قسم السلايد شو

تحديات الخلاف الانتخابي على الجوانب الامنية

 

فضاءات نيوز – سعاد الراشد
أرتبط الوضع الأمني في عراق ما بعد 2003 (قلقا واستقرارا) بشكل حيوي بالوضع السياسي ومعطياته ،بحيث وصلت النوبة إلى أن المواطن العراقي صار يستشرف مستقبل الأمن وما يمكن أن يحدث من تصعيد أو انفجارات من خلال مراقبته للمشهد السياسي وما يكتنفه من تصريحات تصعيد أو تهدئة.
ولما كانت الأنتخابات عموما والتي جرت قبل أيام الحدث الأبرز في الشأن السياسي فلا شك أنها ترتبط أرتباطا وثيقا بالأمن خصوصا إذا أضفنا لها أنها جاءت على أثر الانتصارات وكسرت شوكة الأرهاب وتحقيق بيئة أمنية آمنة سمحت بإجرائها.
لم تأت الرياح كما تشتهي السفن عقيب الأنتخابات ،فقد تحولت التخوفات والقلق الذي أثير ما قبل الانتخابات حول نزاهة وشفافية إجرائها ونتائجها إلى وضع شبه مأوزم بعد أعلان النتائج وظهور نتائج مفاجئة للكثير سواء في قائمة الرابحين أو الخاسرين ،مما أعاد تفعيل الشغب السياسي والحديث عن تخلي كامل عن الديمقراطية ،فأتاح للجماعات الإرهابية والجهات المستفيدة منها الدفع بتفعيل العمليات المتفرة في هذا الموضع أو ذاك وهي مرشحة للصعود مع تنامي حالة عدم الاستقرار السياسي.
هذا يغدو طبيعيا مع وجود مناطق رخوة كبيرة وكثيرة ومتفرقة لم تتأصل فيها دعامات الامن ،فضلا عن منهج إعادة تفعيل الخلايا النائمة واندفاع ضغط الجبهة السورية إلى الداخل العراقي. ” فضاءات نيوز “سلطت الضوء على التطورات الامنية في العراق واثر الاجواء الانتخابية المشحونة في تأزم الوضع الامني,حيث تحدث بهذا الشأن النائب
” نايف الشمري ” قائلا : فيما يخص الامن بصورة عامة نحتاج الى بدء عمليات استباقية لأستصال كل التنظيمات الارهابية كونهم يستغلون الوضع الامني الجيد في بغداد والمحافظات الاخرى يحاولون ان يحدثوا خروقات امنية في هذه المنطقة او تلك”
وقال الشمري عضو لجنة الامن والدفاع النيابية ” ان الاجهزة الاستخبارية عليها ان تشن حملات استباقية لأستئصال التنظيمات الارهابية.
اما بالنسبة للوضع الامني في محافظة نينوى قال الشمري ” الوضع الامني في محافظة نينوى يحتاج الى جهد استخباري كبير للقيام بعمليات وخاصة في المناطق الوعرة والجبلبية كون هناك معلومات تشير الى تواجد ارهابين في الانفاق “
واكد الشمري النائب عن ائتلاف الوطنية “ان الرجال الذين استطاعوا ان يطردوا تنظيم داعش من ثلاث محافظات قادرين على القضاء على هذه التنظيمات واحالتهم الى القضاء العراقي كون هذه المحافظات تعيش امن واستقرار بتضحيات الابطال بدماء الشهداء بشجاعة الابطال كما ان المواطن في كل المحافظات يشكر كل من شارك في تطهير العراق من هذه التنظيمات. “
اما فيما يخص التفجيرات التي حصلت في بعض المحافظات في قضاء بعقوبة ومنطقة الشعلة ومقر الحزب الشيوعي في بغداد ومن هي الجهات التي تقف ورائها بين الشمري “ان التفجيرات الاخيرة التي حصلت هي احد اساليب داعش من اجل خلط الاوراق واحداث فوضى سياسية وامنية والعراقيين على دراية تام بأساليب داعش القذرة ” بحسب وصفه
وقال الشمري “علينا جميعا ان نتكاتف ونعزز الامن كونه الركيزة الاساسية في استقرار البلد فعندما يكون هناك امن يكون هناك استقرار نفسي واقتصادي وامني وسياسي “
واضاف الشمري :
ان ما يهمنا بالدرجة الاولى هو استقرار العراق والحفاظ على امنه كما ان المواطن في كل المحافظات متعاون مع كل الاجهزة الامنية وهذا ما لمسنا من خلال القادة الامنيين الذين ا شادوا بدور المواطن الكبير بالجهد الاستخباري .
واضاف : ان اخر عملية جرت في نينوى هي في منطقة بادوش وتم القاء القبض على 22 داعشي استطاعوا ان يصلوا الى هذه المنطقة لزيارة اقاربهم وعوائلهم وتم القاء القبض عليهم بجهود ابطال شرطة محافظة نيوى وبعملية استباقية “
وحول تصريحات رئيس رئيس مفوضية الانتخابات التي قال فيها في حالة الغاء الانتخابات ممكن يصل بالعراق الى حافة الاحتراب قال الشمري : اعتقد ان العراقيين والقادة السياسيين على دراية تامة للمحافظة بالوضع الامني والسياسي في العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق