اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
قاعة الصيد تشهد توقيع كتاب ” ذاكرة العراق المعاصرة ” للاعلامي جهاد كاظم
فضاءات نيوز – بغداد
برعاية (الوطن والانسان)، وبحضور جمهرة وطنية نخبوية من الأكاديميين والباحثين والأدباء والكُتاب والصحفيين والإعلاميين، إنعقدت امس السبت الأمسية الثقافية على قاعة الصياد بنادي الصيد العراقي، وتم خلالها توقيع الأستاذ الدكتور الأكاديمي والإعلامي جهاد كاظم العكيلي، كتابه الجديد الموسوم (ذاكرة العراق المُعاصرة ــ سلسلة مقالات إعلامية 2020 ــ 2021) ..
وإستهلت الأمسية بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق، ثم دعت الزميلة الإعلامية والأكاديمية نجوى ابراهيم التي تولت إدارة الأمسية، الدكتور جهاد كاظم العكيلي لعرض نبذة مختصره عن كتابه الجديد (ذاكرة العراق المُعاصرة ــ سلسلة مقالات إعلامية 2020 ــ 2021) ..
وفي النبذة المُختصرة قال الدكتور العكيلي : (لقد كُنت، منذ أن تربيت في أحضان أبي وأمي، مشبعا بتقاليد وقيم ومبادئ الأسرة، وبمجريات دراسة ومهنية تعلمت الحَسِن منها، وصرت أحفظها كما أحفظ إسم أبي وأمي اللذين زاداني شرفا حين علماني، كيف أحب وأعشق الوطن والبيت الصغير، وكيف أمسك بالقلم لأصنع بالكلمة الصادقة ما ينفع الناس، وكيف أسطر الكلمات الصادقات على الورق بأنامل وطنية لا تعرف الانتهاء، وإن إنتهت فإنها حتما ستلد كلمات أخرى فيها الكثير من الاسهامات الثقافية والعلمية والمعرفية التي يشاطرني إياها الكثير ممن كتبوا بقضايا تتعلق بشؤون الوطن في رحلة البحث عن الجذور والمسببات التي أضرت به وبناسه عبر رحلة صعبة ومرة وملهمة لتكون نبراسا لكل من يواجه تحدي الظرف القاسي الذي مَر به الوطن ولا يزال يَمر) ..
بعدها أعتلى منصة الأمسية الأستاذ الدكتور الباحث صباح مهدي الرميض، وأوضح في كلمة مقتضبة، إن أهمية كتاب الدكتور الأكاديمي والإعلامي جهاد كاظم العكيلي، الموسوم “ذاكرة العراق المعاصرة ــ سلسلة مقالات إعلامية2020 ــ 2021)، (تكمن في انه قدَّم لجمهوره القراء سلسة مقالات ناقدة للواقع العراقي ومُشخصة لحاجات المواطن اليومية، فكانت خيارات صائبة حقا ولامست الحقيقة في معظم جوانبها) ..
وأكد، (أن إنتقالات العكيلي كانت موفقة إلى حد كبير تارة يسيح في مشكلات سياسية وتارة أخرى في مشكلات إقتصادية، وموضوعات عديدة، تم توزيعها بمنهجية أكاديمية وبحثية وفق هيكلية قائمة على سبعة محاور، قدَّم فيها عرضا لمعاناة المواطن العراقي في محافظات الجنوب حضارة سومر وأكد، وحدد إشكاليات الإدارة السياسية وتخبطها في معالجة الملف الإقتصادي وتراجع خط المستوى المعاشي، وتابع قصور آليات التشريع والرقابة، كما سلط الضوء على إخطبوط المحاصصة المقيتة، التي أبعدت النخب والكفاءات من دورهم في رسم خطط بناء البلاد، ولم يكن ببعيد من رؤية المؤلف معالجة المؤثرات الإقليمية والدولية على الواقع العراقي، وتوصل إلى حقيقة مفادها، أن القرار السليم هو القرار الوطني الداخلي الذي يُعبر عن هموم العراقيين وتطلعاتهم) ..
ثم إعتلى المنصة الزميل الكاتب والصحفي والمؤلف عكاب سالم الطاهر وقدَّم عرضا نقديا شيقا عن كتاب العكيلي واصفاه إياه بأنه ، ثروة وطنية لما احتواه من مقالات نقدية مهمة شملت جميع جوانب الحياة في العراق ..
وقال الطاهر، لا أجافي الحقيقة إذا قلت، أن هذا الكتاب وما إحتواه من مقالات مهمة يرسم خارطة طريق واضحة ومحددة لكيفية بناء الإنسان والدولة العراقية الجديدة ما بعد أحداث العام 2003 ..
ومن مغتربه في لندن قال الأستاذ الدكتور مصطفى البزركان في كلمة القاها على أسماع جمهرة الأمسية عبر (الداتو شو): (قد يكون من الصعب بِمكان، أن يُمثل أي كاتب رأي أغلبية، ولكن الأستاذ الدكتور جهاد كاظم العكيلي نجح بأن يكون (صوت من لا صوت لهم) .. مُعبراً بذلك عن رأي أغلبية صامتة من العراقيين الذين يمثلون (صوت الصمت الهادر) ..
وأوضح البزركان، (لقد تواصلت الخبرة الأكاديمية لدى الأستاذ الدكتور جهاد كاظم العكيلي، ليجمع بين جهوده في المُغترب الإجباري في بريطانيا، بعد حصوله على شهادة الدكتوراه في إختصاص إعلامي مُهم، وخبرته الإعلامية في العراق، ليتخرج على يده مئات الإعلاميين، ولتتوج حصيلة جهوده لأكثر من عقدين من الزمن في كتابه هذا الموسوم (ذاكرة العراق المعاصرة .. سلسلة مقالات إعلامية 2020 ــ 2021)، الذي يضم بين دفتيه نخبة مقالاته التي خاض بها بكل إقتدار في محيط شائك، ليحوز بذلك على رضا الوطنيين العراقيين الذين ولاؤهم للعراق الخالد) ..
وبعد مداخلات قيَّمة أدلى بها عدد من الأكاديميين والكتاب والأدباء والصحفيين والإعلاميين في إطار تقييم الكتاب، أهدى الأستاذ الدكتور الأكاديمي والإعلامي جهاد كاظم العكيلي كتابه على الحاضرين إعتزازا وتقديرا شاكرا للجميع حضورهم البهي .
