اخر الاخبارقسم السلايد شوملفات

المواطن ضحية.. غياب الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة

 

فضاءات نيوز – تبارك الدليمي 

تراجع انتاج الطاقة الكهربائية ودرجة الحرارة تتخطى ال50 درجة مئوية في العراق ينتج العراق يومياً اربعة ملايين ونصف المليون برميل من النفط ألا أن سكانه يقضون ساعات طويلة من دون كهرباء والتي قد تصل الى خمسة عشر ساعة يومياً غليان شعبي كبير جراء استمرار أزمة انقطاع الطاقة الكهربائية يعود السبب في ذلك الى وقوع الأبراج التي تنقل الكهرباء في اغلب محافظات العراق حيث صرحت وزارة الكهرباء في وقت سابق عن تعرض الخطوط الابراج الناقلة للتيار الكهربائي لأستهداف بشكل يومي ومستمر بعبوات ناسفة على يد مسلحون ووصفتها بأنها أعمال تخريبية أرهابية وتصدر هاشتاك “#ماكو- كهرباء” .
قائمة الترند الأكثر تفاعلاً في العراق كما انتشرت العديد من الفيديوات على مواقع التواصل الاجتماعي توضح ردود الفعل الغاضبة وسخرية واستياء المواطن العراقي من الواقع المعيشي المتردي والمتكرر في كل سنة وأعتماده على المولدات الاهلية والمنزلية التي تضيف اعباء مادية كبيرة وجديدة على الأهالي انقطاع الكهرباء يثير التساؤلات لم تتخذ الحكومة قرار فعلي يمتص غضب الشارع العراقي وتفاقم معاناة السكان خطوط النقل والأمداد الايرانية الاربعة توقفت بالكامل لعدم تسديد العراق الديون المتراكمة والتي تصل قرابة أربعة ونصف مليار دولار  بسبب العقوبات الامريكية ,  ولازالت أزمة انقطاع الكهرباء مستمرة وتصاعد شعبي حاشد يشمل جميع المحافظات طالبو من خلالها بمحاسبة المسؤولين عن تردي الخدمات لم تقدم الحكومة أي انجازات لأن الصفقات الفاسدة والسياسية هي من اوصلت حال العراق لما هو عليه الأن إن أردنا عودة التيار الكهربائي كما بقية العالم فهذا سيأتي بطريقة واحدة فقط وهي تكوين منظومة حكم جديدة غير هذه المنظومة التي اغتصبت كل شيء في البلاد، ولم تعطها شيئاً.

دور القطاعات الهندسية والفنية لحل مشكلة انقطاع الطاقة الكهربائية

وكالة ” فضاءات نيوز الخبرية ” استطلعت بعض الاراء المختصة , وكان اول المتحدثين , المهندس في وزارة الكهرباء حسن الطائي : 
باشرت الكوادر الهندسية والفنية في كافة شركات وزارة الكهرباء بالاستنفار التام ودوام بنسبة 100%حتى يومي الجمعة والسبت من أجل النهوض بالواقع الخدمي للمنظومة الوطنية وأوقات الذروة وسط موجات الحر التي تشهدها البلاد كما تتواصل الجهود والطاقة القصوى لمحطات ألانتاج من أجل رفع مستوى المنظومة الكهربائية وبتعاون مع خطوط النقل والتوزيع في ظل الأعمال التخريبية التي تطال أبراج نقل الطاقة في المحافظات والعاصمة التي تشكل تحدياً لكل كوادر الوزارة من مدراء عامين وكوادر هندسية وفنية في الاسبوع الماضي تم فك اختناقات كثيرة في المحافظات الجنوبية والوسطى من قبل شركات أنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة الوسطى والفرات الأوسط والشركة العامة لتوزيع كهرباء بغداد كعاملين ومهندسين في الوزارة نأمل بدعم اكثر لقطاع شركات الأنتاج في وزارة الكهرباء ألى ساعات أكثر لنخفف عن المواطنين الأجواء الحارة التي يمر بها البلد .

هل الكهرباء ملف سياسي ام خدمي ؟

الناشط الاجتماعي علي الكرملي كان له هذا الرأي :  الكل يتفق على أن الكهرباء، هي ملف خدمي بالأساس لأنها ترتبط وتُعنى بحياة المواطن بشكل رئيسي وخصوصاً في فصل الصيف وبالأخص مع صيف حار جداً تصل درجة الحرارة فيه لنصف الغليان في العراق لكن عدم توفيرها طيلة عقود هذا يجعلها بما لا يدع مجالاً للشك بأنها أمست ملفاً سياسياً رئيسياً للفساد إذ بمقدور الحكومة توفيرها بغضون 3 سنوات وبحل دائمي لو توفرت الإرادة كما فعلها السيسي ووفرّها لمصر عبر التعاقد مع ” سيمنز الالمانية ”  لكن نحن لا وجود لإرادة حقيقية لتوفيرها لحل هذه المشكلة بدليل إننا سبقنا مصر بالتعاقد مع شركة سيمنز الألمانية , ولكن هنالك رفض امريكي للتعاقد مع سيمنز والابقاء على شركة ” جنرال الكتريك ” , المهم ان التيجة النهائية هي التراجع الدائم في ملف الكهرباء  وتشترك  الأحزاب السياسية في هذا الفشل لاسباب نفعية  , لان هذا القطاع  يدر الاموال الطائلة  على الفاسدين ، سواء عبر المولدات الأهلية التي يمتلكونها بطريقة غير مباشرة أو غيرها , والغريب ان ملف الكهرباء تجاوز الثلاثة  عقود من الزمن , فقد فشل النظام السابق  بإصلاح انقطاع التيار الكهربائي منذ عام 1991 بعد اجتياحه للكويت وحتى زوال نظامه , وهذا يعني ان  12 عاماً  لم تكن كافية لاصلاح  منظومة الكهرباء  ثم أعقبته الحكومات المتعاقبة منذ عراق ما بعد 2003 وأنفقت 62 مليار دولار على هذا الملف وهو رقم يعادل ميزانية الأردن لـ 4 سنوات ولا نتيجة تذكر  !!  ,  والسؤال الاهم أين ذهب هذا الرقم الخيالي  ؟ لن يحل ملف الكهرباء طالما بقيت هذه الأحزاب تتحكم بالبلاد .
استغلال اصحاب المولدات الاهلية أزمة الكهرباء
يؤكد المواطن أيمن رضا ان أكبر الازمات التي عجزت الحكومات المتعاقبة عن أيجاد حلول لها بعد 2003 هي ازمة الكهرباء رغم هدر مليارات الدولارات عليها طول السنين الماضية ألا أنها في تراجع مستمر بسبب المحاصصة والفساد المستشري في البلاد وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة واحياناً تستمر لأيام جعلت المواطن يلجأ ألى طرق بديلة لتعويض نقص الطاقة من خلال المولدات الاهلية جشع اصحاب المولدات واستغلالهم هذة الأزمة حيث رفعوا تسعيرة الامبير وعدم التزامهم بلتسعيرة المحددة من قبل الحكومة التي تؤثر على وضع المواطن وخاصة أصحاب الدخل المحدود أو الكسبة حيث وصل سعر الامبير الواحد في بعض مناطق العاصمة بغداد ألى أكثر من 25 الف دينار عراقي .
انحدار الوضع المعيشي والاقتصادي ,  ارتفاع درجات الحرارة , تراجع الخدمات والبنى التحتية , انقطاع الماء, انتشار الاوبئة كثرة الاصابات بفايروس كورونا المستجد , كلها تتزامن مع انقطاع الطاقة الكهربائية التي تؤثر بشكل خطر على المواطن .
وفي الختام  يحق لنا القول ان الوضع في العراق يسير من سيء الى اسوء  , مع كل مايمتلك من خزين مادي وخيرات يسيل لها لعاب حكومات البلدان المجاورة  , وطاقة بشرية هائلة  !  الحكومة عاجزة عن ايجاد الحلول الصحيحة والمناسبة لغياب التخطيط العلمي الصحيح , والاكتفاء  باطلاق  الوعود الكاذبة واللجوء الى الحلول الترقيعية التي  باتت معروفة للشعب   .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق