اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

كيف يختار مبدعو الثقافة والفن أسماء قصائدهم ولوحاتهم ؟

تحقيق/علي صحن عبدالعزيز

قالوا بأن الكتاب يقرأ من خلال عنوانه ، لكن أسماء القصائد الشعرية واللوحات الفنية ربما قد تختلف عن هذه المقولة ، وقد تبدو للوهلة الأولى غريبة نوع ما ،أو تحمل بين طياتها الكثير من المفاجئات والمعاني ،ونحن نتصور بأن إطلاق تسميتها أمرا سهلا وليس معقدا ،ولكنه في حقيقة الأمر لا يخلو من التعقيد والتفسير .
سؤال توجهت به وكالة  ( فضاءات نيوز ) ,  إلى نخبة من التشكيليين والتشكيليات والشعراء والشاعرات ،عن كيفية إختيارهم لأسماء منجزهم الفني والثقافي ،هل يشكل جزء من شخصيتهم وكيف يكون إختياره ،وماذا عن تحريكه في إتجاهات فكرية عديدة لدى المتلقي ،ومن يسبق من ،فكرة الموضوع أم العنوان له الأسبقية بذلك .


أرفض التسمية
وحيد البلقاسي/فنان تشكيلي وناقد فني : على المستوي الفني والشخصي ، لا يجوز مطلقا تسمية العمل الفني على الإطلاق ، وحتى الأساليب الفنية لم ينسبها الفنان نفسه ،والدليل على ذلك بإن فناني المدرسه التاثيرية لم يدركون مطلقا هذا الإسم ، إنما سماه النقاد من تأثير ضربات اللون المجاورة وتجمع العين بينهم ،وهذا ما يحدثه المنشور الزجاجي في تفريق اللون لعدة أبواب ،وتسمية العمل الفني إنما تغلق الرؤية على المتذوق مطلقا بل تحدد له القيمة والمعنى فقط من خلال الإسم الذي طرحه الفنان، أنا لا أفضل مطلقا تسمية العمل الفني على الإطلاق لإتاحة الفرصة للمتذوق يرى ما يريد ،وأحيانا يوظف الفنان عمله لحدث ما، وأعتقد أن هذا من أعمال الرسوم التوضيحية للشعر أو حدث ما ،لكن أنا لا أقبل مطلقا أن أسمي العمل الفني سواء كان قبل البدء فيه ولا حتى بعد الإنتهاء منه، لأنه يغلق الرؤية أمام المتذوق للعمل الفني ولنتأمل جمله الفيلسوف الإسلامي محمد بن أبو بكر النفري، إذا إتسعت الرؤية ضاقت العبارة ،فما أروع القصيدة اللوحة واللوحة القصيدة .
جمالية الإحاطة
أميرة ناجي/تشكيلية : إسم العمل الفني يولد من قلب العمل محاطا بالحيرة والقلق ،الجهد في إختيار العنوان يتساوى أحيانا بمقدار جهد العمل الفني،
ويعتبر المدخل الرئيسي للسياحة داخل العمل الفني
وأسم العمل الفني يمنح اللوحة حياة تدب في إوصالها ، وتساعد عين المتلقي المتذوق جمالية الإحاطة الكاملة بالرؤى العميقة ،وأخيرا هو مصباح إضافي بجانب اللون والفكرة والغاية .


المغزى الحقيقي
شبير البلداوي /تشكيلي ومدير قاعة كولبنكيان للفنون : قد أذهب بأتجاه أن أترك العمل يتحدث عن نفسه دون تسمية، مع أني أطلقت في مراحل من حياتي الفنية أسما ما على عمل ما، لكن لم لا يكون للعمل أسماءا يطلقها المتلقين حسب فهمهم للعمل والفكرة ،فكل منهم يذهب بخياله محلقا باحثا عن المغزى الحقيقي الذي ينشده الفنان لتتكون لديهم تسمية لذاك العمل كنتيجة لعملية البحث في مفردات تلك اللوحة، وأعتقد بأن الفنان في هذه الحالة إستطاع أن يستوقف المتلقي أطول وقت أمام عمله متأملا .
ملامسة الخطوط
زينب آل يوسف/تشكيلية من المملكة العربية السعودية: بالنسبة لي لا أحب أن أسمي لوحاتي و أترك المتلقي يغوص في أعماقها و يسبر أغوارها بنفسه ، يكتشف بناء عناصرها و مدى ترابطها ومدى إنسجامها وكيف أثر هذا البناء بألوانه و ملامسه و خطوطه فيه كمتلقي ،وجعلته يصل إلى حالة المندهش أمام العمل و ما خلفته هذه الحالة من طرح تساؤلات مختلفة في فكرة حول العمل الذي أمامه .


إستقطاب وإثارة

مزهر الخالدي/شاعر وإعلامي : يعد العنوان بالنسبة للوحة او القصيدة الشعرية أو المقالة الادبية و السياسية والاقتصادية و الاجتماعية جزء أساسي في نجاح واستقطاب وإثارة انتباه المشاهد والقارىء، ويعتبر العنوان هو صلب العمل بل هو العمل كله لذلك يسعى الكثير من الفنانيين والشعراء والصحفيين في حسن إختيار أسما جميلا للعمل لكي يجذب المشاهد والقارىء والمتابع، ولذا بصفتي كاتب وإعلامي وشاعر أسعى بكل قواي أن أختار أسما جميلا مثيرا لقصيدتي أو مقالتي أو تحقيقي الصحفي، لكي أشد القارىء إلى ماكتبته ،وإجعله يتابع العمل بكل دقة وإنبهار ،وكما يعد العنوان لكل عمل هو الطريق الصحيح الذي يختاره صاحب العمل الذي يمر منه المشاهد أو القارئ ،ويسعى الكثير في إثارة روح النقد والإستقصاء لدي المتابع للأعمال الفنية أو قراءة المقالات الصحفية ، ونلاحظ من خلال تجربتنا العملية بأن القارىء يبحث عن العنوان، لأنه يثير لديهم حب الإستطلاع والتقصي .


رؤية الحالة
سحر الجابر/تشكيلية : وهي حالة أمر بها وفق حدث يهز داخلي ويجعلني أتحرك لكي انجز عمل، وكل فكري ومشاعري تكون فيه ،وفي أكثر الأحيان الإسم هو الذي يجذبني نحو العمل وحتى في بعض الهمسات التي كتبتها العنوان او رؤية الحالة هو المحرك لسيل من التعابير ،وبتحقيقها نحصل على الهدوء والسلام الداخلي ،وأيضا نشعر بالرضا لأننا ترجمنا أحلامنا إلى واقع لوني أو أبجدي .

 


تحريك المنجز
أحمد بياض /المغرب /شاعر : يأتي سيل الكتابة
وفي غالب الأحيان أنشر مباشرة المادة الخام بدون إعادة ، العنوان يأتي ويلتحم مع توهج القصيدة ،بطبيعة الحال قد يأتي مباشرة أو مع مراسيم النص بعد الإنتهاء ،العنوان قيمة التحريك المنجز
لدى المتلقي بشكل مركز ، ويعطي أيضا قيمة الفكرة على جسد القصيدة ،وتتجلى وقائعه بالواقع التدريجي أثناء القراءة ينبض مع شعاع الختام .


عنصر إشتياق
منى فتحي حامد /جمهورية مصر العربية /شاعرة : إسم قصيدتي أختاره من خيالي و إحساسي بالهمسات و بالفكرة،وأهم شئ أقتنع به و أعشقه،و أنظر له من جانبي و من جانب القاريء للقصيدة،ولابد أن يمثل العنوان عنصر إشتياق وجذب وإثارة لمتلقي القصيدة ، و ضمان خلود و بقاء الكلمة على مر العصور ، فالفكرة داخلي أستنبطها و من داخلها أستلهم العنوان ، و بالتالي تثمر همساتي البريق الروحاني لنسماتي الشعرية.
أهمية العنوان
نجاة الماجد / المملكة العربية السعودية /شاعرة وكاتبة : إختيار العنوان سواء لقصيدة أو لمقال أو لمجموعة شعرية أو حتى نثرية لا أجده بتلك السهولة ، بل إنني أظل أيام وأحيانا ﻷسابيع وأنا أعمل على هذه النقطة وأغيرها من عنوان ﻵخر ،وعند اللحظات الأخيرة أقوم بإستبداله بعنوان مختلف لايمت للذي قبله بصلة، وبحكم تخصصي في المكتبات أدرك أهمية في التسويق وجذب القارىء،ولإهمية العنوان في التعريف بالمادة ،تجدني غالبا ما أعمد إلى تأخيره حتى إستكمال المادة الأدبية ، حتى يخرج بشكل ملائم بعد تفكير وتروي وتعمق .


أهمية العنوان
نجاة الماجد / المملكة العربية السعودية/شاعرة وكاتبة:
اختيار العنوان سواء لقصيدة أو لمقال أو لمجموعة شعرية أو حتى نثرية لاأجده بتلك السهولة،بل إنني أظل أيام وأحيانا ﻷسابيع وأنا أعمل على هذه النقطة وأغير من عنوان ﻵخر ،وفي اللحظا الأخيرة اقوم بإستبداله بعنوان مختلف لايمت للذي قبله بصلة
كوني بحكم تخصصي في المكتبات أدرك أهمية العنوان في التسويق وجذب القارئ،ولأهمية
العنوان في التعريف بالمادة تجدني في الغالب أعمد إلى تأخيره حتى استكمال المادةالأدبية حتى يخرج بشكل ملائم بعد تفكير وتروي وتعمق .

ومضة رائعة
كاظم هلال البدري /عقيد متقاعد
المثل يقول ( الكتاب يقرأ من عنوانه) العنوان هو دليل يقرب مضمون العمل الأدبي للمتلقي ،كما أنه
ليس سرا بل هو غاية لتحريك تفاعل المتلقي مع مضمون العمل الأدبي وهو حالة تشويق للقاريء لعملية البحث لتلاقح الأفكار التي يحملها مع المؤلف والإجابة عن التساؤل ما علاقة العنوان بالمضمون وهذا يدل على ذكاء الكاتب وتمكنه من السير في الطريق الصحيح ليوصل ما يريد إلى المتلقي باسهل الطرق،
في بعض الأحيان يستهوي الكاتب عنوان يخطر بباله ويتفاعل معه بقناعة تامة فيقدح فكره لكتابة موضوع له الدلالة والارتباط التوثيق بالعنوان الذي اختاره مسبقا،أكثرية الكتاب يستنبط العنوان من ومضة رائعة كتبها بين سطور إنتاجه الأدبي هي عميقة الدلالة على الفكرة الرئيسية لما أراد أن يوصلها للقاريء والتي نستطيع أن نعبر عنها بكلمة ( هنا بيت القصيد) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق