اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

الابعاد الإنسانية والإجتماعية في رحلة النور المقدسة ” أربعينية الامام الحسين -ع- “

ثورة الحسين (ع) أنشودة الإحرار من كل الأجناس والاديان والقوميات الأخرى

 

فضاءات نيوز  /علي صحن عبدالعزيز
لم تشهد البشرية منذ بداية نشائتها ولحد الآن ،زحفا مليونا نحو ضريح مقدس ،كما يحدث في أربعينية الإمام الحسين(ع) ،وتشير الإحصائيات المتوقعة لهذه الزيارة بنحو سبعة عشر مليون زائر من جنسيات وقوميات مختلفة محليا وعالميا والرقم قابل للزيادة ،وهنا سؤال يطرح نفسه ،كيف لمدينة كربلاء التي مساحتها (52856)كم أن تستوعب هذه الإعداد المليونية ،ولماذا تتسابق القلوب قبل الإقدام بالمسير في سباق مارثوني حسيني يبلغ مئات الكيلومترات ،وسفرة كرم وضيافة لا تنتهي ولاتكل ،ليكون الجواب شافيا الذي لا يقبل الجدال ،أنه عشق الإمام الحسين(ع) حالة فريدة تعجز كل تفاسير القواميس عن إيجاد معنى لها ،بل وتكِلّ جميع الألسن عن النطق فيها ،كثيرة هي المفاهيم والأبعاد الإنسانية والاجتماعية التي نجدها زيارة أربعينية الإمام الحسين(ع) والتي سنحاول في استطلاع (جريدة النهار ) إن نتناول جانبين مهمين فيها،وهما الجانب الإنساني والإجتماعي ،مع نخبة من رجال الدين والمثقفين والإعلاميين . ترسيخ عقيدة الإيمان الشيخ حسن نايف: لاشك أن زيارة سيد شباب أهل الجنة (ع) تحمل الكثير من من المعطيات والجوانب الإنسانية ،التي تتعلق بإذابة الفوارق الطبقية بين المتوجهين لزيارته (ع) ومنها ترسيخ عقيدة الإيمان ووحدة العقيدة الإسلامية والتواصل الإجتماعي ،فقد تجد بين الزوار من جنسيات وألوان مختلفة ،بل وحتى على مستوى الأديان والمعتقدات الدينية الأخرى ،لم تكن قضيته (ع) ضمن مسميات لطائفة ما ،بل كانت لإتمام الرسالة المحمدية وتكامل بنية الإسلام ،وقوله (ع) :أنني لم أخرج اشرا ولابطرا ،وإنما خرجت لإكمال رسالة جدي محمد ) هكذا إذن جاء التكامل الاجتماعي والإنساني بإبهى صوره ،من خلال إلتحاق ثلة من المؤمنين والمؤمنات معه ،وقد نالوا شرف الشهادة في سبيل الدين الاسلامي. أنشودة الإحرار ستار الجودة/اعلامي:, تشكل زيارة أربعينية إستشهاد الأمام الحسين (ع) واحدة من أهم الشعائر الحسينية التي يحيها العراقيين كل عام بشكل خاص والمسلمين بشكل عام , وفيها تتجسد كل المعاني الإنسانية والاجتماعية, فقد أثبتت الوقائع في التاريخين القديم والمعاصر أن ما من ثورة حظيت بشمولية الإنسانية, مثل ثورته (ع) , لأنها ” أنشودة الأحرار من كل الأجناس في كل مكان وزمان ،لما تحمله من دروس في تعلم الحرية والثورة على الظلم والإستبداد ومحاربة كل أنواع الفساد, بالإضافة لما تحمله من المعاني السامية في الإنسانية والسلم و التمدن والدروس والوجدانية والروحية , وأكبر دليل هو أن أجمل ما كتب شعرا ,كتب من غير المسلمين, فقصيدة الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد من الإخوة الصابئة المندائية واحدة من أجمل الروائع الشعرية التي تجسد إستشهاد الأمام الحسين (ع),وأجمل ما كتب نثرا كتاب بعنوان “الحسين في الفكر المسيحي” للكاتب المسيحي الدكتور ” أنطوان باره “, ناهيك عن ما كتب ” من الأسماء البارزة عالميا” مثل غاندي و “ماو سي تونغ” بحقه (ع), ثورة تتجدد وتزداد عمقا وحبا وتستمر مراسيم للظى الفاجعة اربعين (في استشهاد الإمام الحسين وأخيه العباس وأولاده و أصحابة) إلى يوم” زيارة الأربعين ” تشاهد الملايين من البشر من كل صوب ومن مختلف الجنسيات والأعمار تتدفق صوب مدينة كربلاء, ومن نافلة القول عن زيارة الأربعين أنها تحمل عناوين من البعد والعمق الإنساني والاجتماعي والإعلامي,بعد التطور التكنولوجي في النقل المباشر , وتحمل الدروس والعبر ورسالة إلى العالم الذي يتطلع الى هذا الحدث النادر الظهور الا في العراق, كيف تسير الناس بانسيابية تحمل وتسطر الجمل ايجابية عن هذه الشعيرة الحسينية, فترى شيوع مشاعر الكرم والطيبة والخدمة الطوعية و الإخاء والمحبة والوئام والتعايش وحب الحياة والتضحية في سبيل الآخر , تشعر بوجود الذات النقية وكيف يتوقف الشعور بالتعب والملل’ وابتعاد حالة القلق والضجيع وكيف يركن الإنسان روحيا الى الراحة والاطمئنان, وترى الجميع يتعاون من اجل اتمام مراسيم الزيارة بأمن وسلام , فترى القوات الأمنية مستنفرة ولا تبالي بالتعب والتعامل الأخوي من اجل حماية الزوار, وكيف تسخر الحكومة كل وسائط النقل الحكومية والاهلية لإنجاح مراسيم زيارة الأربعين, واجمل ما في البعد الانساني والاجتماعي هي صورة مواكب الإخوة العراقيين من الديانات المتنوعة في وسط الجمهور تقدم العزاء , وتشارك بطريقتها الخاصة, هذه الصور والممارسات هي عناوين تجسدها زيارة الاربعين، سطور عجلى نخطها عن موسوعة مدوية لها عنوان ومقدمة ومتن وليس لها خاتمة , موسوعة تتجدد مع الأيام والأعوام , أنها واقعة الطف, املنا ان نكون في سجل محبي وأنصار الإمام الحسين عليه السلام. التكامل الإنساني .
علي عويد التميمي/إعلامي: بطبيعة الحال هذه الزيارة لها من الدلالات الكثيرة والمتعددة ،ولها أيضا معاني وإبعاد عديدة على صعيد الجانب الإنساني ،لأنها يتساوى فيها الفقير والغني ،وبين المريض والمعافى ،وجوانب أخرى تتلاشى وتذوب فيها كل المسميات ،لتتوحد في خط وفكر تعبوي إرشادي ،أكدت عليه جميع توجهات الحوزات الدينية في النجف ،وهي بناء أسس المجتمع وفق المبادئ الإنسانية التي أستشهد من أجلها الإمام الحسين(ع) ،ومما يعزز قولنا هذا أكثر هو وجود أكثر من لغة عالمية موجودة هنالك ،ولكنها تتوحد في ميزان العشق الحسيني لتتعادل الكفة ويكتمل المعنى الخالد من الزيارة . مستوى العطاء ما يتجلى للمتابعين في زيارة الاربعين للأمام الحسين(ع) هو فيض العطاء والجود على مستوى منقطع النظير ،وإذا ما وجد السبب الذي يدعوهم لذلك ،فهو التضحية والفداء والبذل التي قدمها (ع) وعياله وأصحابه يوم الطف ،وهذا ما يجعل هذه الجحافل الميلونية ترد ولو بجزء بسيط ذلك الموقف الذي يتفاعل معه كل إنسان يمتلك من الضمير النقي والوجدان الحي . أسعد الشطري/تشكيلي:مرقد الحسين (ع) في ذكرى اربعينيته يصبح قبلة للزائرين من مختلف بقاع الأرض، وهذا التجمع المليوني يشكل أكبر تظاهرة روحية للإنسان في حبه للحياة وخدمة اخيه من دون معرفة مسبقة أو لقب ،انها تظاهرة الإحتجاج على الظلم ،و المسيرة التي اطاحت بعروش الطغاة وبقيت بهذا الكمال ، إية جاذبية هذه تقود الصغير والشاب والشيخ الكبير يروم الوصول لهذه الضريح فلا يهدأ له بال حتى يصله ويرجع محملا بفيض إلهي من حب الحياة على أمل العودة (اللهم لاتجعله آخر العهد لنا بزيارة الحسين ع ). إبراز السمات الإنسانية عدنان القريشي/إعلامي وصحفي:تعتبر زيارة الاربعين للأمام الحسين(ع) في حد ذاتها منبرا ومنهلا إعلاميا وحسيني في نشر أهداف ثورته ،وتثبيت فضائلها على مستوى الإنسانية ،وهنا تبرز ماهية عمل المؤسسات الإعلامية غير المتعصبة والتي تنظر إلى الحقائق بعين واحدة ،بأن أهداف هذه زيارة الاربعين للأمام الحسين(ع) هو تغذية الروافد الإنسانية والاجتماعية من هذا الينبوع الإلهي والمحمدي ،وما هذه الجموع إلا جاءت لترتوي من ذلك المنهل الذي خصه الله تعالى رحمة للعالمين. استحضار القيم الإيمانية محمد عريبي بدن /موظف: إكتسبت زيارة الحسين (ع) خصوصية مطلقة ،تعجز عقولنا عن إستعياب رسالتها وأهدافها، فإذا كانت تمثل ولاءا عقائدي للشعية ،فإنها تعطي دافعا قويا لبقية انتماءات الأديان الأخرى ،بضرورة الاقتداء بها ،وهذا ما نلمسه كواقع حال في نصب مواكب العزاء الحسيني لإخوتنا الصابئة والمسيح وحتى الايزيدية ،لأن تلك الواقعة عززت القيم السماوية بإبهى ما يكون من مشهد تقشعر له القلوب والضمائر . هوية الإسلام . ستار الفرطوسي /إعلامي وشاعر : للإجابة على هذا السؤال ،فإن واقعة الطف ومحتواها الإنساني شكلت انتماء معرفي وواقعي للإنتساب إلى هوية الإسلام مجددا من أديان أخرى ،وهذا ما ظهر جليا في إعلان الكثير من إخوتنا بالانسانية ولائهم وانتمائهم للدين ،بعد أن كانت ضبابية مقصودة عليه ،لكن حينما نقلت وكالات الأنباء العالمية زيارة الاربعين للأمام الحسين(ع) ذلك الموقف من التلاحم والترابط الاجتماعي والإنساني ،وجدت نفسها في حيرة وتكذيب مفتعل ،حقا إنها زيارة ممزوجة بالفكر الإنساني والعقلانية ،ومعرفة المقصود بالزيارة لأنه يمثل أنموذج الإيمان المطلق مع قوة الثبات والإصرار على العقيدة . هكذا إذن سجلنا بعض الآراء التي قدمها من افجعتهم واقعة الطف بحيادية متزنة وغير متعصبة ،جاءت هذه الآراء استذكارا الفاجعة التي مر على وقوعها أكثر من (14)قرن ،ذكرى أليمة تتجدد كل يوم لتبقى خالدة إلى يوم الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق