اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو
شيوخ الكتابة يسرقون رحيق العذارى برواياتهم ..ماركيز نموذجا
بقلم – مريم بو شارب – الجزائر
قرأت اليوم تقديم ماركيز لرواية “الجميلات النائمات” لكاوباتا ، وكنت قبل سنة قرأت لماركيز رواية “ذكريات عن غانياتي الحزينات” ، قرأت التقديم بعناية شديدة وأنا استحضر رواياته كاملة في ذهني، كل تفاصيلها وما دار فيها وحين أنتهيت وقرأت التوقيع (كاتب ياباني 92 عاما) قهقهت كثيراً وكنت أجلس في المقاعد الخلفية للباص رفعت عيني فاذ بي أجد الجميع يحدق بي باستياء .. حسناً دعوني أحكي لكم عن هذا الرجل العجوز (ماركيز)
اعتقد ان الرجال كلما تقدم بهم العمر خفّ عقلهم وتسّفه بطريقة يختصرون فيها كل شيء عميق قد مروا به ويستبدلون كل الضجر برؤية مفاتن الشابات الصغيرات، كان ماركيز يتحدث عن حب نقي حيث يفقد الرجل قدرته الجنسية ويتحول إلى مراقب وحسب ولكني اميل لأن أقولها بصراحة، إن شهوانيته ليست نقية كما يدعي بل هي أقرب لأن تكون طبيعة بشرية ، تحدث دوستويفسكي كثيرا عن الشهوات والخمور ، كما تحدث آلان دو بوتون في كتابه عزاءات فلسفية عن شوبنهاور العجوز الذي اشتهى بنتا في الثامن عشر من عمرها لدرجة أراد أن يتزوجها، هؤلاء يحاولون مص طاقة الشباب التي غادرتهم بطريقة أنانية مستفزة ، لست قاسية في حكمي عليهم بمنطلق أني امراة ، في الموازاة هناك نساء رغبن بشبان ولو ان نسبة ذلك قليلة جداً، مشكلتي مع هؤلاء هو الحب، لماذا ظن كاوباتا وبعده ماركيز أنه حب نقي؟، لماذا لم يرى أي منهما أنها رغبة الشيطان في استعادة مجده المسلوب وتمرد على الطبيعة والواقع المادي؟ .. ماركيز العجوز نفسه كتب روايته تناصا عن رواية كاوباتا وهي سقطة في حق روائي عظيم مثل ماركيز .
أنا للآن مازلتُ أضحك، أضحك من هذا العالم وقوانينه الغريبة، إرادة الطبيعة الشاذة أم أحكام الرجل الذي يظلّ يجرّ أنانيته خلف ظهره لا مبالياً بقطار السنين.