اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

انتكاسة أخرى.. خروج العراق من معايير جودة التعليم …من المسؤول ؟

 

فضاءات نيوز /علي صحن عبد العزيز  

 

خيبة أخرى وانتكاسة تضاف إلى سجل التعليم العراقي حينما خرج من مؤشر دافوس وفق التصنيف الجديد لعام 2021 ، فعلى الرغم من الكليات الأهلية وجيوش من حملة شهادة الدكتوراه ، إلا أنها لم تنقذ واقع التعليم من هذا المستوى المتدني والخطير في آن واحد .

( وكالة فضاءات نيوز) توجهت إلى نخبة من التربويين والمعلمين ، وطرحت عليهم سؤالين بشأن هذا الموضوع ، أين يكمن السبب في هذه الانتكاسة ، هل هو في الكوادر التعليمية وقلة الدعم الحكومي لهم ، أم ترى أنها مسؤولية الدولة ولابد من إيجاد حلول لهذه الأزمة يمكن تطبيقها على أرض الواقع . 

 

وزراء غير مهنيين
علي عبدالله الخزاعي / دكتواره قانون : هذه الانتكاسة جاءت بسبب الفساد المحاصصاتي وتوزير وزراء غير مهنيين ، وتدخل النواب ومجلس النواب بعمل الوزارة، والعمل الممنهج على تخريب التعليم في العراق.

ضعف إدارات الوزارات
عدنان كاظم السماوي/كاتب وباحث : اجتمعت أسباب عدة ونتيجة حتمية لاضطرابات سياسية واقتصادية ، وتغيير في المفهومات الإجتماعية والتربوية والمتغييرات العلمية والتكنولوجية ، وتعرض البلد إلى حروب وحصارات واضطرابات ، أدت إلى انتكاسة الواقع التربوي والتعليمي ، وتراجعه بالاعتماد على طرق واساليب لاترقى والثوراث التطورية ، وضعف أداء وزارات التربية والتعليم العالي، ونقل التلاميذ والطلبة إلى صفوف أعلى بعيد عن المعاير العلمية ورصانتها ، جميعا تلك الاسباب أدت إلى فوضى التربية والتعليم ورصدها من قبل المنظمات العلمية ذات العلاقة كاليونسكو واليونسيف والمنظمات العالمية ، 

لتقف على ذلك التراجع وتعلن لنا الدول ذات الرصانة العلمية ويكون العراق إحدى الدول الخارجة عن التصنيف العلمي العالمي ، ولا يمكن العودة إلا بتخطيط ودراسة الواقع التربوي والتعليمي وإعادته لجادة الصواب والرصانة. 

 

رتابة الدورات التعليمية
عثمان عبدالعزيز كاظم / مشرف تربوي / المديرية العامة لتربية صلاح الدين : ما زال التعليم يراوح في مكانه اذا مالم يتدنى إلى مستويات غير مقبولة ، وخاصة بعد تجربة التعليم الإلكتروني الذي تبين من خلاله المستوى الضعيف في التعامل مع هذا الواقع وتحدياته ، حيث نبين لنا الضعف العام الواجب دراسة أسبابها وطرق معالجتها ، ومن الأمور التي تكشفت لنا ضعف الأداء العام لدى الكوادر التعليمية ، والسبب يكمن في رتابة الدورات التعليمية التي تقام بشكل عام حيث لم تحدث أي تقدم بالمستوى التعليمي ، وكذلك غياب الدعم الحكومي المخطط له في تطوير واقع التعليم. 

أنخفاض دخل التعليميين
خميس الحسين / مشرف تربوي : بداية التدهور في العملية التربوية في العراق منذ تسعينات القرن الماضي متزامنا مع الحصار وانعكاسته ،حيث انخفض دخل العاملين في المجال التربوي مصحوبا بضعف واضح في البنی التحتية للمؤسسات التربوية ، وبعد عام 2003 ضعف في التخطيط وانتشار الفساد أسباب للانهيار. 

تسيس التعليم

عبد الوهاب الحجامي /مشرف تربوي : ليس غريبا أن يكون العراق خارج معايير التعليم العالمي ، ولهذا الانحدار أسباب ، منها الفساد وسوء التخطيط والإدارة ، وعدم إختيار الشخص المناسب والمحاصصة وتسيس التعليم ، وتهالك البنية التحتية والأبنية المدرسية وافتقارها لأبسط متطلبات التعليم والقرارات المرتجلة، وغير المدروسة وغيرها أدى إلى تدني مخرجات وزارتي التربية والتعليم العالي . 

ضرورة تحديث المناهج

رويدا إبراهيم / إعلامية : العراق بلاد مابين النهرين ميسوبوتاميا الخصوبة والنماء ، أرض الحرف الأول التي علمت البشرية الحرف الأول التي أنتجت عبر التاريخ الآلاف من المخطوطات العلمية والأدبية والإبداعية في مختلف المجالات ، وببساطة تصنف حسب مؤشر دافوس في 2021 من الدول التي لا يمتلك معايير الجودة العالمية في التعليم بسبب الحروب والكوارث التي حلت على هذا البلد الجريح والتي استنزفت الكثير من الطاقات الشابة والموارد المالية التي ذهبت جزافا دون إن يتم استغلالها في بناء مدارس وجامعات مؤهلة ، وتأهيل طاقات خلاقة من التدريسيين والمعلمين الأكفاء للنهوض بالواقع التعليمي المتردي ، ووضع خطط مبرمجة ومدروسة من قبل وزارتي التربية والتعليم لرفع مستوى الطلبة في كافة المراحل الدراسية ، وتحديث البرامج التعلمية والمناهج الدراسية بما يتماشى مع روح العصر وتستمد ثقافتها من إحتياجات الواقع العراقي، وعاداته وأطر العيش في المجتمع ، ودفع عجلة التعليم إلى الأمام عوضا عن السنين العجاف التي عصفت بالبلاد والعباد. 

فخ الإنتماء الحزبي 

طه الزرباطي / أديب وشاعر : حينما لم يعد المعلم اميرا انيقا ، ويعطى الماجستير بأمتياز لطالبة في النحو ولديها ٢٥٠ خطأ املائي ونحوي ،وحين يخجل صاحب الدكتوراه الحقيقي إن يتساوى مع الاميين ممن حصل على الدكتوراه ، ففي الثمانينيات كنا طلابا سأل أحد الدكتور المرح الطالب الذي حصل على الدكتوراه في الأدب ،كم رواية تقرا يا .؟ قال حكايات جدتي تكفيني هذا الامعة رئيس قسم اللغة العربية ،وعلى المنصة في المؤتمر العلمي لكليته يقع في أخطاء شنيعة في اللغة والنحو ،منذ الثمانينيات بدا العلم يسقط في فخ الإنتماء الحزبي وكتابة التقارير ،اليوم اكملوا ذبحه ودفنه ليحتفل الاميون ببعضهم ، وبصراحة يوجعني هذا الأمر ولي تجربة مرة في إحدى الجامعات يقربك الرئيس لتكتب له مقالات ،وقصائد ،ونقدا ادبيا ينشره بأسمه، وحين يصطدم برفضك يبعدك ويغادرك وينسج قصة ضدك ؟. 

خطة طويلة الأمد 

محمد السبع : قد لا يخفى علينا الهجمة الشرسة من كل دول العالم على العراق والانسان العراقي، ويبدو أنها خطة طويلة الأمد لتهديم الصرح العلمي العراقي والنيل من عقله وتفكيره وتحجيم خياله وانحساره في قوقعة الجهل والتخلف والضياع ، وللاسف كل هذا ينفذ بأيادي عراقية خائنة للأرض وللشعب ، إنها سياسة خارجية للنيل من العقول العراقية. 

مراكز القرار التعليمي 

ثامر الخفاجي / مدير مدرسة /وكاتب في الشأن التربوي : لكل ذي عين بصيرة في مجريات العملية التعليمية في العراق ، وبدون محاباة ومجاملات وتزويق في الألفاظ ووضع النقاط على الحروف ،نرى أن ما حصل للعملية من إنهيار بعد ٢٠٠٣ بجرعة واحدة حالها حال أكثر مرافق الدولة ، ولكونها العصب في بناء الإنسان والوطن كان لانهيارها تداعيات كثيرة على رأسها خروج المنظومة التربوية في العراق من التصنيف العالمي ، وهذا التردي الحاصل والتخبط في ادارتها بدءا بهرم السلطة التعليمية وتولي اشخاص لا علاقة لهم بالعملية التعليمية زج بهم باسم الفصل السياسي والاحزاب التابعين لها ليتحمكوا بمصير أخطر مؤسسة هي عنوان لتقدم اي بلد ، فتولى قيادة هذه المؤسسة التربوية وفي مراكز القرار التربوي ، فكان التدمير للعملية التعليمية بشكل ممنهج بزج إعداد من الذين هجروا العملية التعليمية في مراكز القرار والإشراف التربوي وإدارات المدارس لأشخاص أكثرهم معاقبون ، ولا تنطبق عليهم أي صفة تربوي سوى أنه مفصول سياسي كما يدعي باختصار شديد إن سبب ما يجري من أخبار كامل للمنظومة التعليمية ، هو عدم وجود صناع قرار والتخبط في المناهج وصياغتها خير دليل على ذلك. 

رفع الرواتب الشهرية 

مها الشمري : يقاس مستوى التقدم لأي دولة في العالم بمقياس تقدم المستوى العلمي، اليوم يعاني العراق بصورة مؤلمة من أنخفاض وتدني ملحوظ للمستوى التعليمي نتيجة الاوضاع التي عاشها العراقيون ،
كان مستوى التعليم في القرن الماضي تخرج أجيال من الكفاءات العلمية والادبية والفنية والتربوية ،والتي ادت بدورها الى تقدم البلاد على ايديها، ويومنا هذا الظروف التي يعيشها العراق جعلت من المدارس العراقية تتراجع في المستوى التعليمة ويحاول التربوييون معالجتها جاهدا بعد تشخيص الحالات والتحديات ومعالجتها ، الأسباب كثيرة من سياسات قمعية وحصار ظالم وحروب لسنوات كثيرة أدت بدورها تدهور الاقتصاد وانتشار الفقر وانعدام احترام القانون وارتفاع نسبة التهجير والهجرة وغيرها من الأحداث التي حاربت المجتمع الراقي، لاننسى تدني المستوى المعيشي للمعلم جعله يمارس عمل آخر لسد حاجاتة المعيشية لاسرته ، ضع الوضع الإقتصادي لكثير من الأسر العراقية شجع هروب الطالب من القاعات الدراسية بحثا عن عمل يمكنه من اعالة عائلتة، قلة الابنية المدرسية والدوام الثنائي واحيانا يصل ثلاثي في المدرسة الواحدة، شبه وانعدام التعينات لسد النقص الحاد َالمستعصي من الشواغر لكثير من الاختصاصات المهمة في المدارس، نقص حاد في طباعة المناهج الدراسية لجميع المراحل ،وهذه الإخفاقات يستحيل علاجها دون تدخل وتعاون الجميع والايمان بالتغيير الجذري، وتعاون التربوييين وأولياء الأمور والمؤسسات التربوية ووزارة التربية ووزارة التخطيط ووزارة المالية في دعم وانجاح العملية التربوية من رفع المستوى المعاشي للمعلم اولا والمستوى العلمي والثقافي ثانيا في ادخال المعلم دورات تطويرية والكترونية لمواكبة العصر لانقاذ التعليم والتعلم من مستقبل مجهول، تأهيل الأبنية المدرسية وتجهيزها من قاعات دراسية حديثة كالسبورة الذكية ومختبرات واجهزة علمية ومواد كيميائية واجهزة رياضية وجعل في كل بناية مرسم وملعب ومكتبة وغرس روح التعلم للطلاب وتشجيعهم . 

قلة متابعة التلاميذ 

اسامة الزيدي : لقد أصبحت الصورة واضحة وجلية امام الجميع فلدينا عام قد مضى، وهذا عام آخر نعيشه بنفس الواقع ونفس المعاناة ولا يمكن إن يقع اللوم على جهة معينة سواء كانت حكومية كوزارة التربية ولا الكوادر التعليمية فهي جاهزة وتقوم بواجبها بشكل طبيعي في المدارس مع وجود بعض التقصير ، ولا يمكن التغاضي عنه ولكن هناك مشكلة تضاف الى جانب المشاكل الاخرى ، وهو تقصير بعض المعلمين في صب جهدهم في التعليم الالكتروني والذي يستدعي تكثيف الدروس ومتابعة التلاميذ ، فنحن بحالة استثنائية لابد من اعطاء كل مانملك للتلميذ وتعويضه ما فقد من وقت اضافة إلى وجود مشكلة اخرى ، وهي تقصير بعض أولياء الأمور في متابعة ما ينشر على منصات المدارس واكتفاؤهم بالانتقاد للمعلمين والوزارة وكأننا نعيش في ظرف اعتيادي متناسين انه وضع عالمي. 

دعم البنى التحتية 

رائد السوداني : من منطلق اني معلم بالحقيقة بغض النظر عن جأحة كارونة التي عصفت العالم والعراق ، الا أن التعليم في العراق ليس بالطموح المطلوب، وهذا ينسب إلى عدة مشاكل تتلخص بدور تقصيرالدولة اتجاه التعليم بدعم المعلم والبنه التحتيه للمدارس المتهالكة التي تظم اكثر من دوام زائداً ازدياد إعداد التلاميذ الذي يتجاوز ٧٠ تلميذ بالصف الواحد وعدم رفد المعلم بدورات تطويرية يوجد فيها جميع مايلزم لتطوير المادة التدريسية وخلو المدارس من المختبرات العلمية ، واضف إلى هذا المتاجرة بالتعليم عن طريق فتح المدارس الأهلية التي جل همها الدفعات المالية لا غير. 

مسؤولية الدولة 

كريم الخزعلي : في هذا الموضوع الكل مشارك في سبب الاحباط وتدني مستوى التعليم ومؤشر دافوس التعليمي لخروج العراق عن جودة التعليم ، الكادر التدريسي لقلة دعم الدوله له وعدم اعطاءه الإعتبار الصحيح فليس له تلك القدره التي تجعله يقود العملية التعليمية إلى الأمام ، والسبب الآخر هو عجز الدولة للنهوض بالتعليم بشكل منظم وفعال ، واعطاءه الإهتمام الصحيح إضافة إلى هذا تقلبات العملية السياسيه والاجتماعية والاقتصادية والصحية للبلد أثرت بشكل سلبي على مستوى التعليم في العراقي ونتمنى إن تتظافر الجهود لرفع مستوى التعليم ولنعتبره تحدي وفرضه على الواقع العراقي. 

عدم استقرار المواد

بلال الجميلي : أرى السبب جميع الجهات ذات العلاقة بالملف التعليمي ، ولو عرجنا عليها بالترتيب العكسي
أخرها واقع أولياء الأمور من عدم قدرتهم على متابعة أولادهم بسبب ظروف العيش وسيطرة أمور جانبية كالانترنت على أغلب وقت الطلاب، وقبلها التعليم الأهلي بإيجابياته وسلبياته ، والدروس الخصوصية التي تصل من بعضهم إلى التقصير بإعطاء المادة العلمية دخل الفصل والمناهج التي يشكو منها أولياء الأمور والتي تتغير بين فترة وأخرى ، وربما تسبب عدم استقرار المادة العلمية لدى المدرس ومن ثم الطلبة،
وأول هذه الأسباب ربما النقص في الكوادر التدريسية التي بدأت بالزحف باتجاه المحاضرين والبنية التحتية من قلة المدارس التي أدت لظهور الدوام الثنائي و الثلاثي .

هيمنة الاحزاب 

لطيف عبد سالم / باحث واديب : يمكن القول إنَّ تراجعَ المستوى التعليمي في العراق، يُعَدّ نتاج مجموعة من العواملِ المختلفة التي تظافرت لتضع العراق الذي كان زاخرًا على مرِّ العُصور بشتى أنواع العلوم أمام أكبر أزمة تربويَّة وتعليميَّة. ويمكن الجزم بأنَّ من أبرزِ معوقات التربيَّة والتعليم، وأكثرها أهمية في بلادنا، هو ما يتعلق بهيمنةِ الأحزاب السياسيَّة على إدارتيهما، والذي تسبب في سوءِ النظام التعليميّ، والتخبط في إدارة وزارة التربيَّة، فضلًا عن انتشارِ التعليم المرادف، أو الموازي، والأهلي في الجامعاتِ العراقيَّة من دونِ اعتماد عامل الجودة، فلا غَرْوَ أنْ تكون مخرجات المؤسسة التعليميَّة العراقيَّة بعيدة عن المعاييرِ المعتمدة في مؤشرِ جودة التعليم. ومما تقدم، بوسعنا القول إنَّ ما أظهره مؤشر دافوس لجودةِ التعليم خير مصداق على تداعياتِ تلك الأزمة الخانقة التي أفضت إلى التأثيرِ سلبًا على كفاءةِ الجامعات والمعاهد والمدارس العراقيَّة، فضلًا عن المُساهمةِ في غيابِ ما يتوجب من المقوماتِ التي بوسعها تعزيز رصانتها، حتّى غدا تراجع المستوى العلمي والمعرفيّ من الصفاتِ المميزة للطالبِ العراقي، بالمقارنةِ مع نظرائِه في دولِ الجوار، أو دول المنطقة. إنَّ التباكيَ على أمجادِ الماضي، لا ينفع إزاء هذه الأزمة التي لا يمكن الخروج من فضاءاتها، إلا بوقفةٍ حُكوميَّة جادة حيال السياسات والخطط والبرامج للمؤسساتِ التربويَّة والتعليميَّة في البلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق