اخر الاخبارقسم السلايد شومنوعات

وباء التنمر (Bullying)

 

يقين عبد الكريم جاسم

كثرت في الاونة الاخيرة في مجتمعنا العراقي حالات التنمر الموجودة عند الاطفال من خلال مشاهدت تصرفات البعض التي تدل على حالات التنمر الواضحة نتيجة سلوكياته المختلفة عن باقي الاطفال ولكي نكون على علم بحالات التنمر لابد من معرفة دقيقة للتنمر على انه نوع من انوع الاساءة والايذاء يتم بتسلط او استهزاء من قبل شخص او عدة اشخاص موجهة الى شخص او عدة اشخاص

فقد عرف الباحث النرويجي دان أولويس التنمر ” على انه تعرض شخص بشكل متكرر وعلى مدار الوقت الى الافعال السلبية من جانت واحد او اكثر من الاشخاص الاخرين “

وعرف العمل السلبي “على انه عندما يتعمد شخص اصابة او ازعاج راحة شخص اخر من خلال الاتصال الجسدي او من خلال الكلمات او بطرق اخرى “

وقد يكون التنمر لفظيا او نفسيا او ربما جسديا ولكن بكل الحالات يعتبر عنف يحاسب عليه القانون كما في بعض الولايات الامريكية

ليس بالضرورة ان يتعرض الطفل للتنمر في الشارع او المدرسة بل يمكن ان يكون عبر مواقع التواصل الاجتماعي او الالعاب الالكترونية (online)  وقد يتحول الطفل لمتنمر اذا تعرض للتنمر من قبل الاهل في المنزل اي يتحول العنف الناتج من الاهل الى اضطربات نفسية تجعله اكثر عنفا او ممكن ان تؤدي الى نتائج عكسية اي قد يكون ضحية للتنمر مرة اخرى وذلك لانطوائه وانعدام شخصيته فيكون فريسة سهلة للمتنمرين .

وعند ازدياد التنمر تحدث مشاكل عاطفية ونفسية كالاكتئاب والوحدة والقلق وقد يؤدي ذلك للانتحار حيث وصل عدد المنتحرين بسبب التنمر حوالي 15 الى 25 طفلا منتحرا سنويا في بريطانيا وحدها

ولكن من الجدير بالذكر ان اهم عامل في معالجة هذه الظاهرة هو الاهل الذين يقع على عاتقهم حماية الطفل وتنشأته في بيئة مناسبة لكي يكون ذو شخصية قوية ولطيفة اي لا يكون متنمر ولا ضحية للتنمر .

ومن جانب اخر يجب انتباه المدارس والاسرة التربوية على تعامل الطلبة فيما بينهم بشكل خاص فان اهمال الطفل يؤدي الى نتائج وخيمة ولكن على مدى بعيد فأن احسن حل للحد من التنمر هو تشريع قوانين من قبل السلطة  التشريعية تضع عقوبة صارمة للمتنمرين .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق