قسم السلايد شوملفات

أسطورة الاستخبارات العراقية “حارث السوداني”.. الشهيد الذي أرعب قلوب صانعي الرعب

 

فضاءات نيوز – عماد نافع 

المواقف البطولية تحتاج الى رجال شجعان , ولكن المواقف الاسطورية تحتاج الى رجل اسطوري يفوق مفردات الشجاعة التقليدية , اذا كان كذلك , ماذا نسمي اذا مافعله الشهيد النقيب حارث السوداني ” رحمه الله ” الذي أرعب قلوب صانعي الرعب في المعسكر الدولي للارهاب والجريمة المنظمة والمتمثل بأساليب ” داعش الاجرامي ” الذي تفنن كثيرا بزرع الرعب بقلوب الناس البسطاء من خلال استخدام تقنيات حداثية لافتة ,بل ومصممة من قبل ادهى العقول الدولية التي تعتمد على الصورة الصادمة من اجل خلق حالة الرعب .نعم ماذا نسمي من اخترق كل هذه التقنيات وهذه الحصون الارهابية التي يخشى الاقتراب منها اشجع الرجال احيانا , والجواب هو لاتسمية ترتقي الى لفظة ” الاسطورة ” فالشهيد حارث السوداني هو ” ألاسطورة ” العراقية الاستخباراتية التي يحق لنا جميعا ان نفخر بها , ونرفع رؤوسنا بهذا الرمز الذي من الصعب ان يتكرر , مافعله النقيب حارث يفوق جميع المواقف البطولية لافراد جيشنا الباسل وشرطتنا الاتحادية بكل صنوفها …لانه ببساطة تمكن من حماية مليون عراقي بريء على الاقل , كادت السيارات الـ ” 36″ المحملة بعشرات الاطنان من المواد الشديدة التفجير , بالاضافة الى الانتحاريين بالاحزمة الناسفة , ان تودي بحياتهم .
الشهيد “حارث السوداني” ، الذي استطاع من خرق صفوف تنظيم “داعش” الاجرامي لصالح خلية الصقور الاستخبارية، وتمكن من إحباط العشرات من هجمات التنظيم على مدى 16 شهراً تقريبا ، متنكراً بشخصية “أبو صهيب”، يقول مسؤول خلية الصقور ، أبو علي البصري: الشهيد النقيب حارث السوداني ” رحمه الله ” , أفشل خططاً لتفجير 30 سيارة مفخخة و18 هجوماً انتحارياً، إلى جانب تمكنه من إنشاء علاقات مع قادة بارزين في تنظيم داعش بالموصل.

(الشهيد حارث يوقف مخطط تحويل احد اسواق بغداد الى مسرح للدماء )

ففي اليوم الأخير من عام 2016، حينما كان حارث يتوجه إلى المكان المقصود، حيث خطط داعش الاجرامي تحويل أحد أسواق بغداد إلى مسرح للدماء قبل يوم من بداية العام الجديد. بدأ الشك يراود الصقر المرعب حارث بأن الدواعش قد كشفوا أمره وأن هذا سيكون آخر عمل له، لذا أمسك هاتفه النقال وكتب رسالة قصيرة إلى والده قائلاً: “أدعوا لي”، رمى الهاتف وعاود مرة أخرى مسح العرق المتصبب من جسده دون جدوى, في ذروة فصل الشتاء، كان العرق يتصبب منه، فالشاحنة التي يقودها كانت محملة بـ500 كلغم من المواد المتفجرة، ومع كل مطب وانعطافة كانت نبضات قلبه تزداد سرعة، بسبب احتمالات تعرضه لانفجار من هاتف سائق السيارة التي تسير بجواره وتلتقط صوره، أو أن تنفجر الشاحنة في أحد الحواجز الأمنية على طريق بغداد، حتى تمكن من افشال العملية ..وانقاذ مئات الابرياء من نيران داعش الاجرامي .

ماذا قال والد الشهيد ” عبد علي السوداني ” عن ولده

يقول والد الشهيد ” عبد علي السوداني ” الشاعر الشفاف والمناضل والانسان الوطني : علاقتي بحارث كانت روحية , وكنت أشعر به لو مرة بضائقة او اعتراه هم او ألم ..كان صديقي قبل ان يكون ولدي ..ويضيف والد الشهيد : سألت حارث في اخر ايامه , وكان وضعه يزداد تعقيدا ,: الا تشعر بالخوف من الموت ياولدي ؟ فرد حارث بكل صلابة ورباطة جأش : الموت ياابتي لايتعدى بضعة ثواني …ولكن الموقف البطولي سيبقى الى الابد .وختم عبد علي السوداني قوله : ولدي الشهيد حارث يمتلك شجاعة لافتة , وايمان مطلق بقضيته الانسانية ..لذا اختار طريق الحياة الابدية ودار ظهره الى  الموت .. فكان انموذجا حقيقيا للشجاعة والوطنية.

” فضاءات نيوز ” تطالب الحكومة والبرلمان العراقي بجعل الشهيد حارث رمزا تتغنى به الاجيال

بدورها وكالة ” فضاءات نيوز “, ومن حرصها الشديد على تقييم هذه المواقف البطولية اللافتة للرمز الشهيد النقيب ” حارث السوداني ” تدعو الحكومة والبرلمان العراقي ..ان يمنحوا الشهيد مساحته الحقيقية التي يستحقها , بكل التفاصيل المعنوية والمادية , وان يتعامل مع الشهيد حارث كرمز عراقي كبير …واسم خالد تتغنى به الاجيال , كما فعلت الشقيقة  مصر مع شخصية  ” رأفت الهجان “, مع فارق المغامرة الكبيرة , والنتائج العظيمة  التي حققها الشهيد حارث وهو يقتحم حصون ارهابية مرعبة , وتفكيك خلاياهم , والقاء القبض على اهم قياداتهم , وفضح اساليبهم الشيطانية . وانقاذ الاف الابرياء . كما تدعو وزارة الثقافة والفنون لتسليط الضوء على هذا الرمز الكبير من خلال استمثار مواقفه البطولية في الدراما العراقية او الافلام التلفزيونية والسينمائية والمسرح  . ولاننسى دور التربية والتعليم في تدريس هذا الرمز في المناهج الدراسية , ليقتدي به الشباب جيل بعد جيل , اذا ماعرفنا ان المناهج تضم شخصيات لها دور يقل بكثير مما قدمه الشهيد النقيب حارث السوداني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق