اخر الاخباردوليقسم السلايد شو

كلمة المرجع الديني السيد المدرسي في مؤتمر ” الايمان والبيئة ” البيئة حاضنة النعم

 

فضاءات نيوز – خاص 

أكد سماحة السيد المرجع محمد تقي المدرسي , ان الدين هو الحياة ولافصل بينهما , جاء ذلك بالكلمة  التي القاها سماحته  مساء أمس الاثنين ,  ١٧ صفر ١٤٤٢، ٥/ ١٠/ ٢٠٢٠. -عبر النقل المباشر- في مؤتمر الأمم المتحدة حول موضوع  ” الإيمان والبيئة ” ,  ممثلاً عن المسلمين الشيعة الإمامية , و بحضور قادة الأديان في العالم الاسلامي ، والمقام في آيسلاند بضيافة رئيس وزرائها. وقال المدرسي : تقع على العلماء مسؤولية اخلاقية ودينية كبيرة ترتبط بشكل مباشر بأهداف هذا المؤتمر , للمحافظة على ارض الله التي خلقها لنا , لان لعلماء الدين كلمة مسموعة وها نحن في سفينة واحدة تجمع بني البشر جميعا , واضاف : اذا عرفنا ان نجاة هذه السفينة هي نجاتنا جميعا وغرقها يعني غرقنا جميعا , وقال سماحته : ان موضوع البيئة والمخاطر التي تحيط بها لها تداعيات  تشمل كل زوايا الارض , وتحكم الحاضر والمستقبل ,  وتؤثر على جميع مناحي الحياة . لذلك فأن للدين رؤيا مهمة  تخدم هذه الغاية بكل فعالية ..لان الباري عز وجل خلق لنا عالم سالما نقيا رحمة منه وحنانا من لدنه ,   

     وطالب السيد المدرسي جميع البشر بالمحافظة على هذه النعمة الكبيرة التي أورثها لنا الله سبحانه وائتمننا عليها  , لاسيما في حالة التخريب و الهدم او الاساءة لها من قبل البعض كما حصل هنا وهناك ,  اليوم , وحذر سماحته من مخاطر الاساءة الى البيئة , بل طالب الجميع بتحمل مسؤوليتهم في اصلاح ماافسده جهله وجشعه , او جهل الاخرين وجشعهم  , لان هذا الامر محمود ومأمور به  من قبل السماء ,  , بيد ان رسولنا الاكرم محمد ” صلى الله عليه واله وسلم ” يقول : (  ما من مسلم يغرس غرسا الا كان ماأكل منه له صدقة ) ..نعم غرس شجرة واحدة يعد صدقة جارية وعملا بارا  الى يوم القيامة , وهكذا رفع الاذى عن الطريق , يقول الباري عز وجل في كتابه الشريف : ( هو  أنشأكم من الارض واستعمركم فيها ) وهذه التعاليم الدينية التي نجد قبسما منها في كل التعاليم السماوية عبر كل الاديان , هي بمثابة المحرك القوي لعمارة الارض .

وقال المرجع المدرسي  :  ان المحافظة على البيئة ودفع الاذى عن الاخرين , ولو بشكل فردي او شخصي يعد من اعمال البر والصدقة التي نتقرب بها الى الله سبحانه ,   فالبيئة هي حاضنة للنعم وبها قوام الحياة . 

واكد سماحته ان البشرية حينما تهاونوا  بنعم الله لاقوا هذا الخطر الكبير  , وهانحن اليوم امام مفترق طريق حساس  وقد مضت سنة الاولين , وتساءل المدرسي : اين ذهبت حضارات المايا والانكا وغيرها ؟ . فهل نكون عبرة لمن يأتي ام نستلهم من عبرهم وتستلهم الاجيال اللاحقة من عبرنا . واشار سماحته , ان فساد البيئة يعني فساد العقول وفساد الاخلاق وفساد المجتمع , ومن ثم انهيار الحضارة كلها ” لاسامح الله ” .

 وحمل المدرسي قادة البشرية من  علماء واحبار  دين  مسؤولية كبرى لانهم يتسلمون رسالات الرب التي تتمثل في حب الله وحب ماخلق واشاعة العدل والسلام في الارض , وعلينا اليوم السير على هدى تلك الرسالات بما يلي :  

 اولا / ندعو قادة العالم جميعا بان يلتزمو بالقواعد العامة التي أتفقوا عليها للمحافظة على البيئة .

ثانيا / علينا ان نرغم الشعوب على المحافظة على تلك المواثيق بما أوتوا من قوة ضغط  .

ثالثا / على كل فرد من ابناء البشرية ان يحافظ على الطبيعة بأي قدر مستطاع , وربما بالتعاون مع غيره .

رابعا / علينا ان نعرف ان ابائنا حافظوا بصورة او بأخرى على هذه الارض , حتى اننا اورثناها منهم سالمة نقية , وعلينا ان لانورثها للاجيال المقبلة الا في افضل مايكون , والا اصابتنا لعنة من الله سبحانه . 

خامسا / ندعو المؤسسات الدولية لاسيما الامم المتحدة التي ساهمت خلال ” 75 ” سنة من عمرها لسعادة البشرية حسب المستطاع , ندعوها للمزيد من اقامة هكذا مؤتمرات وان ترعى كل نشاط بهذا المجال وان تعطي الصفة القانونية لكل المؤسسات الشعبية التي تقوم بدور المحافظة على البيئة . 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق