قسم السلايد شومحلي

إستطلاع تربوي.. سُبل النهوض بمستوى الإملاء والإنشاء لدى طلبة مرحلة الإبتدائية

 

تحقيق /علي صحن عبد العزيز
ليس في نية هذا التحقيق الصحفي إن نحاكم مستوى أداء بعض المدرسين لمادة اللغة العربية ،وكذلك لا نسعى إلى وضع إفتراضات وهمية عن تدني مستوى ضعف الإملاء والإنشاء لدى الطلبة في المرحلة الابتدائية وهي الأساس في موضوعنا ،ولكننا نضع هذه الآراء أمام وزارة التربية والتعليم أو من يعنيه الأمر،لعلهم يطلعون على حقيقة ما يجري في قطاع التعليم ومعالجتها،وخصوصا أنها جاءت من اساتذة عاشوا معاناة وتجربة طويلة مع الطلبة .” فضاءات نيوز ” طرحت هذا المحور على نخبة من المدرسين والمدرسات ..وكانت اجوبتهم على النحو التالي :

                                                                 غياب التركيز

أميرة ناجي/مدرسة :ينبع الحديث عن اللغة العربية من وظيفتها الأساسية والتي هي وسيلة للإتصال وأداة للتعبير عن الأفكار، وهذا ما يفرض تدريسها على أساس المهارات اللغوية الأربع (الإستماع والحديث والقراءة والكتابة،غير أن الأخيرة تعد من اهم مهارات اللغة، بل ومن أهم الاختراعات التي توصل إليها العقل البشري، وذلك لأن الكلمة المكتوبة تحتاج إلى قوة ومهارة في معرفة كتابتها ،وهنا يبدا الحديث عن الإملاء في كتابة الكلمات والذي نراه اليوم في ادنى مستوى له ،فالطالب منذ دخوله المدرسه يبدا في تعلم لفظ وكتابة الحروف في الترتيب الأبجدي لها ،وهنا يبدأ الموضوع في تشعب أسباب ضعف الطالب في الكتابة وسوء رسم الحروف بالطريقة الصحيحة مما يؤدي إلى فهم الكلام خطأ ،ولو أردنا إن نبدأ بذكر أسباب ضعف الطالب وبإختصار نناقش اولا أستاذ اللغة العربية، والذي له الدور الاكبر في توصيل الطالب إلى طريقة في رسم الحروف والقدرة على الكتابة الصحيحة، وهنا الدور الاكبر للمرحلة الابتدائية ،أما السبب الثاني فهو غياب التركيز على الخط والإملاء وطريقه الكتابة بالنسبة لكافة الدروس ،مما يؤدي بالطالب إلى عدم الإهتمام بالخط أو الإملاء ،وهنالك
سبب آخر وهي مهاره الطالب وامكانيته العقلية وطريقته في ترتيب الحروف ورسمها بشكل أفضل
وأنعدام إهتمام الأساتذة في درس الإنشاء وجعله وسيلة في مساعده الطالب ،ونحن نعلم بأنه لا يوجد رسوب في مادة الإنشاء، وهذا أهم الأسباب التي جعلت الطالب يقوم بحفظ مقدمات إنشائية وكتابتها في كل موضوع وقبول المدرس أو المعلم بها يمثل كارثة أدت إلى جعل الطالب جهاز للحفظ فقط، مع غياب الخيال والقدرة على التعبير عن الأشياء بطريقة لغوية جميلة وأسلوب أدبي سليم، والأهم من ذلك عدم محاسبة الطالب على الكتابة وفق قواعد اللغة العربية السليمة مما أدى إلى ضعف الإملاء والأسلوب معا.

                                                                    ظواهر سلبية
ثاير آل حمد /رئاسة جامعة تكريت :أرى لابد من العودة لتدريس القراءة الخلدونية وطريقة الهجاء أي التهجي والتغني بالحروف والكلمات مثلما درسناها سابقا، لتكون محببة لدى الطالب ويمكنه حفظها بسهولة،وكذلك متابعة طالب الإبتدائي بشكل مستمر وشخصي ليس فقط من قبل الأهل فحسب ،بل من قبل المعلمين والمعلمات كل حسب اختصاصه في المادة ،وعليهم ترك الأمور غير الجادة والهادرة لوقت التدريس وكذلك تركهم لجلب قدور وموائد الطعام وإقامة المآدب والولائم داخل إدارات المدارس وأثناء الفصل الدراسي ،والتي أصبحت ظاهرة سلبية نشطة داخل مدارس المدينة والريف على حد سواء،وكذلك إهمال المعلم لحصة الدرس بمتابعة وانجاز وإكمال أموره الشخصية على حساب الدرس والطالب.

                                                                مناهج خاطئة
مديحة الكناني/معلمة :بالنسبة لطلبة المدارس الابتدائية مشكلة ضعف الإنشاء وليس الإملاء ،لأن مادة الإنشاء يبدأ بها التلاميذ من الصف الرابع الابتدائي وليس بصفوف الأولية كالمرحلة الثانية أو الثالثة حسب مقررات التربية بالنسبة المرحلة الصف الرابع لذلك لا تكون عندهم القدرة على التعبير الإنشائي لعدم فهمهم عن معنى الإنشاء، أما الاملاء فهو أمر مهم للمرحلة الأولى، وعلينا كتربويين أن نركز عليها الإنشاء في المراحل الأولى بصورة جدية ،ومع ذلك نقول بأن أسلوب التربية والتعليم في العراق فيه الكثير من الاخطاء جعلت من العملية التربويه غير ناجحة.

 


                                                               أهمية المرحلة
لطيف عبد سالم /كاتب وإعلامي:لطيف عبد سالم
يمكن الجزم بأن جميع الروافد التي بوسعها المساهمة بتنمية قابليات التلاميذ في مجال الكتابة والإملاء والإنشاء بمرحلة الدراسة الابتدائية، فضلًا عن تأهيل غيرها من المواهب والقدرات الأخرى، تستمد قوتها من وعي إدارة التربية لأهمية تلك المرحلة في تحقيق التنشئة السليمة، بوصفها اللبنة الأساسية التي يقوم عليها التخطيط لاستراتيجية تكوين الأفراد القادرين على العطاء وإبداعية الإنجاز، الأمر الذي يلزم تلك الإدارت الركون إلى تبني ما يفضي من الآليات في تجسيد دور التربية الحضاري والفكري لمهمة صناعة الأجيال الشابة الواعدة، والتي من بينها استغلال تجارب الآخرين والمعارِف التي يمتلكونها في هذا الميدان الحيوي؛ لأجل توظيفها بما يتوافق مع المعايير المعتمدة في عملية تطوير أداء التلاميذ بالكتابة والإملاء والإنشاء.
                                                          التشجيع والمكافأة

نعم صالح /مدرسة اول :أفضل طريقة لتطوير المهارات الأساسية لكتابة الإنشاء هو تشجيع الطفل على قراءة القصة وطلب تلخيص فكرتها على أن يكون إختيار الكتاب والقصة من قبله الطفل ، بل من الأفضل أن تكون في كل مدرسة ابتدائية مكتبة يسمح للتلاميذ الاستعارة منها وارجعها ،وبعد ذلك نطلب منه كتابة الملخص عن ما قرءه ،وعلى المعلم أو الأهل التشجيع والمكافئة عن كل قصة يقرأها ويلخصها الطفل.
علاقة مترابطة
حسين عجيل الساعدي/معلم لغة عربية:الموضوع
يأخذ ثلاث أبعاد والتي تعد من المشكلات التي يعانيها أغلب تلاميذ وطلبة مدارسنا، ويمكن أن نشخص بعض هذه المشكلات في قواعد الإملاء منها الفرق في رسم الحرف وصوته مما يربك التلميذ في الكتابة، إضافة الى العلاقة المترابطة بين الاملاء والنحو، واختلاف القواعد الإملائية، والاختلاف في صورة الحرف باختلاف موضعه في الكلمة. ولا ننسى ضعف بعض المعلمين في تعليم المهارات الكتابية وعدم الإهتمام بتصويب الأخطاء الاملائية وشرح الأخطاء للتلاميذ وكيفية تلافيها، وإتباع طرق غير صحيحة من قبل المعلم في التصحيح، والرد السريع فـي إملاء القطعة وعدم النطق السليم للحروف والحركات، وأغفاله أخطاء التلاميذ الإملائية و النحوية وبالتالي يؤدي إلى عدم تصحيح التلاميذ لأخطائهم وأكتفاء المعلم بالتوقيع إلى جانب عبارة (لوحظ) أو عبارات أخرى غير لائقة تحبط همة التلميذ في التعليم، أما التعبير أو مايسمى بالانشاء له اهمية بالغة في تنمية الذائقة الأدبية والفكرية عند التلميذ وأمتلاكه القدرة على نقل الفكرة إلى الآخرين كتابة مستخدما من خلال إستخدام المهارات اللغوية، ومظاهر الضعف في التعبير الكتابي وعدم فهم الموضوع المطلوب من التلميذ الكتابة عنه وعجزه عن الكتابة ،وكذلك النقل الحرفي للموضوعات وعدم الإبداع بأفكار جديدة .
واعتماده على الغير في إنجاز الموضوع إضافة إلى عجز التلميذ عن التعبير عما في نفسه من مشاعر وعدم إدراكه لأهمية التعبير وضعف الثروة اللغوية عنده ، وكذلك إهمال المعلم لبعض التلاميذ في تحسين مستواهم،وتركهم يكتبون الموضوع في البيت وهذا خطأ لأنهم يعتمدون على غيرهم .
مسرحة المناهج
كوثر محمد/معلمة جامعية :كل الإيحات التربوية سواء كانت كتابة أو شرحا يجب أن تمسرح يعني اتباع عنصر التشويق والتحبيب بالمادة المعطاة ،وانا شخصيا اتبع هذا الأسلوب من أول سنة تعيين من ٢٠٠١ والحمد لله أرى استجابة واضحة من قبل الأطفال ،لكن مع الاسف اغلبية المعلمين ليس لديهم هذه المهارة، لذالك أتمنى أن يدخل درس المسرح ومسرحة المناهج في تدريس الكليات التربوية التي تعد المعلمين حتى تكون شيء اساسي في التعليم للن الطفل لديه صفة المحاكات أي التقليد والمحاكات لديها فعل السحر في جذب الطفل بالتعلم السريع.
                                                               إستخدام الوسائل التعليمية

اسامة الزيدي /معلم :لابد من وضع لجنة لتقييم المعلمين قبل المباشره وأختبارهم كشخصية قيادية أم لا،من جانب نطق الحروف والكلمات واختبارهم بالكتابة والإملاء فبعضهم وللأسف لديهم اخطاء املائية ، مع إقامة دورات داخل وخارج المدرسة لتعليم الخط والكتابة ،وتفعيل درس التربية الفنية كونه يسهم بجعل الحرف أقرب إلى نفس التلميذ وذلك بالرسم والتلوين والتشبيه ،كما أن إستخدام الوسائل التعليميه لإن الطفل في هذه المرحلة يميل إلى الأشكال المجسمة القريبة من نفسه مثل الحيوانات والفواكه وغيرها،ونرى أن إستخدام أسلوب الاثابة والمديح وزرع روح التنافس بين التلاميذ لتشجيعهم على التركيز على رسم الحرف والكلمة وكتابتها أمام أفراد الصف ،والتركيز على إستخدام الإملاء المنظور بدلا من الإملاء بالدفتر كون التلميذ في حالة الصواب سيكون أكثر إصرارا على تكرار المحاولة ، وان أخطأ فهنا ياتي دور المعلم في التصحيح إما بسؤال التلاميذ عن الخطأ لأختبارهم أو أن يقوم بالتصحيح لكي تكون الفائدة شاملة للجميع .
                                                             أسلوب الكتابة

عبير الجامع /معلمة :لتعليم القراءة نبدأ من الحروف حرفين باليوم ،ونأخذ مثال على كل حرف حركة الفتحة والكسرة و الضمة ، ثم نكتب الحرف في مواقع مختلفة الاول والوسط ثم الاخير ،نكتب كل الكلمات بدفتر الطالب ليبدأ بكتابه كل كلمة عشر مرات حتى يتدرب على الخط في نفس الوقت ،ونبقى نكرر الكلمات ونلحن حسب الحركات الخطوة الاخيرة نمزج الحرفين معا للتهجي بصوت عالي مع الحركة و تكملة الحروف نبدأ القراءة ، المدرس يقرا والطالب ييتبع قراءته ثم الطالب يقرا والمدرس يدقق معه القراءة وكذلك قراءة القصص تساعد على توسع عبارات وخيال الطالب للكتابة.
قاعدة رصينة
عدنان كاظم السماوي /باحث تربوي:كثيرا ماراودني بين الحين والحين الكتابة عن هكذا موضوع والخوض فيه بعد متابعته وتجربة ميدانية في حقل التربية والتعليم، وهو موضوع على اهميته واسع ومتشعب ويصب في البناء الصحيح، وبناء قاعدة رصينة للحفاظ على اللغة العربية ومخرجاتها وفروعها من .نحو وصرف .ونصوص ادبية ومطالعة وبلاغة ونقد ادبي ، وعلينا والحال هذا ان نرتقي بفني الكتابة والخط والانشاء وهما من اشد فروع اللغة اهمية ورصانة (فالخط علم من علوم العربية ، والاملاء قانون تعصم مراعاته من الخطا في الخط، كما تعصم القوانين النحوية من الخطا في اللفظ ، فهو ضروري للمبتدئ كضرورة النحو له ) ، (وليس هناك وسيلة للنهوض باللغة الا اعطاء القراءة والكتابة مزيدا من العناية والاهتمام ) فالقراءة والكتابة متلازمتان ، والهجاء والاملاء وسيلتنا لصحة الكتابة. وخير وسيلة لتقوية الكتابة والاملاء هي القراءة الكثيرة كي يقف التلاميذ على رسم الحروف والكلمات والتاكيد على مخارج الحروف والحروف الهجائية وقواعد قراءتها من قبل المعلم والمدرس ، ومتابعة الفاظ التلاميذ عند قراءتها وتصحيحها لهم ، وان تكون المقاطع والجمل بمعاونة المعلم والمدرس ومتابعته الدقيقة ، وان كانت الخطط المعدة لتعليم الاملاء في المدارس الابتدائيه هي (الاملاء المنظور )والتي لاتغني عن الافهام وايصال الغاية والوصول اليها على خلاف الطريقة الاملائيه الهجائية (الحصرية) التي نقلت التلاميذ والطلبة الى مستويات ادراكية اكثر جدوى واتقان ،ويقول علماء اللغة (،ان اللغة وسيلة لا غاية واللغة بمفرداتها وفروعها المتعددة ليست اهدافا بقدر ماهي وسائل للوصول إلى الكتابة والتعبير السليم ، سواء كانت تحريريا أو شفويا ، وهو مانبغي إليه بمعرفة كيف يكتب ويتكلم الطالب بشكل سليم وجيد ومؤثر ومستفيد من وسائل اللغة ،وعند متابعةالطرق المتبعة في الدراستين المتوسطة والإعدادية لتدريس الإملاء والانشاء والوقوف على الموضوعات والصيغ، نجد أن التعبير ركيك ومليئ بالاخطاء وفيه عجز عن إتمام الفكرة ،والسبب هو إهمال الإملاء وطريقة التوصيل وأن استخدمت مناهج بكتب مدرسية يتسرب الملل والضجر من قراءتها ،مع تاكيدها على الحروف والمقاطع والحركات بشكل دقيق وحسب منهج معد للدراسة المتوسطة وشمل الاعدادية يقوم المدرس بتدريسه مع فروع اللغة الاخرى ،ان ما نبغي الى البناء على أسسه هو القاعدة الرصينة من بعض مفردات قواعد اللغة بشتى فروعها وصنوفها من قواعد النحو ،والصرف ،والنقد الادبي ،والمطالعة ، ثم نستثمر كل ذلك في اجادة التعبير الفني والانشاء الصحيح ،فهنالك صيغ شائعة حسب المناهج المعدة وذلك بنقل عنوان الموضوع المطلوب الكتابة فيه بعد شرح موجز من قبل المعلم أو المدرس ثم الكتابة فيه وهنا تكون الكتابة داخل الصف ، وهو اخفاق أول لأن الطالب يفتقد الأسس الصحيحة للكتابةأو تكون خارج الصف وهي مشكلة كبيرة بسبب أغلب المواضيع تكون منقولة من صحف أو يقدمها ولي الامخر بطبق جاهز من ذهب صدئ أو يقوم بالقراءة عدد قليل من التلاميذ امام زملاءهم ،وكثير من المعلمين لايدرسون الإنشاء وإنما يستغلون حصصه المقررة لتدريس قواعد اللغة أو المطالعة والبلاغة أو موضوع آخر ثم أحدثت تطورات منهجية ليكون الإنشاء من ضمن القراءة وهو لايصل بالتلميذ للهدف الأسمى ولايعرف مقدمة الموضوع من خاتمته مع عدم مراعاة الفروق الفردية لدى التلاميذ والطلبة ،ومن كلما تقدم نرى أن التعبير الفني هو البلاغة والإتقان ولا أقصد البلاغة الطباقية والجناسية والاستعارية ،وأن كانت ذات فائدة مستقبلية ولانعني عند تدريس التعبير والإنشاء إن نعبر تعبيرا فنيا يجب فيه دراسة البلاغات دراسة اكاديمية حيث لها دور هام، ولكي نحقق التعبير الفني السليم هنالك أسس نستقيها من أنفسنا والآخرين معا، ومن ثقافتنا لتأكيد المفهوم الخطابي والبلاغي وهو ماينطبق على المعلم والمدرس والطالب ،وان كان المعلم والمدرس هو الأساس لايصاله الافكار والرؤئ والطرق السليمة.
إهمال المنظومة البصرية
ذو الفقار البلداوي / معلم لغة عربية :من أهم أسباب تدني الخط عند اغلب المتعلمين بمختلف مراحلهم وان كان متخرجا هو معلم الصف الاول الابتدائي ومنها الاخطاء العلمية بمنهاج ” قراءتي ” للصف الاول الابتدائي حيث الوزارة اعتمدت المنهاج بورقة A4 بدون قاعدة ، والسبورة شبيهة بورقة ال A4 , والدفتر الذي يكتب به المتعلم يحتوي على قاعدة هي السطر ،ثم طرائق تدريس المعلم حيث يعتمد المعلم على الطريقة المقطعية الصوتية حصرا واهمال المنظومة البصرية الشكلية للحرف،كما أن
الوزارة أعتمدت حديثا الطريقة المقطعية والمنهاج مازال بالطريقة الخلدونية الهجائية القديمة بترتيب الحروف ،وهنا لابد من طريقة يعتمدها المعلم توفق بين شكل الحرف وطريقة رسمه وصوته حسب قاعدة السطر ،أما أسباب تردي خط المتعلم هو بسبب المعلم لان فاقد الشيء لايعطيه،والشيء بالشيء يذكر على سبيل المثال معلم الستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينيات خطه مبهر جدا بسبب ان منهاج التعليم بدور المعلمين ومؤسسات تأهيل المعلم والمدرس تعتمد بالسنة الأولى على درس أصول الخط لذلك نجد بعض المشرفين يوصون بضرورة تخطيط السبورة للمراحل الاولية قبل البدء بالكتابة ، اما بالتسعينيات مروا ليومنا هذا قد أهمل درس اصول الخط العربي بتلك المؤسسات لذلك تخرج جيل من المعلمين والمدرسين لا يجيدون الخط ،أما بخصوص الإملاء للصفوف الأولية وخاصة الأول الإبتدائي هو عصف ذهني يراد به التركيز ما بين الصوت الذي ننطقه والشكل الذي نكتبه حسب قاعدة رسم الحرف فلا ضير أن يكون الإملاء منظورا ومن الخطأ ان نعطي درجات أثناء تصحيح الخطأ ،فبذلك ستكون هناك ردة فعل عكسية نفسية للطفل خاصة ذاك الطفل الذي ينتمي لعائلة مهتمة به فسيلقى توبيخا يولد بداخل الطفل مشكلة عدم الثقة ،ولذا فإن الإنشاء الذي يبدء من الرابع الابتدائي تقريبا فذلك ينمي ميزة التعبير وحريته لدى الطفل فما يكتبه الطفل يجب إن يلقى إستحسان المعلم لكي ننمي لديه ثقته بنفسه اثناء أبداء رأيه وحرية تعبيره فبذلك ستنمو عنده إمكانية التعبير لما يشعر به حسب ثقافته.
الشكاوي الكيدية
كريم الخزعلي/معلم
في الحقيقة هذا الموضوع يحتاج إلى راي محكم وسديد ويفعل كواقع عملي ملموس في مدارسنا ، ولكوني معلم وما زلت في الخدمة ،هنالك ملاحظات كثيرة حول أساليب التعليم الاولي وبالأخص مرحلة الأول الإبتدائي، لأنه الأساس الذي نبني عليه فكر التلميذ وثقافته وكتابته بشكل صحيح دون أي أخطاء
القراءة الخلدونيه وكان هناك المعلم الذي يعمل جاهدا في سبيل أن يعلم التلميذ كيفية كتابة الحرف والذي يعزز هذه الحالة أيضا كراس الخط ويخصص لهذا المعلم الذي يحمل جمالية الخط ان كان على السبورة أو الدفتر ،ولكن لتغير حالة الواقع العراقي والمستجدات السياسية والتربوية والتي اثرت بشكل سلبي على إمكانيات المعلم اولا ثم التلميذ والغاء كراس الخط ، وهنالك أيضا جانب آخر له تأثير قوي على مستوى ما يعاني منه التلميذ، وهو أن الإدارة التربوية أصبحت بجانب التلميذ ضد المعلم وتتصيد أخطائه من خلال التحقيقات التي لامبرر لها المبنية على الشكاوي الكيدية والتي قتلت روح الإبداع للكثير من المعلمين ،عكس ما كان قبل الثمانينيات أضافة إلى ضعف الوسائل التعليمية التي يعرضها المعلم في الصف ،وهذا ليس معناه أن للمعلم دوره متراخي لا بالعكس ولكن لكي ينهض التعليم بشكل صحيح لابد من خلق اعتبار وقوة معنوية للمعلم، من خلال الإدارة التربوية، ومن الأمور التي تسببت بضعف القراءة والكتابة للتلميذ هو حالات العبور الغير المسؤول لتلاميذ ليس بمستوى يستحق العبور فتتم من خلال المحسوبيات والعلاقات، ولكي ننهض بالتعليم بشكل صحيح يجب تفعيل كلية المعلمين، وأن تكون خارج القبول المركزي ،ويتم الإختيار على أساس الإمكانيات وثقل الثقافة التي يحملها المتقدم، ليكون معلما لأنه قائد للمجتمع،ومن صفات القائد يجب أن يتميز بإمكانيات جيدة ونتمنى أن تنظر الإدارة التربوية لهذا الخطر ،وهو سوء الكتابة والإملاء بعين الإهتمام لأنه أساس التعليم الناجح والمتميز .
أسلوب الرسم
بيداء الشيخ/معلمة :هذا الموضوع اختصت به معلمات الفنية من خلال سرد القصص والرويات ،بالإضافة نعلمهم كيفية رسم القصص وشخوصها من بداية الحكاية ،كل حسب وظيفته الشخص، كان يكون فلاح وماهو عمله ،وأنه يعمل الخير وينشر الخير، وكيف يعمل الشر وينتصر الخير ،وهكذا سوف يتعلم الإملاء والانشاء كأن تكون رسم قصة الأرنب والسلحفاة، أو قصص بسيطة يستطيع رسمها وهكذا يصبح مؤلف قصص ،وهذا بدوره يتعلم الفنون ويكون شخصية ناضجة بالمجتمع.
طرق التدريس
خالد الشيباني/معلم :دراسة الخلل الكبير في اساس وبنية التعليم بالعراق ،يحتاج حسب رأيي وضع منهج تعليمي واضح يقوم على أساس سلامة تدريس اللغة العربية، حيث أكثر المعلمين لايجيدون طرق تدريس المادة مع احترامنا وتقديرنا للمجتهدين منهم ،لكن إيصال المعلومة والمفردة اللغوية الصحيحة فيه الكثير من الإهمال الكبير جدا ،وسبب تدني كتابة الانشاء لايخفى على الكثير ،وهو قلة المعلومة الثقافية الممنهجة وكيفية ايصالها للتلميذ ،بالإضافة إلى إهمال اقامة المسابقات الثقافية بين الصفوف وبين المدارس وحتى على مستوى الصف الواحد، كل هذه الأمور تساعد على إذكاء المعرفة والتعود على بناء موضوع رصين للكتابة عن اي شيء من باب الثقافة العامة والمنهج وطرق إيصال المعلومة هما الأساس .
درجات الإملاء
مهدي صالح/مشرف صف أول : الاملاءالمتبع بالنسبة للصفوف الاولية فقط هو أنباء منظور ومنقول ،لأن الغاية منه التعليم لا للاختبار لتعليم رسم وكتابة الحرف لما له ايجايبة للتلميذ من حيث نقل الكلمات من السبورة وكذلك يعطى الدرجة للاملاء بتقدير لفظي لا رقمي ك ( متوسط.جيد.جيد جدا .ممتاز)
هذا بالنسبة للايجايبات ،أما إذا أعطي إملاء اختباري للتلميذ فسوف يصبح عنده حاجز الخوف لأنه لم يضبط الحروف والكلمات وخاصة بالصف الاول ،اما
في حالة إذا استحسن التلاميذ القراءة والكتابة فلا بأس بالإملاء الإختباري بالشهر الاخير من العام الدراسي أي شهر نيسان ،وكذلك تبقى الدرجة لفظية لا رقمية،لأن فيها حماية للمعلم .
الدوام الثلاثي
زهراء الطائي/معلمة :بعد إقرار وزارة التربية الدوام الثلاثي والدرس نصف ساعة الدرس لايسمح للمعلم باختبار التلميذ ،فإن المعلم أصبح غير مهتما بموضوع الإملاء والإنشاء،في حين كان سابقا المعلم يجبر التلميذ على حفظ معاني الكلمات التي بدورها تساعد التلميذ على صياغة موضوع الانشاء، وأخيرا فإنه مطالب في انهاء المنهج في الوقت المحدد من قبل الوزارة.

أهمية القراءة الخلدونية
رياض الخزرجي/معلم جامعي: أرى بضرورة العودة للقراءة الخلدونية وترك الطريقة الحديثة المقطعية
لأنها تعلم التلميذ التهجي والذي بدوره يعلمه
المقطعية تعلم الحفظ فقط ،والنتيجة فإنه لايعرف شكل الحرف ورسمه، وأيضا لا يعرف القراءة حتى لو كان في الصف الثالث ،بسبب تلك الطريقة لأنها لا تعلم القراءة وإنما تعلمه الحفظ ،وهو عادة ما يتبعه أهله وحين يقراء لا يعرف اين يقرء او اين وصل بالقراءة وهذا امر فاشل،واستخدام المقطعية يكون من الصف الثالث فما فوق على اعتبار انه تعلم التهجي والاملاء،ونطالب أيضا بعودة كراس الخط المستخدم سابقا لأنه يساعد كثيرا،ومادة الإنشاء موجودة فيها قصص كثيرة أجدها كافية لتساعد مخيلة الطفل، كما أن عدم تأهيل المعلم جيدا وخاصة معاهد المعلمين كثير منها تحصل على الشهادة بالمال وهذه المعاهد معروفة وللاسف من حصل على الشهادة بالمال يحصل على التعيين بالمال أيضا.
تعلم طريقة الكتابة
شفاء هادي/مدرسة تربية فنية : مادة الإنشاء موضوع مهم ،ويمكن أن يكون قيمته الاعتبارية والوجدانية مساوية إلى مستويات التعليم الأخرى تماما لأنها تسلط الضوء على قابليات التلميذ الأولى والكتابة وتحويل الصور الذهنية الى خطاطات نثرية رمزية أو أنطباعية أو وصفية، وهي خزين طفولي رائع يعمل على بلورة الأفكار الأولى التي تصنع عبقرية التلميذ وتوجهاته المستقبلية ،ان الإنشاء مرحلة أنتقالية من مراحل تعلم التلميذ المراحل الصحيحة للخط العربي واكتشاف الجملة العربية وتعلم طريقة الكتابة والدور الكبير يقع على المعلم لصقل موهبة التلميذ وتوجيهه إلى الطريق الاسلم للكتابة ،العديد من الكتاب العالميين كانت لهم فرص ذهبية من معلميهم الذين صقلوا مواهبهم الفطرية التي كبرت مع الأيام، وقطاع التربية والتعليم عليه مسؤولية كبرى بإعادة بريق درس الإنشاء وإعطاءه الأولوية القصوى ليتدرب التلاميذ في درس الإنشاء ومعرفة الطرائق الصحيحة لهذا العلم الجميل ،ولذا فإننا نهيب بالمعلم لكي يخلق للتلاميذ أجواء رسم الحكاية والقصة وإعادة كتابتها ،بل التعليق على كل الأحداث التي تمر على التلميذ بأسلوب سلس وشيق وتنمية المقدرة الكتابية والذهنية لديه .

تنقيط الحروف
جلال رحيم /أستاذ جامعي :هناك طرق عديدة منها.
يتمّ من خلالها تعليم الإملاء عن طريق كتابة صفّ من الحروف من: ( أ ، ب ، ت ، ث ، ح )، ومن ثم تكرار كتابة أسفل كل عمود حرف من الحروف، الحرف على شكل نقط، ويطلب من الابن إعادة توصيل النقط لتشكيل الحرف أكثر من مرة، وعند إتقانه لذلك، تتمّ إعادة كتابة الصف السابق، دون كتابة أعمدة تنقيط الحروف، ليتمّ التأكد من حفظ الابن لشكل الحرف.
وهذه من الطرق القديمة،وكذلك هناك بعض من الالعاب التعليمية منها المكعبات وعليها كل مكعب حرف حيث يقوم الاب بتعلم الابن الحرف المرسوم بالمكعب وكيف يتم ترتيبها حسب الحروف الابجديه وتبدا كل خمس مكعبات حسب التسلسل ليتعلم الابن ايصال الحرف الذي يليه،كما هناك برامج تعليمية تفيد الاطفال عن طريق الحاسوب،الإملاء بواسطة أجهزة الحاسوب اللوحية تساعد الأجهزة الإلكترونية الحديثة، على تعليم الأبناء الإملاء، بإستخدام التطبيقات المتوفّرة فيها، وخصوصاً مع وجود نوع من هذه الأجهزة متخصّصة في التعليم، وتوفر العديد من الوسائل التعليمية، البسيطة، والسهلة، والتي تساعد الابن على تعلم الإملاء بشكل ممتع.
                                                                        تجزئة الكلمات

ابو أديب الصبيحاوي/متقاعد:حفظ الحروف أولاً رسما ونطقا من خلال تمرير إصبع الطفل على الحرف بدل القلم،وتجزاءة الكلمة ومن ثم تركيبها مع إعتماد الصوره والكلمة، إعتماد التنقيط كما تستطيع المعلمه ابتكار لعبة للتسلية وهي تسمية كل طالب من طلابها بحرف من الحروف ،وهذا الحرف يلازمه ليومين أو يوم ومن ثم تبديله مع زميل آخر هو يطلبه ،وكذلك تطلب من الطلاب أن ينادي أحدهم الآخر بحرفه وليس باسمه وتنادي عليهم هي كذلك بحروفهم مثلا انهض يا جيم اكتب إسمك وأنت يا ميم أكتب إسمك..وأسم زميلك جيم.
                                                                     دور الخبرة

طالب آل علاوي/موظف جامعة تكريت:يفترض أن يكون معلم الصف الأول لدية خبرة لاتقل عن ١٥ سنة في تدريس الصف الاول ،ويعاد تهجي الحروف وتنقيط الحرف لدى الطالب يتعلم رسم الحرف في حجمه الطبيعي وعندما يقرأ الطالب الكلمة ويعرف حروفها ويجب تحفيظ الطالب الحروف جميعها قبل نصف السنة ،وبعدها يعطوه الكلمات لكي يستطيع جمعها وقرائتها بالإضافة إلى أن الموضوع الرئيسي الذي أفشل التعليم هي المدارس الأهلية وعدم الإهتمام بالتعليم الحكومي .
تعليم الحروف
إيمان الخيال/معلمة:طبعا أساس الطالب هو أن يتعلم الحروف الأبجدية بكل دقة وهذا يعتمد على دور المعلم من البداية للطفل وهو في صف الاول الإبتدائي وهو الأساس في بنائه ثقافيا وفكريا، وبهذا يتعلم القراءة والكتابة والاملاء وحتى التعبير أو الإنشاء.
تعليم الحروف
قيس أحمد/مدرس:أولاً المعلم نتذكر قديما معاهد المعلمين ،حيث كانوا أغلبهم خطاطين ينقل هذا المعلم معلوماته بالخط إلى التلاميذ حسب ما تعلمه من كتابة الحروف، ومن ثم الكلمات ،وأخيرا كيف يكتب الجملة يعلمهم بالبداية مسكة القلم الصحيحة وعدم الضغط القوي بالقلم ولا يكتب بشكل خفيف، وإنما يتخذ الحالة الوسط وأهم شي بالموضوع هو التكرار ومن ثم يعلمهم الكتابة السريعة المتناسقة.
                                                             ضرورة التركيز

دنيا خليل إبراهيم/إعلامية :دنيا خليل ابراهيم
بداية مستوى التعليم عموما يعاني من التدني الفضيع الأمر الذي يدفعنا إلى القلق والبحث بجدية وصدق عن الحلول للنهوض بهذا القطاع المهم في المجتمع،
وأن كان التركيز على كيفية الارتقاء بمستوى وإمكانيات الطلبة على الإنشاء والكتابة والإملاء، فإن الموضوع يتطلب الكثير من العمل والخطوات الجادة لرفع قدرات ومؤهلات الكادر التدريسي وإكسابهم المهارات الحديثة في إيصال المعلومات للطلبة، كذلك التشديد في المحاسبة على الأخطاء الإملائية ولا يتم إهمالها لأن الخطأ الذي يتم التغاضي عنه اليوم سيكون أكبر فيما بعد،وكذلك الإنشاء والتعبير هو متعلق بخيال الطفل وقدرته على الوصف وأعتقد أن هذا الموضوع مهمل تماما في أغلب مدارسنا مع الأسف.
                                                                  لنا كلمة
نضع هذا التحقيق الصحفي أمام مجلس الوزراء ووزارة التربية ،بضرورة الأخذ به ودراسته بشكل مفصل،وكذلك يحدونا الأمل بمكتب العلاقات والإعلام بمكتب وزير التربية بمتابعته مع مديرية إعداد المناهج الدراسية خدمة لأبنائنا الطلبة والنهوض بمستوى التعليم مجددا .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق