اخر الاخبارقسم السلايد شومنوعات

وقفة مع مهرجان المسرح الشبابي في النجف الدورة الخامسة

 

فضاءات نيوز – قحطان جاسم جواد

اختتمت فعاليات مهرجان المسرح الشبابي في النجف دورة الفنان غانم حميد.ووزعت جوائزه كما يلي: جائزة النقاد الى مسرحية مطبرة وهي من اعمال مسرح الشارع، وتميزت بالاداء الجماعي الجيد. في منحت لجنة الحكم جوائزها كما يلي. جائزة افضل عمل الى مسرحية قحط اخراج الفنان حسن الصغير لنقابة فناني واسط. وجائزة افضل نص مسرحي كانت لنص انتهاكات للكاتب المتميز عكاب حمدي. كما فاز بطل نفس المسرحية الفنان عبدالله كريم بجائز افضل ممثل ثانوي، وفازت الشابة المجتهدة زينب رائد بجائزة افضل ممثلة لما قدمته من جهد واداء جيدين في مسرحية مثابرة، اضافة الى شجاعتها وجرأتها في تمثيل الدور وتحدي الكثير من التابوهات الدينية والسياسية التي تطوقنا من كل جانب. وجائزة افضل تقنيات للفنان حسين الزبيدي عن تقنياته في مسرحية سلالم العتمة من البصرة.وافضل ممثل ذهبت مناصفة الى الحيدرين (حيدر عادل وحيدر المعن) لمسرحية اشلاء من بغداد. وجائز افضل اداء جماعي لمسرحية مطبرة من ديالى. تاليف سعد هدابي واخراج مرتضى محمد.وبذلك تكون مسرحية مطبرة حصلت على افضل عمل وافضل اداء جماعي من قبل لجنة النقاد ومن لجنة التحكيم. عموما الجوائز كانت عادلة ومنصفة للكثير من الشباب الذي صنعوا لنا مهرجانا حقيقيا بدلا من المهرجانات الافتراضية وبذلك يكون شباب النجف اول من تحدى وكسر جدار الكورونا اللعين. لكن لاحظنا على كل العروض تقريبا سوداوية وحزنا من دون ان نجد فرحا يعطينا املا للمستقبل بالتغيير لاسيما ان الشباب هم مفتاح التغيير في العراق. كذلك وجدنا عدم الاهتمام الشديد الكبير بالتقنيات والمؤثرات الصوتية والبصرية والسينوغرافيا بشكل كبير رغم ان المسرح الحديث بات يقدم التقنيات في اعماله ويهتم بها اكثر من اي شيء اخر. في مسرحية الشارع التي عرضت في بابل وليس النجف لاعتبارات خاصة لم نجد اي تفاعل من قبل الجمهور مع العرض، رغم ان من اشتراطات هذا اللون من المسرح كما يقول الناقد د.بشار عليوي هو مشاركة الجمهور وتفاعله الخلاق مع العرض.علما ان جميع الجمهور الذي احاط بالعرض كان جمهور نخبة من المثقفين والمسرحيين! كما خلت معظم العروض من العنصر النسوي الا في مسرحية واحدة هي مسرحية مثابرة من كركوك وكان حضورها كبيرا وموثرا ومتحديا للتابوهات الدينية والسياسية، وهو السبب الذي جعل ادارة مهرجان النجف تعرضها في كلية فنون بابل تجنبا للمشاكل مع الادارة والمرجعية والحركات السياسية. وكانت شجاعة كبيرة من بطلة المسرحية الفنانة الشابة زينب رائد وشجاعة من كلية الفنون لقبول عرض المسرحية في قاعاتها، وهذا الامر يحسب للدكتور عامر صباح مرزوك عميد الكلية اما بقية العروض المتواجدة فيها عناصر نسوية فكانت هامشية ولادور لها.امر اخر حدث استحسنه الجمهور هو اعلان الفنان غانم حميد عن جائزة خاصة منه لافضل ممثل يختاره هو وليس المهرجان. واختار لها الفنان الشاب علي شكيب ودعاه ليمثل بطولة مسرحيته القادمة في بغداد كما جعل الجائزة دائمية في الدورات القادمة جميعها تشجيعا للشباب وهي ربما تكون اول مبادرة من نوعها. ولوحظ ايضا ضعف اللغة العربية لبعض العروض ما يتطلب تحديد مشرفا للغة العربية، وهي نفس الملاحظة التي ثبتتها لجنة التحكيم في البيان الختامي. ورغم ما شاهدنا من مخرجين وكتاب وممثلين متميزين نجد ان هناك ضرورة لاقامة الورش الفنية وزج الشباب فيها لتزداد خبرتهم وتصقل موهبتهم.على الرغم من الملاحظات اجد ان النجاح تحقق لهذا المهرجان لان شباب النجف كسروا حصار المهرجانات الافتراضية وجعلوها حقيقية وميدانية.وكذلك استقطبوا شبابا من كل المحافظات العراقية(سواء من خلال العروض او في اللجان المنبثقة عن المهرجان)فكانوا شبابا عراقيا بأمتياز.وهو مافعلته منظمة عيون الفن الثقافية في النجف بمساعدة الجهات الساندة. وهو فعل عجزت عنه وزارة الثقافة ومؤسساتها. كذلك تحية لجمهور محافظتي النجف وبابل لحضورهم الكبير في فعاليات المهرجان ومساندة اخوتهم الشباب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق