سياسيقسم السلايد شو

مغانم السلطة أم الاصلاح .. مفتاح الصراع

 

فضاءات نيوز – سعاد الراشد

منذ سنوات واغلب السياسيين  تتصاعد صرخاتهم شكاية من الفساد ودعوة لمحاربته إلا ان وقائع الارض تكذب الكثير من هذه الدعوات من خلال عملية التخادم المشترك بين متهمي الفساد ومدعي محاربته.
الفترة الاخيرة افرزت ملفات كثيرة يتطلع الجميع الى انها تطيح برؤوس كبيرة للفساد وتكون بمثابة عملية ردع فعالة إلا ان حراك التوافقات السياسية وتشكيل الكتل الاكبر وضمان المناصب والحصص بات عائقا امام تفعيل خطوات مكافحة الفساد وكشف ملفاته بشكل واقع وفعال.
ان صراع السلطة والثروة لن يتوقف في مرحلة وورائه المزيد من البطون الشرهة التي تنظر الى المناصب السيادية مدخلا وبابا للمكاسب والمغانم ولذلك سيكون سوق الصفقات التي تتحرك في الغرف الظلماء هو الاكثر رواجا وفي ظلها ستغيب الكثير من المواقف التي كانت تطالب بحزم الاجراءات ضد الفاسدين. سلطت الضوء على حقيقة هذه الاصلاحات ودوافعها ومدى تطبقها على ارض الواقع حيث تحدث بهذا الشأن المحلل السياسي اياد الخزرجي قائلا “على الرغم من كثرة الفساد وملفاته والمتحدثين عن مكافحته إلا هذا المسار لم يسلم من شائبة الفساد التي تعني بعبارة واضحة توظيف شعارات مكافحة الفساد وإجراءاته لأغراض نستطيع وصفها بالفاسدة في مقاييس الوطنية والإخلاص للدولة وصدق التوجهات السياسية”
مضيفا “.ان هذا الكلام ينطبق على عدد كبير من إستجوابات جرت في البرلمان، وجرت من السلطة التنفيذية نفسها “
مبينا “ان التكثيف من الحديث عن مكافحة الفساد في وقت يمكن تسميته بالوقت خارج الضائع ،وتوفيت فرص الزخم الكبيرة التي منحت لرئيس الوزراء في فترة تفويضه من قبل البرلمان والكتل السياسية والمرجعيات الدينية والشعبية بل والدولية ومع ذلك لم تتخذ أي خطوات جادة بينما يجري الحديث اليوم عن خطوات مكافحة وسحب أيدي مسؤولين.”
ويعتقد الخزرجي “ان لا يمكن النظر الى تلك الخطوات على انها مبرئة من المقاصد السياسية وقد يرقى بعضها الى مستوى الابتزاز او ممارسة الضغوط السياسية من اجل الحصول على مكاسب وصفقات تتحرك في اطار ضمان العودة لولاية ثانية.” بحسب تعبيره” 
وقال الخزرجي “مع اي افتراض فإن المهم في الموضوع أن الفساد سيعبر بأمان إلى الضفة الثانية ليعيد تغلغه من جديد مع أي نسق حكومي قادم”في سياق متصل اكد المحلل السياسي .سعدون الساعدي ” ان من حق العبادي كرئيس حكومة طامح لولاية ثانية ان يستخدم اوراق الضغط التي عنده لضغط على الطبقة السياسية وعلى الفاسدين في الانتخابات حتى يجير الوضع والراي العام الصالحه على اعتبار انه يحارب الفساد”
وقال الساعدي ” حتى نكون منصفين ان ضغط الشارع على العبادي اضافة الى ضغط المرجعية والتظاهرات الزمت الحكومة ان تحارب الفساد ومن باب اولى كرئيس حكومة ان يلبي قسم كبير من هذه طموح الجماهير “
ويعتقد الساعدي “ان الاسباب والدوافع مختلطة فمنها اسباب ذاتية تتعلق بطموح العبادي واسباب موضوعية تتعلق بضغط الشارع العراقي وكذلك اسباب دولية تتعلق بتقارير الولايات المتحدة الامريكية وصندوق النقد الدولي الذي يعتبر العراق من الدول ترعى الفساد وبالتالي لايد من تصحيح المسار الاقتصادي ” بحسب تعبيره” 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق