شعر – سناء حسين – بغداد
أيا طفلتي..آمنْتكِ حين تكبرِين..
يوم يتمردُ قلبكِ علىَ سِياجه الآمين..
ذلك السِياجُ الذي حَصنتكِ به
في صدري منذ سنين..
ألا تُحلقِ كفراشة-مَدهوشة-
خلف أول وَمضة حنين!..
الحب طريقين عزيزتي ..
حبٌ يُسافر بكِ خيالآ،..
قلما يُلامسُ أرض اليقين!..
وحبٌ هادىء كالربيع..
ينمو بداخلكِ ولا تشعرين!..
والفرسان حبيبتي في زماننا هذا..
كَتَقَلُب الفصول..
منهم من يحملُ سيفآ بغير إرادة..
فإذا ما دَنوتِ من حَتفكِ ..
وقفَ مَكتوف اليدين!
ومنهم من سَيكتبُ في عينيكِ قصائد شتى..
أدواته الكلمات..
مَوطنه الخيال..
يقتلهُ الواقع،ويجرِفهُ الأنين!
وهناك رفيقتي..
من سيجعلكِ بغير أسباب تضحكين ؟
في ربوع صدره..
بلون جديد ستزهرين!
وهناك صغيرتي الملايين..
ووحدكِ تُقررِ إلى أي من هذه العوالم تدخلين!
إلى أرض ظاهرها حياة..
في جوفها أشواكٌ تُدمىَ لها القدمين..
أو أرض جفت بها ينابيع الحنان.
بالكاد فيها تتنفسين..
وأنا أنشدُ لكِ أرضٌ تحملكِ..
كقلبي….
تسعد لأجلكِ الروح..
وترسمُ في عينيكِ زهور الياسمين!
