في كتابه ” بورتريه لذاكرة بيضاء ” ..جاسم :الكاتب يلتقط ” سيلفي ” لنفسه ليحقق الـ ” سيلفي ذاتية “

فضاءات نيوز – عماد نافع 

صدر مؤخرا للزميل الصحفي والكاتب القدير  (قحطان جاسم جواد)  كتابه الموسوم (بورتريه لذاكرة بيضاء – الجزء الثاني) , ضم سيراً ذاتية لمجموعة مهمة من الادباء والفنانين والكتاب الذين تركوا بصمة مهمة في الساحة الفنية والثقافية العراقية , من الرواد والجيل المعاصر , وكتب المقدمة للكتاب ” محمد حسين ال ياسين ” قال فيها : (  عرفت قحطان جاسم كاتبا بارعا , مؤلفا دقيقا , وصحفيا مجتهدا , ومنذ خطوته الاولى في عالم الثقافة قرر ان لايكون رقما عاديا في رحاب الصحافة والكتابة , بل يجتهد ويثابر لأن يكون المتميز المتمكن الذي يشار اليه ,وبمواصلة ودأب يصنع بصمته الخاصة التي يتفرد بسماتها وخصائصها التي لا تخطئها عيون القراء من النخبة القادرة على التمييز والتأمل والحكم على الفرادة , ومن أدل الامثلة الواضحة والشواهد الناطقة بالصدق على مازعمت كتابه النفيس الممتع الذي جعل عنوانه ” بورتريه لذاكرة بيضاء ” فكانت ثريا النص نفسها دالة على البراعة في اختيار العنوان الدال على مضمون الكتاب دلالة انزياحية بلغت الغاية في النجاح ) .

اما مؤلف الكتاب قحطان جاسم فأكد : الجزء الثاني من كتاب ” بورتريه  لذاكرة بيضاء “ ضم مجموعةمهمة من الادباء والفنانين والكتاب ممن قدم للعراق خدمات جليلة , ويبلغ عددهم مايقارب الخمسين شخصية منهم من رحل ومنهم مازال حيا يرزق , وقد حافظت على نفس المنهج الذي اتبعته في كتابة السير ” صورة للأديب في طفولته , عدم ذكر أسمه الا في نهاية الفصل , تأشير منابع الابداع وحكايات الطفولة والانجازات , ويختتم قحطان جاسم حديثه بهذه المقولة : ” حين يمنح الكاتب او الفنان سيرته للنشر يكون قد التقط صورة لمشهد ثلاثي الابعاد لمجمل مايعتز به من ابداع , لذلك هو يلتقط ” سيلفي ” لنفسه ليحقق الـ ” سيلفي ذاتية ” قبل ان يحقق الـ ” سيرة الذاتية ” . 

ويبقى كتاب ” بورتريه لذاكرة بيضاء “  رحلة ممتعة وتحليق عال في فضاءات الابداع والجمال الفني والادبي.

 وكالة ” فضاءات نيوز ” ..تبارك للزميل والصديق العزيز قحطان جاسم ” هذا الجهد الابداعي  وتتمنى له دوام الابداع والتألق .