اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

” برقيات جنوبية ” للشاعرة ميثاق الركابي

 

شعر – ميثاق كريم الركابي

أحبك أيها الفرح الذي ينتشر بدمي 
كل عامٍ أنتَ منارة أفكاري وانفاس حروفي
كل عامٍ والقصيدة ممتلئة بوجهكَ.
لك وحدكَ أتنازل عن كبريائي والتقيك في زقاق الشعر .
انفي كل الفواصل لأكون كالسيل لأُغرق آخر صفحاتك.
أيها الوسيم..على صمتكَ ترفرف مئات الكلمات الساخنة .
هذا المساء سألغي اسمك وأسمّيكَ قمرا
فلا أجمل من امرأة تمتهن الكتابة وتغازلك علنا
ألقي القبض على إشتياقك العطش بقبلةٍ أصافح بها كل معجباتك .
أعانقك و اوزع الفرح على كل المدن التي أكلتها الحروب .
أنهي نحيب الشعوب ومظالمهم .
أحول الأحزاب الإسلامية إلى مومياءات يتفرج عليها الغد بضحكة شماتة.
فمنذ أن أحببتك وأنا أريد أن أغير مصير الأوطان
ومنذ أن أحببتك أرغب في إقتلاع حسرات الأيتام
ومنذ أن أحببتك صار وجهك هوية الأيام
يكفيني من الوصل هذه الرسائل التي لها رائحة البحر في الشتاء.
انا لست شهرزاد لأهديك قصص تمتهن الخداع تُجمل لك الحياة باسم الحبّ
والحبّ محض وهم بذاكرة خمار.
ولستَ انت شهريار لتصدق فقاعات الحكايا .
انا فقط انتمي لروحك وما بيننا
بركان و نجمة وحفنة فراشات .
يا لحظتي التي تهديني قارة من الشغف
انت رجلي الذي اختصر كل عصور الرجال .
انت حلمي و قصيدتي وإن شحّت الكلمات.
وبرقياتي بالونات ملونة أفلتها بعيد ميلادكَ
ليقراها كل العشاق وتلتصق بقلوبهم .
فلا أجمل من امرأة تكتب إليك نصوصا تزركش وقتك بالبهجة
امرأة تهبها ذراعيك لتعلمها التحليق
امرأة أن غاب الوطن صارت لك أوطان
امرأة تدفعك للسعادة وتعدك الا تسقط الا بين شفتيها
لك وحدك هذا الهيام
لأنك الرجل الذي يضيف اللمعان لأنوثتي
لأنك العين التي تسكن مرآتي
لأنك الغيمة التي تسافر بي لأقصى جنوب العشق
كل عام وانا المشتاقة الى أنفاسك
وكل عام وأنا كل نسائك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق