احمد سرحان الخزاعي
رئيس مجلس الادارة
واخيرا اكتمل عقد الرئاسات الثلاثة , بتنصيب د عادل عبد المهدي رئيسا الوزراء العراق , بأسلوب لايشبه قط اسلوب تشكيل الحكومة في الدورات السابقة , وتحديدا منذ عام 2003 , حيث جاء التنصيب وفق توافقات الكتل جميعا , بيد ان الكتلتين الاكبر وهما ” البناء ” و ” الاصلاح ” رشحتا , د عادل عبد المهدي , وكذلك غالبية الاكراد ساندت هذا الاختيار , والسؤال الاهم والاغرب , هو : ” لماذا عادل عبد المهدي ” ؟! , ولااقول ذلك طعنا بشخص الدكتور عادل فهو رجل اكاديمي ومهني ولااحد يزايد على وطنيته , ولكن اقصد لماذا هذا الاتفاق , مع شخص قديم , اي منذ عام ” 2003 ” و ” مجرب ” وعمل مع كتلة سياسية كبيرة ولفترة طويلة , وشغل منصب سيادي ” ؟ وكل ذلك , لا يشبه بدقة مواصفات المرجعية الدينية العليا , في اختيار رئيس الوزراء ! .
واعود الى كتلة ” البناء ” ,والتي كانت خياراتها لاتتقاطع قط مع الكتل الاخرى بتنصيب د عادل عبد المهدي , هذا يعني لايوجد ضاغط كبير عليها يجعلها تقترب من شخصيات كانت مدانة لحد فترة قصيرة , ولااحد يختلف على شخصية ” خميس الخنجر ” ووقفته مع ” اعتصامات الانبار ” , التي ساهمت بشكل مباشر في دخول ” داعش ” الاجرامي الى البلد , وزج العراق في معركة , دفع من اجلها دماء زكية لاتتعوض بكنوز الدنيا , بالاضافة الى انهيار الاقتصاد الذي تسبب بزيادة البطالة والجريمة المنظمة اليوم , واذا ياتينا الجواب من فم احد اعضاء كتلة البناء , ويقول : ” ان القضاء العراقي برء اليوم خميس الخنجر من جرائمه السابقة , وماعلينا الا ان نبرء هذا الشخص ..ونمد له يد العون ليعود فاعلا في العملية السياسية من جديد ” , ولكن هذه الفرضية غير دقيقة , لاننا اذا طعنا بعدالة القضاء العراقي , فذلك يعني , ان دماء الشهداء الزكية التي سالت بجبهات القتال في صلاح الدين والانبار والموصل …ذهبت ادراج الرياح !! ….اذا علينا ان نحدد من هو الحق ومن هو الباطل …ومن هو المدان ومن هو البريء ؟!! .. ليتسنا لنا ان نحمله وزر الجرائم او المجازر التي راح ضحيتها شباب العراق …وفي المقدمة منها مجزرة ” سبايكر ” …والصقلاوية ….وغيرها . والله من وراء القصد .
