اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

قلق ومخاوف لدى أصحاب محلات الشورجة من ركود إقتصادي كبير

 تهريب العملة الأجنبية خارج العراق ساهم بتفاقم أزمة حركة العمل والبيع

 

أصحاب المحلات : نناشد البنك المركزي بفسح المجال لنا بالتبادل التجاري بالعملة الصعبة

 

فضاءات نيوز –  /علي صحن

 مع إستمرار تصاعد الإصابات في وباء الكورونا في معظم المحافظات العراقية وتذبذب أسعار بيع النفط والدولار ، أزدادت مخاوف أصحاب محلات الشورجة من ركود إقتصادي، لأن هذا السوق الحيوي يمثل رئة العراق الإقتصادية ويكاد يخلو من المتبضعين وهو ما يترقبه التجار هؤلاء بقلق وحذر شديدين . (وكالة فضاءات نيوز ) كانت لها جولة في هذا السوق واستطلعت آراء بعض التجار والمتبضعين في التحقيق التالي :
صعوبة المعيشة
(كلاص تمر هندي ب 250دينار ) هو ما ينادي به الشاب أحمد ، ويضيف قائلاً : باتت هذه العربانه هي الوسيلة الوحيدة لتأمين معيشة عائلتي ، فأنا أتواجد منذ ساعات الفجر لكي أكمل مستلزمات البيع ، ومنها شراء أكياس التمر الهندي وبعض المطيبات ، كانت حركة البيع جيدة جدا ولكن كثرة الباعة الجائلين من المحافظات الجنوبية أو ما بات يعرف بتجارة البسطيات وأنتشارها بكثرة فيه أصبحت حركة البيع ضعيفة جدا ، بالإضافة إلى مخاوف الناس من الإصابة بوباء الكورونا ،ساهم هو الآخر في شلل مفاصل السوق بشكل كبير .
سوق الصابون
ما إن تدخل سوق الصابون في الشورجة ، حتى تنتابك موجة من العطاس نتيجة الروائح المنبعثة من العطور والصابون ، (أبو سجاد المياحي ) صاحب محل صابون الحسني يبدأ حديثه بالقول :
من بداية أزمة كورونا (مات الشغل) وبصراحة أكبر فإننا نتعامل مع زبائننا بحذر وترقب ،ولا نلمس أي شيء بإيدنا لأن الوضع الصحي لا يتحمل ، ويضيف ( المياحي ) قائلاً : قدمنا تنازلات كبيرة للزبائن ،ولكن دون جدوى فبضاعتنا متكدسة .
أعذار مشروعة
الحاج وصفي عاشور / تاجر ملابس اطفال :
كما ترى فإن تجارة البسطيات قد انتشرت بشكل كبير جدا ، تحت وطأة قلة فرص العمل ، مما ساهم في شكل من الأشكال بأنتشار البسطيات ، وبالتالي اضطررنا إلى التخلي عن جزء من العمال لعدم قدرتنا على دفع أجورهم الأسبوعية ، وابقينا عدد منهم للعمل لساعات قصيرة ، ويشير ( عاشور ) وفي هذا الإطار بإن “الأزمة الحالية غير أعتيادية ليست أزمة أعتيادية ، ولذلك قررنا تخفيض ساعات الدوام للعمال لتقليص مصاريف اليومية ، حتى إن البعض لم يناسبه ذلك فتخلى عن العمل معنا وتوجه إلى مزاولة مهنة أخرى .
المطاعم فارغة
عادل الغراوي / صاحب مطعم داخل عگد الجام ( الزجاج ) تأثر هو الآخر محله بقلة أرتياد الزبائن عليه نتيجة العوامل الثلاثة التي ذكرناها في بداية المقدمة ، ويشير ( الغراوي ) بأن أغلب أصحاب المحلات يأتون ب (لفات سندويجات طعام من البيت ) خوفاً من تلامس بعض المصابين بوباء الكورونا لأدوات الطبخ ، بالإضافة إلى عدم وجود متابعة صحية جادة لتلك المطاعم ، ولذلك أبحث عن عمل في سوق آخر .
تراكمات إقتصادية وأمنية
حسام الدين مصطفى / صاحب محل صيرفة : على مدى الأشهر الماضية عانى سوق الشورجة من ترهل وضغوطات إقتصادية نتيجة تظاهرات تشرين السلمية ، وإنتشار السيطرات ومفارز التفتيش الأمني على مختلف مناطق العاصمة بغداد ونواحيها ، مما أثر سلباً على شعور المتبضعين بالحاجة الماسة إلى توفير الأمن ، وشدد (مصطفى ) بأن إنعاش الأسواق التجارية ومنها هذا السوق لن يتحقق مطلقاً إلا بتغيير السياسة الإقتصادية للبلد ، مع إقرار ميزانية للدولة تأخذ على عاتقها مهمة تشغيل الطاقات الشبابية وأصحاب الشهادات ، بدل من مزاولتهم عمل هنا لا يرتقي إلى شهاداتهم ( على حد قوله ) .
مشكلة التبادل النقدي
بالقرب من محلات بيع المستلزمات النسائية أستوقفنا ( نصير الحديثي ) وقال لنا ( أرجو أن تكتبوا ما أقوله إليكم دون أي حذف : لقد إختلفت حركة البيع عما كانت عليه في الفترة الأخيرة ، أي قبل نشوء الأزمة الإقتصادية الحالية ، فحتى هذه اللحظة لا توجد قوانين إقتصادية شفافة صادرة من البنك المركزي العراقي تسمح لنا بالتعامل والتبادل النقدي (بالدولار ) بالشكل المطلوب ووفق ما يتطلبه السوق ، ولا نبالغ إذا ما قلنا بأن الكثير من التجار يتعاملون بالدولار ، وكانت النتيجة لهؤلاء الجلوس في بيوتهم لأنهم لن يحققوا أي أرباح تذكر ، ويرى ( الحديثي ) بأن بعض التجار يسعون إلى تحويل أرصدتهم إلى عملات صعبة مثل اليورو والدولار لأنه أكثر أستقرار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق