اخر الاخباردوليقسم السلايد شو

بيان حركة  14 فبراير البحرينية بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لفتوى الجهاد الكفائي

 

فضاءات نيوز – متابعة 

اصدرت حركة شباب  ثورة 14 فبراير البحرينية , أمس الخميس  , بيانا  بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة
لفتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الديني الاعلى  سماحة الإمام  علي السيستاني ” دام ظله “

وهذا نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى عز وجل: “(إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)” سورة النصر/صدق الله العلي العظيم.

تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة لفتوى الجهاد الكفائي ، التي أطلقها المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني ” دام ظله ” ، هذه الفتوى التي مزقت المخطط الأمريكي المدعوم من الماكنة اليهودية الصهيوأمريكية وبعض الأنظمة الخليجية الرجعية المأجورة ،هذه الفتوى التي ساهمت بشكل فاعل على إمتصاص الأزمة وترصين اللحمة الوطنية للمجتمع العراقي ، وترسيخ هوية الدولة العراقية ، بل إثبات وجودها بقوة ، من خلال إثبات تلاحم أبناء الشعب العراقي من مختلف الطوائف والأديان والقوميات ، ومن مختلف المدن العراقية سواء في الجنوب والوسط أو الغرب ، وفي الشمال أو الشرق، وبهذا تكون فتوى الجهاد الكفائي قد غيرت تماما السيناريو الذي كان مرسوما لتمزيق النسيج العراقي والمنطقة ، والمراد منه توزيع جغرافي جديد ، للعراق و سوريا وتركية وإيران وبعض الدول العربية الأخرى مثل ليبيا ، وذلك لكسر أسطورة وهيبة الجيوش العربية ، والتي ربما كانت تشكل تهديداً واضحا على أمن الكيان الصهيوني ، ولاننسى الوقفة الشجاعة والمسؤولة للجمهورية الاسلامية في إيران ، التي ساهمت بشكل فاعل في تعضيد دور الأمة الاسلامية في الوقوف أمام جميع القضايا التي تهدد أمنها ومستقبلها ، ومنها محنة العراق في مواجهته الشرسة ضد قوى الارهاب والتطرف والتكفير الوهابية، وتنظيم ” داعش الاجرامي والذي ” يمثل ” سلاح الدمار الشامل لأمريكا وإسرائيل ، وأذنابهم في المنطقة ، وهزيمته وإنكساره ، وهذا يمثل إنتصاراً لافتا ،لارادة الشعوب الحرة ، في كل مكان ، في العراق وسوريا والبحرين ، واليمن وايران.
لذا جاء قتال أبطال الحشد الشعبي المقدس مع أخوتهم في الجيش والشرطة الاتحادية ،قتالا ملحمياً ، لم يشهد له التأريخ المعاصر مثيل ، بل أنه يذكرنا كثيراً ، برموز واقعة الطف في كربلاء ، من حيث البطولة والاندفاع للتضحية من أجل القيم والمبادى.
إن صدور الفتوى في هذه المرحلة و هذا الزمن تحديداً تعد علامة واضحة من علامات وحدة ووعي شعوب الأمة وهو أيضا من العلامات الممهدة لظهور الحجة القائم “عجل الله تعالى فرجه الشريف” ، ولا زالت المؤامرة الصهيوأمريكية مستمرة من أجل تقسيم المقسم وتجزأة المجزأ ، بعد إنتهاء معاهدة سايكس بيكو،وأن المخطط الصهيوأمريكي الجهنمي لتقسيم البلدان الإسلامية لدويلات إنفصالية لا زال قائماً ، وعلى شعوب المنطقة سيما الشعب العراقي والحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية أن تكون على أهبة الإستعداد لوأد كل التحركات والمؤامرات المشبوهة ، كما أن على محور المقاومة وفصائله في العراق وسائر البلدان الإسلامية أن يكون متأهباً لإجتثاث جذور هذا المخطط التآمري التي تديره أمريكا الشيطان الأكبر والكيان الصهيوني والحكومات الغربية ، وبدعم من السعودية والإمارات وبعض الأنظمة العربية والخليجية المأجورة ، من أجل تمرير صفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية.
كما أن على الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية وسائر القوات المسلحة العراقية ، أن تدرك بأن عليها التحلي بالوحدة ، ونبذ الإختلافات ، فقد كان إنتصارهم على زمرة داعش الإرهابية ، بمثابة الجهاد الأصغر، وعليهم بالجهاد الأكبر ، الذي هو جهاد النفس والتحلي بالتقوى ، لشكر لله عز وجل على دحر العدو ومؤامراته ، وهذا ما أكد عليه القرآن في سوره وآياته ، ومنها سورة النصر.
نسأل الباري عز وجل أن يحفظ العراق وشعبه، ورموزنا الاسلامية،ومراجعنا العظام وفي المقدمة منهم مقام المرجعية العليا سماحة السيد علي السيستاني ” دام ظله ” صاحب أهم فتوى في التاريخ المعاصر …وأن يرحم شهداء العراق ، وشهداء المقاومة الاسلامية في العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان وفلسطين وباكستان وأفغانستان.

حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين الكبرى المحتلة
13 يونيو/حزيران 2019م

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق