اخر الاخبارمحلي

الحكومة الالكترونية .. تحديات البيئة والتطبيق

 

فضاءات نيوز – سعاد الراشد  

قفزت الادارة على كافة المستويات قفزات مميزة وهامة في العالم المتقدم فليس هناك من ورق يحمله المواطن في مراجعته ولا ضرورة لاهدار الوقت في الروتين الرتيب الذي كان يأخذ الكثير من المال والوقت فضلا عن غلق منافذ الفساد في ظل ما يسمى بالحكومة الالكترونية. حديث طويل الذيل وورشات عمل وتصريحات كثيرة ووعود من قبل اطراف كثيرة في الحكومات العراقية المتعاقبة تحدثت عن مشروع الحكومة الالكترونية ووعدت المواطنين بنسيان المعاملات الورقية وطوابير الانتظار وعناء المراجعات فضلا عن السرعة والدقة والنزاهة إلا ان الواقع يشهد خلاف ذلك فمازال عدد كبير من الدوائر لم يصل إلى مستوى استعمال الحاسبة في انجاز العمل فضلا عن البريد الرتيب والذي ياخذ اشهر ليصل وزحام المراجعة والمزيد من الورق والتوقيعات وهي اشارات تؤكد ان هناك مسافة كبيرة بيننا وبين الحكومة الالكترونية. تعود اسباب هذه الفجوة الى طبيعة البيئة الادازية والحكومية التي مازالت في تخلف كبير ورتابة وروتين فضلا عن القدرات المحدودة للكوادر التي تدير العمل الحكومي وهي قدرات مازالت قاصرة عن العمل الاداري الروتيني في بعض مفاصله.في ذات السياق فان مافيات الفساد لا ينفعها الحكومة الالكترونية لانها تريد التخلل من النوافذ للوصول الى مبتغياتهم وحاجاتهم التي يصممون لها منظومات لادارة الفساد  ”  ” سلطت الضوء على اسباب  التي تحول دون تطبيقها وماهو  الاثر الايجابي  لها  حيث تحدث بهذا الشأن  النائب  السابق محمد  الطائي  قائلا ” ان الحكومة الالكترونية حلم كبير  وهي من الممكن تطبيقها في الدول المتحضرة  وليس في بلدنا لاننا يجب ان نعترف انناما زلنا من  الدول النامية  لهذا نسعى لذلك ولكن دون جدوى “

واضاف  الطائي : عشنا في دول  تدار بالحكومة الالكترونية  والامثلة  كثيرة  كما ان الكثير من الدوائر في البلدان  الاخرى  تعتمد الاميل  في التعامل  وتعتمد الوثائق كون هذه الاميلات غير مخترقة السيرفرات “

ويرى الطائي : ان  الحكومة الالكترونية في العراق  غير مضبوط العمل بها  الان  معللا ذلك انه لابد من ضبط العاملين  على هذه الحكومة  بعد ذلك  نطبق الحكومة الالكترونية  “

اضف الى ذلك ” انها غير  مهيئة  ابدا حيث  لابد من تهيئة الكوادر  لها  كون  الموضوع ليس شعارات  واقوال  فقط  والدليل ما حدث من تزوير في الانتخابات ” بحسب تعبيره “

اما النائب جميلة العبيدي فقالت :  تحدثنا خلال الاربع سنوات الكثير  والسمة البارزة لنا اننا جميعنا نتكلم ولا نفعل  لاسيما ونحن شخصنا اين تكمن العلة التي هي المحاصصة السياسية  سبب علة العراق “

واكدت العبيدي ” ان المحاصصة السياسية سيطرت على السلطة التنفيذية  والسلطة التنفيذية سيطرت على السلطة التشريعية الرقابية  وبما  انها سيطرت على السلطة التشريعية  وحتى القضائية  لهذا لاتكون  هناك رقابة على السلطة التنفيذية  ولهذا  لا يتم شكيل دولة لافتة في حديثها ان وان كان  هناك فصل بين السلطات  ولكن هناك تنسيق وتعاون بينهم  كما ان السلطة التنفيذية  تقودها الكتل السياسية “

وترى العبيدي ” ان قيادة الكتل السياسية  كالباص  ينزل النواب  القدماء ويأتي النواب جدد  ورؤساء الكتل باقون    في حين القيادات  السياسية هي  من  دمرت البلد  ” بحسب تعبيرها ” . 

وكشفت العبيدي انه لايمكن  تطبيق موضوع الحكومة الالكترونية ولايمكن ان تكون في ظل هكذا وضع مربك  لان القاعدة مربكة لهذا لابد ان ننظم القاعدة  من اجل البناء يكون صحيح ” بحسب تعبيرها “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق