سياسيقسم السلايد شو
تحالف الكبار …..الى اين ؟

فضاءات نيوز – سعاد الراشد
مع استمرار الجدل والتشكيل حول نتائج الانتخابات وتأخر المصادقة على النتائج المعلنة من قبل المحكمة الاتحادية إلا ان حراك تكوين الكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة مستمر على وتيرة واحدة.
حراك كانت كتلة سائرون الاكثر عددا محوره الاساس والذي اشر بحسب جملة معطيات ودلائل ان قائمة النصر برئاسة د حيدر العبادي رئيس الوزراء هي الحليف الاقرب لسائرون إلا ان المفاجئة تمثلت في الاعلان الرسمي عن تحالفها مع قائمة الفتح برئاسة هادي العامري والمكونة من معظم الشخصيات والجهات التي كان لها دورا مهما في فعاليات وانجازات الحشد الشعبي قبل ان يتم فصل السياسي عن العسكري.
نقطة المفاجئة في الموقف تركزت في التقاطعات الظاهرية بين رؤية وقيادات الكتلتين وخصوصا بين الحليف المدني الليبرالي واليساري في سائرون مع منهج وتوجهات الفتح.
مع كل هذه التباينات ظهر التحالف متجاوزا لها وبلباس ومشروع وطني اكبر منها وصار محورا تدور حوله خيارات الكتل الاخرى والتي يصعب عليها ان تشكل اغلبيات خارج سياق فتح وسائرون لذا يجري الحديث بقوة عن امكانية التحاق النصر بالتحالف الجديد مع قوائم اخرى ليتم حسم هذا الحراك والوصول الى حكومة ابوية بحسب توصيف المتحالفون.
طبيعة التحالفات الاخيرة وبرامجها وتوجهاتها الفكرية تحدث عنها المحلل السياسي احمد ابراهيم قائلا:
انه تحالف عراقي وطني ساعي الى تشكيل حكومة وطنية ابوية وفق مشروع مدني وبرنامج اصلاحي تديره حكومة من شخصيات تكنوقراط عابرة للطائفية والحزبية ” وقال ابراهيم “لابد من استثمار هذا التحالف الوطني الذي سيشكل ثقل كبير في البرلمان ويكون له تأثير على الساحة السياسية ,
لافتا : ان كل امر وارد في السياسة , شريطة ان يكون هذا التحالف في خدمة العراق واهله” في سياق متصل اكد المحلل السياسي كريم الغراوي “ان منطلقات وتوجهات فكرية وعقائدية وسياسية كانت الارضية التي انطلقت منها الكتلتان فكل من سائرون والفتح يؤمنون بوجود فساد كبير اثر على كل المشهد العراقي وان لهم مسؤولية مكافحة هذا الفساد وتغييره فهذا هو الشعار الابرز في حملاتهم الانتخابية وفي ذات السياق يؤمن كل من الطرفين بإمكانية استخدام الادوات الراديكالية في التغيير كما ان المشترك الديني والفكري العام يمثل جامعا آخر.
واضاف الغراوي “في اتجاه معاكس تمثل دائرة العلاقات الخارجية لكلا الكتلتين محل تقاطع ظاهري او على الاقل محل جدل بينهما ولكن هذا الامر لا يمثل اهمية قصوى في مضمار التحالف.
وقال الغراوي “يتوقف تماسك التحالف واستمرار بقائه على عاملين داخلي يتمثل في قدرة قادة التحالفين على تحاوز وتذويب اي خالفات سابقة او لاحقة وخارجي يتمثل في التحاق اطراف مهما في العملية السياسية وتحولها الى حليف مع الكتلتين.