة ومعلمة الأولى وطبيبة وهي الوطن ومستودع المحبة وقطرة غيث في صحراء نفسي فهي ضوء بدر في سماء ليلِ اسودٍ هي بحر عميق فيه فيض حنانها وحبها أمي لطالما كنتِ سندي الأول بكل خطوة خطوتها وكل لحظة فرح ولحظة حزن كانت يدي هي الأولى التي تمسح دمعي وفرحكِ عندما أفرح وإلى يومنا، هذا فأنا ابقىخ تلك الطفلة التي تحتاجك دائم ،لم أجد مفردة في قواميس اللغة إن تصفكِ ،فكل كلام الغزل فهو قليل بحقك وإجعلها يارب نخلةً شامخة وسقياها عمري لها .
سيدة العالم
ندين صموئيل /صحفية وإعلامية / لبنان : كم غنيّ شهر آذار ،ايّامه حبْلى بأعياد هي للقمم قيم ،أعياد لرموزٍ غاليةٍ لها الأكفّ البيضاءُ على العمرانات البشرية قاطبة ً،فيه يهلُ الربيعَ الكونيّ، فتكتسي الأرض حلةً بهيةً تضج البهجة إلى العين والقلب والنفس،وفي روزنامة آذار، يوم المرأة العالمي وعيد الأم وكأن سيدة العالم، ما كانت الاّ لتبدأ أمّاًّ ،وهل أروع من أمٍّ تشارك الله في فعل الخلق؟ وهل أقسى من إنسان لم يعرف نكهة الأمومة الحقيقية ؟!ذ الأمّ مفتاح الإنسانية القويمة. ويا ويل بيت بلا أمّ! وها المرأة المعاصرة، هي حقاً النصف الكوني لحياة ما، تحت الشمس ،تسلحت بأخلاقٍ ونبلٍ وعلوم ٍوأمومة، واقتحمت أعلى مجالات العمل، مباركةٌ أعيادكم يا اصحاب هذه الاعياد الكريمة. لا حُرِمنا منكم ،ولا حُرِمَ منكم مجتمعٌ، حتى في أغوار المجاهل.

 

شلال العطاء

 

حذام العزاوي /العراق : نظر الأسلام منذ القدم الى المرأة بأنها المحور الرئيسي في نشوء أو تكوين هيكلية الأسرة بأعتبارها الأم والأخت والزوجة وكذلك مكملة للرجل في تحمل مسؤوليات الحياة بمختلف انواعها ففي مر العصور واختلاف الأماكن تجد النساء المسلمات في كل جانب من الحياة ،هي من تنشئ الأجيال و مهنيا خاضت بكل المهن الطب والتعليم و السياسية القضاء والثقافة والتجارة ،فألف تحية اجلال وأكبار وتقدير لتلك الأم التي صنعت تلك الأجيال المشرفة ومرحى وطوبى لك يا من كنتِ ومازلت وعلى مر السنين شلال من العطاء الذي لايكل ولايهدأ ،أينما كنتي في الحياة ام رحلتي إلى جنان الخلد لولا وجودك ودعاؤك وصبرك لما وجد للحب أو للصبر عنوان.

 

براعم الضوء
هنادي حجازي /لبنان /شاعرة : هنادي حجازي /شاعرة /لبنان :ينذرُ الرَّبيعُ بعرسِ الولادة بولادةِ حياةٍ من خصبِ أملٍ وتجدّدِ روحٍ ،تتراقصُ على ترانيمِ نبضِ أمٍّ ،هذهِ الأمّ تزفُّ الحبَّ والحنان ، وتغزلُ فصولاً من النموِّ ليزهو العمر بزغاريدٍ ،من الفرحِ أشبه بقوسِ قزحٍ فتخلع صدى صقيعِ الليالي لتغمر براعمَ الضوء وتتدلّى لآلِىءُ المحبة والعطاء،وكيف لا فهذهِ الأمّ ترتشفُ القوّةَ من كأسِ الإيمانِ لتروي صغارها من دوالٍ ترشحُ طهراً وقداسة ، كم تستحق هذه الأمّ أنْ تُمَجَّدَ وتتألق بأجملِ تكريمٍ وأبهى تقديرٍ ،امّي إسمحي لي أن أهديكِ حفنةَ صلاةِ وشكرٍ ،وأن أكلّلَ رأسَكِ بتاجٍ من أصابعِ الشّمس ،كلّ عام وأنتِ وأمهاتِ الكوْنِ بخيرٍ وسلامٍ ،كلّ العمر وأنتنَّ الربيع.
قداسة التضحيات
روزين ديب /معلمة وشاعرة /لبنان : هي فجر البشرية الحبلى بالرؤى، يعود عيدها مسجى في نعش، محمولاً على نزفِ جرحٍ ينزُ من قلبها خيبة وقهرا ،كيف لها أن تحتفل بعيد من فقدت أبناءها أطفالاً وشباباً شهداء؟،وكيف تنقلب الفجيعة إلى رقصٍ وإحتفالٍ بساكِني السماء لتعيش الحزن مموهاً بجنة ستكون فيها ملكة ،هي التي فقدت أمل الدنيا، عيدها أكثر ألماّ ،نكللهن بالشعر والمشاعر والزغاريد ثم ننساهن ليمتن جوعاً وعرياٍ وقهراً ،تجملي بالصبر أمّ الشهيد، ننحني أمام قداستك وتضحياتك ،أو لو نحتفل بصمت إحترامًا أنتِ اليوم أمّ للجميع.
موقف مع أمي
نعمت مهدي البياتي /كاتبة /العراق : الأم لن أتكلم عن عطائها اللامحدود ، ولا عن كل ما قد قيل وحكي عنها من قبل ،كلمة واحدة عن الأم أبكتني في إصطفاف يوم الخميس الماضي وأنا اقف مع زميلاتي ،حينما قالت مدرسة الرياضة يرحم أمهاتنا المتوفيات ، اختنقت بعبرتي رغم أني أم ومربية أجيال،لا أعرف كيف ينقصني الكثير بفقدها بفقد نظراتها دعواتها اهاتها نظراتها كلها حننان وأمان ،ورغم أن مدرسة الرياضة قامت بمبادرة رائعة ،أخلا وهي جعل كل ابنة مدرسة تهدي والدتها وردة أو هدية ما وتقدمت ابنتي تقبلني أمام الطالبات ، إلا أن دموعي لم تنشف حزنا على والدتي التي مر عام على وفاتها كانت طريحة الفراش عندي ، اسيرة المرض لكن نظراتها ووجودها قربي، شيء لايوصف بكلام ،وليت شعري ليتها بقيت قربي حتى ولو قطعت الكلام حتى ولو قطعت الطعام فعيناها كانتا كل للكلام.
عطاء ومشاعر
كريستيان بلان الخاروف /كاتبة ومربية/ لبنان : هناك كان اللقاء لم يكن فعليّا لقاؤنا الأوّل، فنحن وفي مواعيد سابقة، إلتقينا ولعبنا وبكينا من الإجهاد والتّعب تارة ومن الفرح العارم والسّعادة طورًا. وتسارعت دقّات قلبينا ورقصنا على إيقاع نبضينا! وكم غفَوْتُ في دفء يديها! كيف لا أعرفها؟ وقد هدّأت روعي مرّات ومرّات تلك اللّمسات الحنون التي حضنتني أحضان ملؤها العطاء ومشاعر الأمان، أيا أمّ محبّتها وسع الكون ومحيّاها منارة الدّرب ،وصوتها! آهٍ! آه من ذاك الصّوت الدافئ العذب الحازم الصّارم في آن ،الضّمير المتيقّظ الحاضر أبدا! صوت أمٍّ صوت صارخ بالحقّ مفعم بالمحبّة، لا يتوانى عن التّوبيخ بالدّلالة والتوجيه فترسم الأمّ الخطوط الأولى لشخصيّة المستقبل وتبني بعدد أنفاسها ذاك الإنسان الواثق المقدام من جهة ومن جهة أخرى لا تتقاعص عن حمايته والدّفاع عنه ،ولو اضطرّت لتعبيد الطّريق بجسدها لشقّ الحياة فهي لا تبخل! هي الأمُ .
الأعياد كلها للأم
منى فتحي /إعلامية /جمهورية مصر العربية : الأعياد من بين مساء و صباح ، الأمس و الغد ، اليوم و ما بعد ، من ميلادى لمستقبل يسُر ، ما ألمح بعينيّ غير بسمة الأم ، ما أرى بمقلتيها سوى عشقاً للحياة و صبر ، تتحمل كثيراً و للتفاؤل تُصِر ، للفروض دائماً مؤدية و بالصلاة داعية الرب ، بالستر و الصحة و دوام الفرح ، بصلاح و فلاح أبنائها ، فى كل دروب الدنيا ، متمنية لهم الخير ، حينما أسرد همساتى عالأوراق و بالدواوين ، لن يُكفيني مئاتِ و ألاف الكلمات و التعبيرات عالأسطر ، كل حرف يهاديها الحُب ، كل نظرة تُطوِقها بالعشق ، و ما بي من حنان و شوق ، تحت أقدامها أَنثُره وروداً و زهوراً و أمنحها كل ما بي من زمان و أنفاس بالعُمْر ، فمن الهمس و الغرام و السكينة و الصفاء ارتشف من نسماتها نفحاتٍ طيبة للقلب ،حقا ما تزال و تبقى وتستمر ، نورأ وضياءاً و بريقاً للنبضات و الروح ،الأم عطية الرحمن المشرقة بكل مكان و زمان ، لكل من بالسماء و الأرض.
طوق النجاة
حنان طيطان/تشكيلية /المغرب : إن سألوني عن منبع الحب و الحنان ورمز التضحية و الفداء والصبر و التحمل ، لما ترددت في الإشارة إليك ياأمي فأنت كل هذا و أكثر ،أنت شمعة ذابت لتنير لي طريقي، أنت يد مدت لي في حلكة الليالي لتضيء لي دربي ، أنت طوق النجاة ارتميتِ لتعانقيني خوفا من غدر الأيام ،أنت حبل رحيم تمسكت به لما عصفت بي رياح الزمان ،أنت شجرة تظللت بها من حر الناس وحر نفسي وإن سألوني عن وجودك في حياتي لقلت لا وجود للحياة بدون أمي ، أنت أنت ، أنت أمي و يكفيني فخرا أنك أمي .
نبراس الدّنى
أية رزايقية /أديبة /الجزائر : نبراس الدّنى الأم هي كلمة عميقة تتربع على عرش القلوب ،و عود يعزف على أوتارها ،هي سنا السّدف و نبراس الدروب ،فلا طالما ألهمت الأم قرائح الشعراء و الأدباء ،فنظمت على شرفها آلاف القصائد و من أبرز ما قيل عنها الأم مدرسة ان أنت أعددتها أعددت شعبا طيّب الأعراق كيف لا و هي مقلة أبنائها و دليلهم في متاهات الحياة و عند اشتباه السّبل،لهذا فصلاح المجتمع من صلاحها و فساده من فسادها،فهي التي تزرع المبادئ و الأسس الحياتية في النشء ايجابا أو سلبا لهذا فهي عماد الأمة و نواتها، ولقد منحها المولى مكانة عظمى في الاسلام حيث جعل الجنة تحت قدميها ،فرضى الله من رضاها و سخطه من سخطها ،و قد أوصانا عز و تبارك بالاحسان اليها “و وصّينا الانسان بوالديه حملته أمّه كرها و وضعته كرها و حمله و فصاله ثلاثون شهرا “. و قيل بأن لها أجر الجهاد انصافا لما تبذله من جهود في سبيل تربية صغيرها و رعايته ،كيف لا و هي التي تتكبّد عناء الحمل و ألم الولادة ،و لوعة السّهر فلا تذوق جفونها طعم الكرى ،كما قيل عنها بانها ان ماتت في مخاضها فلها أجر الشّهداء ، و هي بشهادة سيّد الخلق أحق الخلق بالمصاحبة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال(جاء رجل إلى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فقال:يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟قال:أمّك .قال:ثم من ؟قال: ثم أمك .قال :ثم من ؟ قال: ثم أمك. قال ثمّ من ؟ قال:ثم أبوك ) فالأم هي نموذج الحب و التضحية حيث تتولى مسؤولية تربية الأطفال و الاهتمام بشؤون المنزل و رعاية زوجها … فهي سيزيف عصرها كما أنها المرأة الحديدية التي تمزج بين العقل و الأسس المنطقية التي يفرضها الواقع و بين العواطف و الأحاسيس التي تتطلّبها الانسانية ،و مهما تحدثنا عنها فلا يمكننا انصفها فلو كان البحر مدادا لكلمات وصفها لنفذ البحر و ما نفذت هاته الكلمات ،وفي الختام نقول بأنه لابد من تقديس هذه الجوهرة التي وهبها الله لنا و دامت أمهات المؤمنين بخير و رحم الله الأموات منهن.

 

أمي خلاصة هذا الحب الذي يطوق العالم 

السعدية الفاتحي /المغرب /كاتبة :

المفكر جولدني يقول : سأحب العالم كله عندما تحبني أمي، بهده المقولة أحب أن أستهل مقالي هذا الذي لن يوفي حق أمي، ولن يعطيها حقها كما تستحق، سألخص لغة العالم ،واكتب بحبر يتدفق حنينا وحبا لك أمي، الأمومة أعظم هبة خص الله بها النساء كما يقول ماري هويكنز، هي تاج على رأس كل أنثى، عظمها الإسلام وجعل اسمها يكتب في القرآن الكريم 11 مرة حين نسمع كلمة أم نتعطش للحضن للدفئ للحنان الخالص والخالي من الرد هو فقط عطاء بلا مقابل اللغة والشعر والتاريخ كتب بحبره عن امي دون تدوينات شتى عنك أمي سألت العالم والمفكر والفيلسوف والشاعر والمتصوف والمسلم واليهود والنصراني قالوا :كفوفهم ترفرف لمعانقتك أمي أنت خلاصة هذا الحب الذي يطوق العالم يرسم القلوب متدلية من عناقيد الخرائط ويخط بدم العطاء قبلاتك المتدفقة بالحب،يقول فكتور هوغو اذا صغر العالم كله فالام تبقى كبيرة ومحمود درويش يقول أيضا لن اسميك امرأة سأسميك كل شئ من هذه المعجم وهذا الزخم اللغوي أكتب لك أنت كلي أمي .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق