اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

اتحاد الادباء والكتاب ينعى الشاعر والقاص سعد الشلاه

 

فضاءات نيوز – بغداد
نعى الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق،اليوم الاحد ,  الشاعر والقاص سعد الشلاه، الذي توفي يوم أمس السبت ٢٢ آب ٢٠٢٠ في بابل، بعد معانات طويلة  مع المرض الخبيث . 
وقال الشاعر عمر السراي عضو مجلس الادارة في اتحاد الادباء : رحيل الشاعر والقاص سعد الشلاه يعد خسارة للوسط الثقافي والادبي , واضاف : الرحمة لروحه الطاهرة، وخالص العزاء للوسط الثقافي، والتضامن والمواساة لعائلته الكريمة، وللأهل والمحبّين الصبر والسلوان.
*سعد الشلاه في سطور ..
– من مواليد محافظة بابل 1954
– خريج كلية التربية قسم اللغة العربية
– أصدر ديواناً شعرياً مشتركاً مع الشاعرة المغربية الدكتورة أسماء غريب بعنوان (تانغو ولا غير) عام 2014
– ديوانه الثاني حمل عنوان ( كف أمي) عام 2015
– ولديه كتابان أدبيان آخران هما:
(النجمة والدرويش) / شعر
(الجندي والمجرشة) / قصص سيرية
………..
آخر ما نشره في صفحته وهو يقارع المرض:
(الغجريُّ الأحمر)
يا صديقي أيّها الغجريُّ الرابضُ في داخلي
لماذا تخجلُ من وجهِك الأحمر الذي تبعثرَ على الأرصفة؟
وجهُك الذي يكادُ يضيءُ وإنْ لم يمسسهُ نور
قمْ؛ وتمسّكْ بفقرِكَ الفولاذيّ إنْ شئتَ
لقد رُفِعَ الحجابُ وبدأتِ الأحلامُ
وإنْ أحببتَ أن توزّعً صبرَكَ بيننا فلا تتأخر
لأنَّ الوقتَ يمضي والخلوةَ لا تحبُّ الانتظار
اعلمْ يا صديقي أنَّ صمتَكَ هذا أعيى السطورَ كلّها
ولم يعدْ للسحرِ بينها مكان.
لا تنتظرْ موسمَ المطرِ لكي ترى الآخرين
فأنتَ موجودٌ بالقوةِ وفي كلِّ المساراتِ
وأنتَ تراهم على حقيقتِهم بعينِكَ الثالثة.
هيّا اشربْ كأسَكَ الأخيرةَ على عجل
وانشدْ ما عنَّ على رأسِكَ في الليلةِ الماضية
عندما نفدَ الزيتُ في سراجِكَ الوحيد
عندما أشعلتَ للأفكارِ أصابعَ يديك
ثم اخبرني عن سرِّ بلادِ النهرينِ
أزِفَ الوقتُ لتأخذَ من طينِها قبضةً وتخلقُ براقاً للعروج
به تراوغُ السماءَ، فنظركُ الآن حديد
لا تأسف حين يعتلي ظلُّكَ الخفيفُ
دعْهُ يرتفعُ لعلَّهُ يصلُ إلى قمّةِ العشقِ البليغ
العشقِ الذي أضناكَ منذُ عشراتِ السنين
أضناكَ منذُ أنْ اطلعتَ على تفاصيلِ جسدِها
جسدِها الذي نذرتَ ربابتَكَ بين سدرِهِ والنخيل
والذي رسمتَ لهُ جداريةً عصماء
نكايةً بالخيامِ المنتشرةِ على أكتافِ الشوارع
الخيامِ التي تحرّرتْ من أوزارِ العصر
وما زالت تقايضُ القسوةَ بالغناء
انهض أيّها الغجريُّ الأحمرُ أيها الناعمُ كالحُلم
لتكونَ الشاهدَ الوحيدَ على رحيلِ الأنبياء من بساتينِها
لتُرسلَ شراعَكَ الرخْصَ بين أمواج فراتِها
وجّهْ دفّتَكَ بعنايةٍ شديدة نحو عجيبتِها
لا ترتبكْ حتى وإنْ خانتْكَ البوصلةُ
فالسرُّ الذي ستكتشفُهُ عظيمٌ
وتذكّرْ عندما تحلَّ العقدةَ الأولى من رابطِ التاريخ
عليك أنْ ترتّلَ ما تيسّرَ من ملحمةِ بستان قريش
لكي تلجَ قلبَها من أوسعِ الأبواب
عند ذاك قبّلْ جبهتَها وعفِّرْ خدّيكَ بترابِها
ادخلْها آمناً واحلُلْ في جسدِها روحاً هائمةً أخرى
وانتظرْ قليلاً حتى تغمرَكَ برحيقها البابلي.
وكالة ” فضاءات نيوز ” بدورها .. تتقدم بأحر التعازي القلبية  للوسط الثقافي عامة ولعائلة الفقيد خاصة  , وتسأل الباري عز وجل ان يمن على الفقيد بواسع رحمته , ويسكنه فسيح جناته  , ولعائلته قوة الصبر والسلوان .
* * *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق