اخر الاخبارقسم السلايد شوملفات

الشهادات والجوائز الممنوحة افتراضيا والكترونيا … بين الحقيقة والوهم

 

تحقيق /علي صحن عبد العزيز / فضاءات نيوز 

قررنا منحك وسام التميز وشهادة الدكتوراه ، ونظرا لجهودك في خدمة الإنسانية تقرر أن تكون سفيرا معتمدا ، وهنالك الكثير من هذه الشهادات التي تباينت وجهات النظر فيها خصوصا بعد إرتفاع وتيرة معدلات منحها في السنوات الأخيرة ، ولا ندري إن كانت تلك النعوت من صفات الشهادات والجوائز من حسن حظ الممنوحة لهم أم العكس، فالمسألة أخذت أكثر من حجمها الطبيعي في ظل حيادية لجان التحكيم وطريقة أختيارهم ،ثم ماهي آلالية التي يتم بموجبها منح هذه الشهادات ومصداقيتها قانونيا ورسميا ، وفي ظل هذا السباق كان لابد لنا أن تتوقف أمام هذه الظاهرة( وغايتنا الأولى أن لا نطعن بها أو نقلل من شأنها) ونضع هذه الكلمة بين قوسين ، وإنما نناقشها بروح رباضية لنعرف ما لها وما عليها، وهل جاءت في وقت غاب فيه تكريم المبدعين والمبدعات حقا ، أم رغبة في خلق تنافس حقيقي واعي ومنطقي؟.

اجتهادات غير صحيحة

د. علي لعيبي رئيس مجلس وتحرير مجلة الآداب والفنون :التكريم والتميز ومنح الألقاب شيء مهم وضروري لمنح كل ذي حق حقه ، لكن بشرط أن يأتي من مؤسسات دولة او منظمات مجتمع مدني متحصصة في مجالها ، أو من قيادات دول أو اتحاداتها  الرسمية والشعبية، ومنح شهادات الدكتوراة الفخرية عادة تمنح من رئاسة الجامعات الرسمية الأهلية نتيجة جهد كبير جدا ومميز كان يكون إضافة نوعية في مجال اختصاصها ، ومنح الألقاب لم تمنح إلا لشعراء كبار مثل أحمد شوقي الجواهري وعبد الرزاق عبد الواحد ، وحتى شعراء الجاهلية الذين وضعوا بصمة تاريخية ، ونحن في المجلة لم نمارس هكذا اجتهادات غير صحيحة ، لا بأس منح شهادة مشاركة في نشاط أو مهرجان ، أما غيرها فلا يجوز أطلاقا مع كل احترامي وتقديري لمن منح مثل هذه الألقاب والشهادات ، نحتاج إلى تقيم موضوعي هادف غير دعائي وإعلامي .

تعزيز الضوابط والشروط

د. علاء كريم ناقد وباحث في الجانب الفني : الدكتوراه الفخرية هي شهادة تكريمية وليست علمية، تعطى مقابل جهد او نشاط لاشخاص محددين، لذا هي بعيدة عن الجانب العلمي لأنها لا تمتلك إطار منهجي يتضمن البحث والمناقشة لمنح الدرجة ، وهنالك درجة دكتوراه “شرفيّة” لشخصيات معينة كتعبير عن الشكر أو العرفان بالجميل أو الإنجازات العلمية أو الاجتماعية، وذلك حتى لو لم يكن الحائز عليها ذا تكوين أكاديمي ، وموجود هذا الشيء عالميا، وعلى ضوء ذلك أرى يجب أن تمنح الدكتوراه الفخرية حسب الضوابط والشروط المتفق عليه، حتى تتميز وتتوافق مع المناسبة التي منحت من خلالها .

تكريمات موقتة 

سامر المعاني / الأردن : رئيس منتدى الجياد للثقافة والتنمية : أن لم تكن الشهادات التقديرية كالدكتوراة الفخرية ودرجة سفير معتمدة على إنجاز معين وواضح ومتخصصة بحقل من حقول المعرفة ، فأنا أتوقع بأن هذه التكريمات مؤقتة لا تخدم أي طرف من الأطراف ، وتساهم هذه المؤسسات بتقليل المنجزات الحقيقية والمؤثرة للأفراد الفاعلين في الجانب الإجتماعي والثقافي .

تشجيع المبدعين

سعاد شيحي / كاتبة وروائية / الجزائر : يتم دراسة المواضيع واختيارها بعناية ومناقشتها مناقشة دقيقة  من طرف لجنة مختصة متكونة من دكاترة واساتذة ، أولا تصنيف المواضيع كل موضوع وجنسه ونوعه وتوجهه ثم تحليل كل نص تحليلا دقيقا ، وترتيب النصوص أو المواضيع حسب التنقيط ،اثمن لكم هذا الجهد الرائع من أجل تشجيع المبدع ، ومن  هذا المنطلق يتم تكريم المبدع وتشجيعه للمضي قدما حتى يصبح قطبا مضبئا بالمعرفة والتحصيل الادبي والثقافي ، لا توجد مسابقة ليس بها روح التنافس فالتنافس يخلق تحدي من أجل الإنتاج الجيد.

ترخيص منح الشهادات

عدنان كاظم السماوي /كاتب وباحث : يعتبر منح شهادة الدكتوراه الفخرية أو أي لقب أو صفة ناتجة عن استحقاق مجتمعي وعلمي وتحقيق إنجازات كبرى تؤهله للحصول عليها ، والدكتوراه هي لقب اكاديمي تكريمي وليس مرتبة علمية ومنحها مرتبط بشروط ومعايير علمية محددة ، ولا يحق منح الشهادة إلا من الجامعات والمؤسسات التي تحمل ترخيصا وتنطبق عليها شروط منح تلك الشهادات ، وما منح الشهادات العليا والمناصب والصفات كسفراء واعيان للإعلام أو السياسة أو الثقافة إلا خرق لقوانين الدول وانظمتها وسياساتها ، وعليها أن تحيل من يقدم عليها من المؤسسات والمنظمات والاشخاص إلى القضاء وفق تلك القوانين والانظمة ولايمكن اعتبارها شهادات صحيحة ولايؤخذ بها .

ملاحق إنسانية

سعدي عبد الكريم/ناقد وسينارست : عملية تكريم المبدع في جلّ الاختصاصات الأدبية، والفنية، والثقافية هي محصلة استقرائية لما قدمه طوال مسيرته الانجازية، وهي بتراتبية الزمن ملاحق ذات أبعاد إنسانية بالدرجة الأولى، وعادة ما تمنح هذه التكريمات للمبدعين الذين أثروا الساحة الوعيوية في مجال اختصاصاتهم، وساهموا في تنشيط الحراك المعرفي في بلدانهم ، ومن وجهة نظرنا ، فإن الهدف الأسمى من وراء تكريم المبدع يكمن في إرساء دعائم التواصل بين الأجيال المُشتغلة في ذات اختصاص المبدع، لذا أجدُ أن من الضروري والملح أيضاً تكريم القامات العراقية العالية، فهو واجب وطني وإنساني، وادبي وأخلاقي ويجب أن يكون هذا التكريم في حياتهم قبل أن يواري الثّرى أجسادهم النبيلة ،ومن هنا

 هنا علينا أن نكون أكثر انصافاً مع المبدعين العراقيين وبخاصة من قبل مؤسسات الدولة الرسمية ، أما بشأن ما تقوم به المؤسسات الغير رسمية من تكريمات فهي ذات طابع أخلاقي، وبواعز من فسحات النوايا الطيبة، وهناك مؤسسات ادبية لها ثقلها ووزنها في الوسط الثقافي تقوم بجهد استثائي فعال في هذا المجال المهيب ، ولا أجد ضيراً في تكريم الشباب وهم في بداية مشوارهم الإبداعي لتشجيعهم، وبث روح المنافسة الفُضلى بينهم، إما بخصوص ما نشاهده أو نسمع عنه في بعض الأحيان من منح شهادات تكريم للبعض ممن حُسب على قائمة الإبداع فهذا هو الزبد بعينه، ويبقى اسم المبدع المُكرَّم وما قدمه من منجز فكري، وادبي، وفني، وثقافي هو المعيار الأصيل في تعاملنا مع موضوعة التكريم.

سرقة جهود الآخرين

رحيم السيد / رئيس مؤسسة هواجس للثقافة والفنون  : بالآونة الأخيرة وفي ظل جانحة كورونا وتنظيم معارض الكترونيه تشكيلية ، كان هنالك تكريم للمشاركين صفة دكتور وهذا غير مقبول ومعقول أيضا ، لأن الدكتور الحاصل عليها بجهد وتعب السنين ، لذلك أرى كل فنان أو رسام يكتب صفة دكتور للأسف هو سارق لجهود طالب الدكتوراه ، ومن المفروض كل من يكرم بشهاده دكتوره فخرية من أي موسسة ثقافيه أو فنية يكتب دكتور فخري… (د. ف) حتى كل يعلم انه تم منحه هذا التكريم ، وهنالك من يكتب دكتور ولم يحصل على شهادة الدراسي ،كأن يكون حاصل على شهاده بكلوريوس ، وأخيرا أتمنى كل من يكتب كلمة دكتور إن يعيد النظر ويفكر أكثر بالموضوع.

 

شهرة الجهة المانحة

نرجس عمران / شاعرة وأدبية / سوريا : أعتقد أن عجلة الحياة التي باتت تسير على عجل ، وخصوصا في ظل الإنتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي ساهم بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة التي من وجهة نظري لها إيجابيات وسلبيات في أن  ،فهي تشجع على زيادة النشاط في أي مجال كانت لنيلها كما أن تؤدي إلى شهرة الجهة المانحة التي تروج لنفسها من خلالها لذلك فهي ظاهرة إيجابية ، خصوصافي وقت أصبحت فيه تنال تكريما أو شهادة أيا كان مسماها من دول بعيدة جدا لولا العالم الافتراضي ، ما كانت لتصلك ، وهذا هو أيضا مكمن الجانب السلبي بالموضوع لأن المستلم لا يعرف أهلية الحهة المانحة ولا مقدار القيمة الحقيقة لهذه الشهادة ، إلا أنني أعتبر أنها مجرد شكر إلكتروني فرضه عالم النت وهو من مجاملاته وبرتوكولاته فقط لاغير ، لذلك يجب أن نكون واعين لعدم استثمارها بأي مجال غير قانون أو رسمي ، لأن الجهة المانحة قد لا تكون ذات أهلية والمتلقي غالبا أيضا ليس مؤهل للقيام بعمل واقعي تحت مسماها ، نكتفي بشكر من تشكرنا هو الأنسب أيا كان مع مراعاة عدم التورط وهنا الصعوبة  فنحن لانعرف الغايات الكامنة لربما سياسية أو إنسانية أو اجتماعية من خلفها .

فشل الثقافة

عبد القادر الخليل / فنان وباحث تشكيلي :الشهادات الافتراضية، الوسامات التقديرية، الدكتوراه الفخرية المزيفة هي أحلام الفشل وهي التي نراها في مقدمات بعض الناس لا تترك الفشل يسرق منك الكرامة بأي حقوق تمنح هذه الشهادات؟ ومن هي الجامعة التي تمنحك هذا التقدير؟ أصبح أي إنسان لا يعرف شيء ولا يعرفه أحد يعطي شهادات العار ، فيا للاسف لقد فقدنا الثقة بأنفسنا واخذنا من الوهم سبيل ، الأحلام المتحطمة هي اوهام كاذبة، فلا تترك اي كابوس يسرق منك عقيدة العمل والنجاح ، الفاشل يقبض الاوهام وأن كانت من زجاج محطم لا تحضن هذا الفشل ولا تترك تعب الانتظار يسرق منك آخر أنفاس الامل ، أحلامك شاهد عيان على تعبك، بينما الشهادات الافتراضية هي شاهد زور وشاهد العار، كن منتظرا وأن طال الزمان سيصل اليوم الذي يعترف الاخرون بك حقا ،للأسف المخجل اصبحنا نرى من يضع هذه الوسامات عبارة عن شهادات هامة حققها في حياته كنا ، اصبحنا نعطي انفسنا هذه المرحات ونفتخر بها هذا هو الفشل الاخير للثقافة، وهذا وصف الانحطاط في الثقة العلمية حين نعطي الجاهل من هذه الوسامات فكيف نطالبه بالصدق؟ وكيف نثبت له عن وساعة معرفتنا؟ .

 

شهادات التكريم المعلبة

كاظم هلال البدري/ باحث : الجميع يعلم بأن التكريم ومنح الشهادات له أسسه وسياقاته الأكاديمية  ومواصفات لابد أن يمتلكها الشخص المكرم يسمو بها ويبز اقرانه بتفوقه عليهم من ناحية العطاء الثر في الأدب والثقافة والعلم والعمل الإنساني ، والمكرم لابد أنه أصبح قدوة للآخرين بهذا العطاء الإنساني وبث روح التسامح والمحبة والسلام في المجتمع بمختلف طوائفه ، لكن نرى الآن منظمات بالمئات ثقافية وادبية وعلمية وانسانية معظمها غير معترف بها ولم تكن عندها إجازة لممارسة عملها وبعضها مشكوك في ولائها وارتباطاتها الخارجية المشبوهة تقوم بمنح شهادات الدكتوراه الفخرية لشخص لم يكتب سطرا واحدا ، وشهادات سفراء السلام وهو لا يؤمن بالسلام اصلا و ممثل الإنسانية( وهو لايعرف معنى الانسنة) وغيرها من الأسماء المضحكة ،إن هذه الشهادات لا ترفع من شان المكرم بها بل في كثير من الأحيان تسيء للشخص المكرم لأنها تأتي من جهات غير معروفة ومشكوك في توجهاتها ، الإحترام والتقدير لكل المنظمات العريقة الثقافية والعلمية الرصينة التي تعمل تحت ضوء الشمس التي تكرم وفق الضوابط والاسس العلمية ، ونطالب الجهات الحكومية و  الثقافية بأن تبذل كل الجهود من أجل الحد َمن هذه الظاهر غير  الحضارية والعلمية ولا الثقافية لأنها تسيء لجميع هذه العناوين.

فضاء مفتوح

ابتهال خلف الخياط/ عضوة إتحاد الأدباء والكتاب في العراق / أديبة : منح هذه الشهادات  وبكافة أنواعها دكتوراه ،سفراء ، ملوك ، شخصيات أولى في العالم و آخرها مبدع هي من صميم فكر الشخص نفسه الطالب لها والذي بها (حسب  نرجسيته) يصبح رائدا لايوصف بكلمة ، لكنه الفضاء المفتوح ومعترك الأرض ، أصبح هو الآخر مباحًا مشابهًا حين عدم وجود  مهنية وصدق في التمييز ، كما إن دخول العلاقات والمال في رفع هذا واهمال ذاك ، هنالك  مواقع رصينة للأدب ، مثل ملتقى السرد الروائي الذي أعضاءه من أدباء كبار وناشئين ونقاد لامعين ومسابقات تحكيمها رصين والهدايا كتب يتبرع بها الأعضاء نفسهم.

ضياع قيم الجمال

علي عليوي / فنان تشكيلي : ايأ كانت الجهات التي تعطي هذه الشهادات رسمية ام غير رسمية يجب أن تتوفر فيها المعايير الفنية والانصاف في اخلاقياتها والقيم الجمالية والحسية والفكرية في إختيار التكريم ، ليكون قيمة لها قبل كل شيء ، فحين تعطي الشهادات بهذه العناوين الرنانة لم لايستحقها تكون بمثابة إساءة لهم وللفن والفنان ،وهي إرباك للعملية الفنية وخلط للأوراق وضياع للقيم الجمالية والفكرية والأخلاقية ، لذا تحوّلت هذه الجوائز إلى تلاعب واستخفاف بالفن والفنانين ، ومن هنا يجب أن نطالب بضرورة توافر لجنة رقابة فنية على هذه الجائزة والشهادات وغيرها لتضمّ اختصاصيين في الفن، على غرار ما يحصل في دول الغرب ،فكيف يصح أن يكون فاقد للشيء ويعطي كل شيء مثل مايفعل أصحاب هذه التكريمات ، وهذا التخبط على منصات التتويج والتكريم مع الأسف الشديد لأنها منتديات وكروبات يقودها اشخاص لايمتوا للفن بصله . ومن سخريات هذه الاكروبات الفنية هو أن يكرم الطفل بشهادة بروفيسور والامي بشهادة دكتور والفاشل يوصف بفنان عظيم وكل الألقاب والعناوين ، والعالمية لكل من هب ودب بغير فن ولا فنان ، وان المعارض الافتراضية التي  وجدت بسبب وباء كورونا هي نفسها فايروس أصاب الفن بهذا المرض اللعين ، فحين غيب المشاهد والناقد والإعلامي والمتخصص ، فقد أنتج فنان على الفاضي ومعارض لم ولن تكون بديل ناجح عن المعارض الواقعية ، إذ بإمكانك أن تشاهد الفن العالمي كله كصورة وان تتلاعب في الصورة كيفما تشاء .

مؤهلات واهية

نضال يوسف / أديبة وكاتبة : هناك توجه كبير إتجاه منح هذه الشهادات والتي اغلبها الكترونية ترسل إلى اشخاص  من هؤلاء الاشخاص لا يمتلكون مؤهلات لا ثقافية ولا إنسانية لكنهم لديهم علاقات ، ومن خلال تلك العلاقات يتم منحهم تلك الشهادات أصبحت مع الأسف فاقدة لمحتواها الحقيقي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق