افتتاحية – فضاءات نيوز
بقلم – رئيس التحرير
واخيرا أخرست المرجعية الدينية العليا كل الالسن التي حاولت ان تتصيد بالماء العكر ,وتتهمها بالسلبية في مواقفها التي تتعاطى بها مع مايدور من ازمات سياسية وامنية واقتصادية , بسبب فساد السياسيين سواء في الحكومة او البرلمان . نعم اقول اخرست المرجعية العليا هذه الالسن النشاز ,بعد ان رسمت خارطة طريق اوضح من الشمس , للعملية السياسية المقبلة , بعد ان فضحت ضعف الحكومة مقابل جبهة الفساد القوية جدا , كما وشككت المرجعية بشرعية الانتخابات بقولها 🙁 لابد ان يكون القانون الانتخابي عادلا يرعى حرمة أصوات الناخبين ولا يسمحوا بالإلتفاف عليها وان تكون المفوضية العليا للانتخابات مستقلة كما قرره الدستور ولا تخضع للمحاصصة الحزبية) , وطالبت ولاول مرة تفعيل دور ديوان الرقابة المالية للتدقيق في الحسابات الختامية للميزانيات العامة في السنوات الماضية وجميع العقود والتخصيصات المالية للاعوام السابقة على مستوى كل وزارة ومحافظة وضرورة الاعلان عن النتائج التدقيق بشفافية عالية لكشف المتلاعبين بالاموال العامة وتقديم الفاسدين والمقصرين الى العدالة . والاهم من ذلك انها حذرت الحكومة بلهجة لم تعتاد عليها سابقا بقوله : “يجب ان تتشكل الحكومة في اقرب وقت ممكن على اسس صحيحة من كفاءات فاعلة ونزيهة وان يكون رئيس مجلس الوزراء القادم حازما وقويا ويتسم بالشجاعة الكافية في مكافحة الفساد المالي والاداري . وبعكسه سيكون للجماهير الحق في تطوير احتجاجاتهم السلمية ,وسيكون للمرجعية موقف قد لايعجب الحكومة .
كما واكدت المرجعية العليا على الحكومة تبني مقترحات لمشاريع قوانين ترفع الى مجلس النواب تتضمن إلغاء او تعديل القوانين النافذة التي تمنح حقوقا ومزايا لفئات معينة يتنافى منحه مع رعاية التساوي والعدالة بين ابناء الشعب . وهذا غيض من فيض . علما ان المرجعية اكدت في اغلب خطب الجمعة على الالتفات الى مصالح الشعب ومحاربة الفساد بكل قوة , ولكن لاتوجد اذان صاغية , حتى قالت قولتها المشهورة : ” لقد بح صوت المرجعية …من النصائح دون استجابات حقيقية “!! .اللهم احفظ صمام امان العراق اية الله العظمى السيد علي السيستاني “دام ظله ” . واحفظ الشعب العراقي من كل مكروه اللهم امين .
