اخر الاخبارثقافة وفنونقسم السلايد شو

“ثغيب” شوقي كريم حسن…نقلة سردية جديدة في ادبه

 

فضاءات نيوز – قحطان جاسم جواد

صدرت الرواية الجديد (ثغيب) للروائي غزير الانتاج شوقي كريم حسن عن اتحاد الادباء والكتاب في العراق.ويعدها الكاتب نقلة نوعية في سيرته الكتابية. وقيل عنها الكثير لكن اهم ماقيل عنها هو كاتبها .
وقال الكاتب شوقي كريم الذي يعد واحدا من كتاب الادب العراقي في مرحلة السبعينيات والثمانينيات واصدر العديد من القصص والروايات والمسلسلات التلفزيونية والافلام الوثائقية زادت على (250) بان الواقع يفرض علينا ان نتناول الادب بطريقة أخرى فالرواية”….هاجس نفسي معرفي اعتمدت في ما بعد التغيير على ان تكون بديلا مهما تزيح امكنة المورخين الذين يمارون السلطات ويعملون على تجميل كل المشينات لهذا تحولت السرديات الى فعل يجمع بين التأريخ بوصفه وثيقة يجب الاهتمام بها والجماليات الانسانية التي ترسخ قيم الخير والمعرفة.. تبدو المهمة صعبة لكنها وخصوصا في السرديات العراقية اصبحت واضحة المعالم وتمكنت من كسب ود المتلقي والوصول الى وجوده الراغب بالمغايرة……..” لذا تاتي (ثغيب) استكمالا لمشروعه الكتابي الذي بدأ برواية ( هتلية)
وعن هذه الرواية يقول شوقي انها تدور”… ثغيب نقلة سردية في مجمل ما كتبت من سرديات تجاوزت ١٥ سردية اذ انها عمدت خذه المرة الى الهبوط عميقا الى ما تحتانيات القاع.. لتكشف احزان البطل جبر الناصح.. وقد اخذ الاسم عن مثل عراقي يقول جبر من ك. للقبر.. لكن الرواية ومنذ موت البطل وبحث زوجته شكرية شكر لمه في البحث عمن يعينها على دفنه وهروب الجميع لان عمليات الدفن تحتاج مبالغ طائلة تضطر بمساعدة معوق حرب الى دفنه داخل حجرة طينية في بيت تجاوز لاتتوافر فيه غير حجرتين من طين.. وما ان يجن الليل حتى ترى شكرية العجب ان تدخل الغرفة.. مركبات تحمل ملفات كبيرة وصغيرة.. وسيارات عسكرية تحمل اوراقا.. وبهدوء تبدا لعبة المحاكمة حيث تتحول الغرفة الى قاعة فارهة يقف فيها جبر صامتا مبهورا لاتجيد حنجرته الصراخ او الاحتحاج.. كل ما يعترض هو انه يثغب.. محتجا.. تتحول كل ماعاشه جبر من اهانات وحروب وهروبات والبحث عن لقمة خبز الى ذنب ومخالفة الى اولي الامر.. واسهاما في قتل متعمد.. واشاعة الفوضى والامتناع عن شكر اولي النعم.. ومحاولته دفع الناس الى الجنة بتفقيرهم لان للفقراء جنات الخلد.. تستمر المحاكمة لزمن يسهم فيها الكثير من الشهود القتلة.. وحين يصل الامر الى لحظة نطق الحكم.. ينتفض جبر والاول مرة.. ليسأل الكاهن الاكبر السؤال الذي اثار لغط القاعة وارتباكها.. هل ما عشته واحاكم عنه اليوم هو مني وبارادتي ام تراه مقررا ومكتوبا؟ يرتبك الكاهن.. وينظر اعضاء المحكمة اليه بريبة.. لكن الكاهن يجيبة.. ان كل شيء مسجل ومكتوب؟ هنا يضحك جبر منتشيا.. ليقول.. ياسيدي تعال وقف مكاني لاني يجب من يحاكمك؟
وتعاود اللعبة مرتها الثانية كشارة استمرار.. اذ اننا جميعا في ارضنا هذه مجرد جبر.. وان عشنا باسماء وكنى مختلفة!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق