ثقافة وفنونقسم السلايد شو

الشاعر البصري سعود الدوسري : قصائدي ملاذي وهي وهج أفكاري

 

حاوره لفضاءات نيوز – علي صحن عبد العزيز 

من مدينة الشعر والجمال , مدينة السياب وشط العرب , تبرز لنا القصيدة البصرية بكل شجنها الفطري , وعذوبة انغامها , من البصرة الفيحاء , يبرز لنا شاعر  وصلت قصائده  سريعا  إلى افاق بعيدة , حيث المنتديات المكتظة بالشعر والادب  ،لم يكتب قصائده من هموم الشارع السطحية ،بل غاص في وسط شجونها وتلاطم اوجاعها،ليوظفها في قصائده ،وفق أسلوب يتسم بدسومة اللغة مع احتواء المعنى كاملا .

* الكثير من الآراء ،تقول ان كل عشرة أشخاص عراقيين ،تجد بينهم أربعة شعراء ،ماهو تفسيرك لذلك ؟
-من كثرة المعاناة التي يعيشها العراقيون،والشعر متنفس روحي تسري في شرايينه تلك الأحاسيس الإنسانية.
*كيف يمكن أن تستفاد نخب الشباب من جيل الرواد ،إذا ما توفرت شروط الاستفادة ؟
يمكن إن تأتي الإستفادة أولا بألفطره ،ومن ثم بألقراءه والمتابعة للرواد .
*حدثنا عن ضرورة إعادة وزن القصائد إلى سابق عهدها؟
-معظم الشعراء يكتبون على النغم الموسيقي للقصيدة وانا احدهم ،وهو معيار لا يمكن الاستغناء عنه .
*ثمة مشكلة قائمة في عدم اهلية بعض الشعراء مع الواقع المعاصر ؟
– ربما تكون ظروفه الخاصة وراء ذلك ، والشعر والفنون في ذمة كل مخلص يسعى إلى القارئ والثقافة بهدف صائب وسليم .
*إلا ترى بأن تكون للشاعر إستقلالية محايدة في طرح قضاياه؟
– نعم وبأصرار ،لا يمكنك أن تسجن الشاعر بفكره وتقيده بالممنوعات ،ثم تطلب منه الإبداع .
*النقد الثقافي والأدبي ،عندنا اليوم يعيش في مأزق ،كيف يكون الخلاص منه ؟
– جميع شرائح المجتمع تعيش اليوم في مأزق ومنهم الادباء والفنانون وسبب ذلك الظروف الذي يمر به البلد ،وانا أرى مهمة الناقد كالذي يوقد مصباحا وسط أعماق ،لابد من إنارتها.
* تقول في إحدى قصائدك،سأرحل انا ،لا أحزن على الدنيا ،أما ترى أنها خطوة متأخرة للرحيل ؟
-لها ظرفها الخاص ، وكل قصيدة حتما يرافقها سيل من العذاب ،منذ بداية فكرتها وحتى نهايتها ،ولا أذكر أي قصيدة لم تحمل صدق مشاعري واحاسيسي ،لتنضج بأبهى صورة .
*ماهو انطباعك واحساسك بعد الانتهاء من كتابة القصيدة ؟
-افرح جدا لاني أفرغت ما اعانيه ،وهي ملآذي و محطة اوجاعي.
* اول قصيدة كتبتها،كيف تحكم عليها الان ؟
– أول قصيده كانت بعنوان ( قسمآ ) وكنت وقتها في الصف الثاني متوسط، واحبها جدآ لأنها تمثل ألصبا والشباب .
* إلا تعتقد ،بأن القصيدة هي مرحلة عبور من اليقظة إلى مرحلة اللاوعي ؟
-تاتي القصيده لتراكم احاسيس وإنفعالات لحدث معين ،ثمة حاسة مشتركة ورؤية مشتركة تتراوح بين هذا المعنيين ،القصيدة ليست سرد أو تاؤيل ،إنما هي لغة روحية لا يستشفها ،إلا من أمتزج النقاء والوجدان الإنساني في ذاته .
-أقرب القصائد اليك ؟
-قصائدي هم عصارة وهج افكاري ،فكلهم الأقرب إلى قلبي ولكل ظرفها وتأثيرها الخاص في نفسي.
*امرأة ما ،هل مازلت تكتب لها؟
– أنها تؤم الروح زوجتي العزيزة ،وهي تتجلى دائما في قصائدي ،بل وإحسبها تاء التأنيث للقصيدة .
*شارع المتنبي،ماذا يعني اليك؟
-الأدب والعلم والمعرفه الغزيره ،وهو مرفأ شتى الأجناس الأدبية والفنية الأخرى .
*قل لنا قصيدة غزلية؟
أذوب مِن نار الهموم وأرتوي
مِن وارد ثغرِكِ الممزوجُ بالعَسلِ
فأنا العليلُ ورضابكِ مَقصدي
كالماء يُطفئ ما جرى بالمُقلِ
*ماذا تقول للسياب ،حينما تزوره؟
-إستوحي منه الزمن الجميل وشموخ وعظمة محافظة البصرة الصامدة التي ننتمي بجذورنا أليها.
*أبرز مشاركتك ودواينك الشعرية ؟
– لديه مشروع ديواني الأول بعنوان (خلجات من روحي) أما سبب عدم تأخر طبعه ونشره ،فهي ظروفي الاقتصادية الصعبة .
*بأي إختيار تقتني الكتب؟
-سأعمل على الاختيار الجيد، والذي يتناسب مع يتطلبه الواقع من حداثة ومعاصرة.
-هل تشعر بأن الإعلام ،قد انصفك؟
-للأسف اقولها ،لم ينصفي وهنالك محسوبيات في هذا الجانب .
* نبذة عن مسيرتك؟
– الان متقاعد من الوظيفة، وكنت أعمل في وزارة الصحة ،وتبقى همومي وطني وبيتي وشعري .
*كلمة اخيرة ؟
-حبي وإنتمائي لعراقيتي وشعبي،يزيدني شرفا، واتمنى لهم كل خير ،واشكركم وأسرة وكالة ” فضاءات نيوز ” ،لإتاحة هذه الفرصة ،ولذوقك الرائع ومحاور أسألتك القيمة  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق