اخترنا لكماخر الاخبارسياسي

رئيس المركز الإنمائي للطاقة والمياه: مياهنا حياتنا ولن نفرط بها بسبب حكومات لا وطنية

هاجم رئيس المركز الانمائي للطاقة والمياه الدكتور ليث شبر من وصفها بـ”الحكومات اللاوطنية” التي قال انها انتهجت سياسيات خاطئة في موضوع المياه والعلاقة مع تركيا وايران معتبرا ان تصريحات المسؤولين الأخيرة “بلا قيمة” وفيما رفع شعار “مياهنا حياتنا” فانه اكد ان السياسة المائية المتبعة من قبل الحكومات العراقية المتعاقبة لم تكن ذات جدوى ولم تنظر الى مصالح البلد التأريخية والحضارية.

وأوضح شبر في حديث لـ/موازين نيوز/ اليوم تعقيبا على التطورات الاخيرة في قضية سد اليسو التركي وغلق ايران لمنافذ مهمة للمياه ماتسبب في شحة المياه وحلول وقوع كارثة مائية وحياتية في العراق ، اوضح ان “مايحصل هو نتيجة فساد المؤسسات المعنية منذ زمن صدام والحكومات التي تعاقبت بعد ٢٠٠٣ للان وعدم وضعها خططا استراتيجية لحماية الحصص المائية العراقية”.

وأشار الى ان خبراء ومختصين  لطالما حذروا الحكومة من خطورة هذه القضية لكن الحكومة بقيت نائمة وغير مهتمة بالأمر.

وقال شبر “مايحصل اليوم لايخص سد اليسو فقط بل يشمل المفاوضات مع ايران لغلقها منافذ المياه”، مبينا ان “المخاطر المائية اليوم لاتأتي من سد اليسو التركي فقط بل من غلق ايران لمنافذ المياه ايضا”.

واكد شبر “ان الحكومات المتعاقبة في العراق منذ عام ٢٠٠٣ كانت الى جانب ايران اكثر منها الى جانب العراق لانها حكومات غير وطنية “.

ورأى ان “وزارات الموارد المائية خلال هذه الحكومات كانت ضمن المحاصصة وبالتالي لم تستطع ان تضع سياسة وطنية لان الوزارات سياساتها غير وطنية”.

وقال الدكتور ليث شبر انه لطالما دعا الى “تشكيل مجلس اعلى للمياه على ان يكون مجلسا مستقلا ” مشددا على انه “ينبغي ان لاتتدخل احزاب السلطة في تعيين هذا المجلس الذي تتمحور مهمته في وضع استراتيجيات حقيقة لمعالجة الوضع الكارثي الذي سيحل بالعراق في السنوات المقبلة”.

ونبه شبر قائلا ” ان لم يشكل هذا المجلس فان كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة او الجهات الاخرى غير مجدية”.

وحيال تدارك الازمة الحالية قال شبر “لدينا نقاط قوة في التفاوض مع تركيا وايران منها قطع العلاقات التجارية معهما”.

وأضاف رئيس المركز الانمائي للطاقة والمياه انه “في الوقت الذي لدينا فيه نقاط ضعف في ملف المياه فاننا نمتلك نقاط قوة أيضا”.

وتابع قائلا ان “العراق قادر على التفاوض مع تركيا وايران ومن موقع قوة وذلك بقطع العلاقات التجارية مع هذين البلدين الذين طالما تسببا بأذية العراق”.

وأشار الى أهمية ان يكون الرد على تركيا شعبيا مبينا ان “مياهنا حياتنا” ، ماضيا الى القول ” قد يكون الرد على قضية المياه ردا شعبيا يطيح بكل مايمت للمصالح التركية والايرانية في العراق بصلة”.

وقال الدكتور ليث شبر ان قضية المياه اليوم هي قضية تاريخية وحضارية وليست وطنية فحسب بالتالي قد يكون الرد عليها شعبيا جماهيريا عبر ثورة تطيح بكل مايمت للمصالح التركية والايرانية بصلة.

وازد مكررا الشعار “مياهنا حياتنا” بقوله “لسنا مستعدين للتفريط بهذه الحياة لدول اخرى بسبب حكومات غير وطنية”.

وسخر من تصريحات مسؤولين حيال الازمة التي تهدد مستقبل الأنهر والزراعة بالعراق بل ومستقبل البلاد قائلا “تصريحات المسؤولين وبعض القادة السياسيين اليوم حول الازمة هي لامتصاص الزخم الشعبي تجاه تركيا وايران”.

ووصف تلك التصريحات بانها ” بلا قيمة ” لانها لم تصدر الا الان حسب تعبيره .

واردف ” اين كان المسؤولون طيلة ١٥ عاما ؟ ولماذا لم يتخذوا اجراءات للحيلولة دون حصول هذه الكارثة ؟”.

وخلص الى القول ان تلك التصريحات انما الغرض منها “امتصاص الزخم الشعبي تجاه تركيا وايران”.

وكانت الحكومة العراقية انفقت مبلغ مايقرب عن 400 مليون دولار الى شركة ايطالية لصيانة سد الموصل خوفا من فيضان محتمل تغرق فيه كل مدن العراق الشمالية والغربية وصولا الى العاصمة بغداد وبأرتفاع لايقل عن 10 متر وكان هاجس الخوف من الفيضانات والغرق يقلق الجميع لدرجة ان الحكومة وزعت بيانات حذرت من تدفق المياه.

انتهى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق