افتتاحية – فضاءات نيوز
بقلم – رئيس مجلس الادارة
اذا كانت ايران دكتاتورية حسب ادعاء امريكا , فماذا نسمي السلوك القمعي والانتهازي والابتزازي لشعوب العالم والمنطقة الذي يمارسه ” ترامب ” ؟!..واذا كانت ايران تتدخل بالشؤون الداخلية للمنطقة حسب ادعاءات ترامب ..فماذا نسمي التدخلات الامريكية السافرة في العراق وسوريا واليمن وفي جميع دول المنطقة والعالم ؟ واذا كانت ايران خطرا على المنطقة بسبب طموحاتها النووية ..فماذا نسمي الوقوف الامريكي مع الترسانة العسكرية الاسرائيلية والسعودية اللافتة لتغييرالتوازنات بالمنطقة ؟ اسئلة كثيرة ..وأجوبتها جاهزة ولاتحتاج الى عناء كبير لتحليلها , فالضغط الامريكي الغير مسبوق على ايران ومنذ تسنم ترامب منصب كرئيس لامريكا .. خلفا لاوباما والتهديدات متواصلة بفرض عقوبات قاسية ضد الشعب الايراني ..سعيا منه لتركيع الشعب الايراني المسلم , ولم يدر ترامب ان الشعب الايراني شعب اسطوري وعنيد , ولم تهزمه تلك التصريحات الرنانة والفارغة التي يطلقها بين الفينة والاخرى . لان الشعب الايراني تعلم من مفجر ثورته الاسلامية المباركة الامام روح الله الخميني ” قدس” الذي شخص وبدقة متناهية هوية الادارة الامريكية واصفا ايها بـ” الشيطان الاكبر ” ..نعم وبعد مرور اكثر من اربعة عقود لم تتغير هذه الصورة بل ازدادت بشاعة …واذا كان البعض متوهما بالديمقراطية الامريكية الزائفة , فالاحداث الساخنة اليوم في المنطقة عامة وفي العراق وسوريا وايران خاصة , اسقطت جميع الاقنعة عن الوجه الامريكي القبيح .وهاهو ترامب اليوم يفرض حصارا ظالما و قاتلا على الشعب الايراني المسلم , لالشيء سوى انه شعب حر و لايرغب بالوصاية الامريكية…والادارة الامريكية تدرك هذا المعنى في التركيبة الايرانية , وتعرف انه من الصعب او الاستحالة تغييرها , لذا تلجأ الى الاساليب الملتوية الاخرى , ومنها توريط بعض زعماء المنطقة التابعين لها بطريقة عمياء وبلهاء ..من اجل زيادة الضغط على ايران , او زجهم بحرب اقتصادية او عسكرية خاسرة …واقول خاسرة , لان ايران على حق , وتمتلك جميع معطيات الانتصار , ومن اهم هذه المعطيات هو توحد الكلمة والفعل والخطاب الايراني . وهذا وحده كفيل باذلال ترامب وسحق احلامه .اذا على الجميع ان يثق بايران , وان لايثق باحلام ترامب الكارتونية
