اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

نادي العلوية يستذكر العبقري عزيز علي ويطلق عليه لقب فنان الشعب

 

فضاءات نيوز – مرتضى كاظم 

في احتفالية مهيبة جرت في نادي العلوية،لاستذكار العبقري ورائد فن المنلوجات في العراق”عزيز علي”،اطلق جمهور النادي من الادباء والمثقفين والشخصيات المرموقة في المجتمع لقب”فنان الشعب”على الراحل عزيز علي تثمينا لدوره الكبير في خلق غناء وطني ينتصر للشعب ويحرض ضد السلطة الرجعية وينادي بالثورة على الفساد.وكانت الدعوة لاطلاق اللقب من الاستاذ”صادق الجمل “.

 

وقد استضاف النادي الصحفي والاعلامي المعروف”قحطان جاسم جواد”للحديث عن هذا الصوت الوطني الهادف،لاسيما انه الف كتابين عن عزيز علي احدهما بعنوان”العبقري عزيز علي”والثاني”عزيز علي رائد فن المونولوج في العراق”.ورافقه في اداء بعض المونولوجات الناقد والفنان”ستار الناصر”،فيما ادار الحوار والتقديم الروائي”صادق الجمل”،واشرف على الفعالية ونظمها الاستاذ”فلاح كمونة”رئيس اللجنة الثقافية بالنادي.

ظاهرة فريدة في الغناء

بدأ الاحتفال بتقديم  الروائي “صادق الجمل” للصحفي قحطان جاسم جواد فقال:- صحفي محترف منذ اكثر من اربعين عاما،عمل في مجلة الف باء لاكثرمن 35عاما والف خمسة كتب هي استذكارات فنية وعفيفة اسكندر ملكة الغناء العراقي والعبقري عزيز علي ورائد المنولوج في العراق وبورتريه لذاكرة بيضاء.عمل مسؤولا للكثير من الصفحات الفنية والاخيرة في صحف الزوراء وصوت الطلبة والموعد والزمن.اسس صفحة مسرح في جريدة الصباح.كتب عمودا في جريدة الاتحاد،وعمود صحفي في جريدة الدستور.عمل معدا للكثير من البرامج الاذاعية والتلفزيونية في اذاعة بغداد واذاعة صوت الجماهير والقنوات الفضائية السومرية والعراقية الثانية والاولى وقناة بغداد.ومازال يكتب في جريدة بين النهرين والصباح والبينة الجديدة. ثم اتاح المقدم الجمل الفرصة للصحفي قحطان جاسم للحديث عن عزيز علي فقال قحطان:-عزيز علي يشكل ظاهرة فريد من نوعها في الفن العراقي،لانه كان يمثل صوتا وطنيا ومحرضا للشعب للانتفاض ضد السلطات الرجعية.والجدير بالذكر ان كلمات هذا الفنان بقي تأثير سحرها على الناس نابضا رغم تقادم السنين..فأي عبقرية تلك التي تمتع بها عزيز علي. وقد ابتكر هذا الفنان طريقة جديدة في قراءة المونولوج وكتابته وتلحينه واداءه،وكان هو الكاتب والملحن والمؤدي لجميع المونولوجات التي قدمها في حياته.

المنولوج من كلمتين

واضاف:-عزيز علي صال وجال في حياته وكان ندا كبيرا للسلطة الملكية،التي كانت لاتجد غير الاعتقال سلاحا ضده لايقاف تأثير صوته وكلماته بين الناس.وقد اعتقل عشرات المرات في حياته بسبب المونولوجات التي يقدمها من دار الاذاعة العراقية.وكان متسلحا بدراسة اوزان الشعر العربي،ودراسة الموسيقى وادادة نظم الشعر والكلام وحلاوة الصوت وجمال الاداء. والمونولوج في الاصل كلمة يونانية تقسم الى قسمين هما مونووتعني الفردي ولوج وتعني الخطاب اي الخطاب الفردي. اما حياته فتقسم الى ثلاثة مراحل الاولى وكان يقرأ فيها الاناشيد الوطنية مثل بلادي بلادي لسيد درويش وبعض اشعار مجنون ليلى لاحمد شوقي،وكذلك المونولوجات التي تتحدث عن الظواهر الاجتماعية البسيطة التي بدأها مع تأسيس اذاعة بغداد عام 1936.اما المرحلة الثانية فقد بدأت من عام 1939ويسميها عزيز مرحلة النضوج في الوعي الوطني والسياسي،والمرحلة الثالثة من عام 1948 لغاية 1958 التي بدأت فيها المواجهة مع السلطة الرجعية.

أسس مدرسة الموسيقى

 وكان عزيز يطلق تسمية(اقوال)على المنلوجات التي يقدمها،ومن اشهرها(بستان ونو ودكتوروعيش وشوف وحبسونا والراديو وبغداد والطاوة محروكة والسفينة واحجي ومنة منة كلهة منة. كما كان يجيد سبع لغات حية هي الانكليزية والروسية والكردية والالمانية والفارسية والعربية والجيكية.بعضها تعلمها حين كان في السجن او في الخارج حين عمل في الملحقيات الثقافية العراقية.في عام 1968 اوفدته الحكومة الى موسكو وهناك تعرف على اساليب العمل التربوي والثقافي،وحين رجع اسس مدرسة الموسيقى للاطفال وجلب لها مدرسون من الاتحاد السوفيتي وتشكوسلوفاكيا واذربيجان.

حوار تحول الى ملف وكتاب 

 واضاف قحطان جاسم  : اتيحت لي الفرصة للقاء هذا الفنان العبقري في عام 1991 واجراء حوار طويل نشرته في مجلة الف باء ضمن ملف على مدى شهرين وعلى صفحتين اسبوعيا.وفي حينها رفض رئيس تحرير المجلة اجراء الحوار مع عزيز علي لان منلوجاته كانت تذاع من اذاعة المعارضة العراقية في براغ. فاضطررنا الى طلب موافقة الوزير انذاك”حامد يوسف حمادي”.وحين نشر الملف كانت ضربة معلم في الصحافة اشاد بها الكثير من الصحفيين والفنانين والادباء.ثم تحول الملف الى كتابين الاول صدر كملحق لمجلة نهرايا وهي اول مرة في صحافتنا تصدر مجلة هدية معها كتاب مجاني،والشكر موصول لمؤسسها الباحث”مازن لطيف”.والثاني صدر عن دار الشؤون الثقافية.

وقد اتفق الجمهورالمثقف الحاضر في جلسة النادي وبدعوة من الاستاذ”فلاح كمونة”لاطلاق لقب فنان الشعب على عزيزعلي ولاقت الفكرة والدعوة قبولا وتشجيعا. وفي الجلسة ابدع الناقد”ستار الناصر”في اداء عدة منولوجات كماقدم مداخلة جيدة عن الراحل اغنت موضوع الجلسة. وفي الختام كرم نادي العلوية الزميل قحطان جاسم بدرع النادي قدمته السيدة”سناء اموري”رئيسة قسم العلاقات في نادي الصيد وشهادة تقديرية قدمها عضو الهيئة الادارية للنادي،كما قدم الكاتب الاستاذ”زيد الحلي”درع مجلته”دنيا”. وفي هذه المناسبة نود تقديم الشكر للنادي العريق”العلوية”لانه يستذكر بين اونة واخرى الرموز الفنية والثقافية العراقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق