اخر الاخبارقسم السلايد شومحلي

مدخل بغداد الجنوبي .. أنخفاض مستوى الخدمات ودعوات الأهالي إلى إنقاذها من واقعها المرير

 

فضاءات نيوز /  تحقيق – دنيا علي الحسني 

على الرغم من تعهد حكومة النظام المركزي والإدارة المحلية بإعادة تأهيل مداخل العاصمة بغداد، وتفعيل الخدمات فيها إلا إن تلك المناطق ما زالت تفتقر للبناء والتعمير والخدمات بشكل عام ، حيث يعاني الاهالي في منطقة كوريش وحي الربيع واقعا يصفونه ب(المآساة ) ومن الجدير بالذكر بأن هذه المنطقة تقع محاذاة مدخل العاصمة بغداد الجنوبي والتي تضم عدد من الأحياء أبرزها حي الربيع الذي يعتبر من أكبر الأحياء السكنية التي تضم عدد من التجمعات الصناعية والتجارية المهمة تحتاج لخدمات وتطوير البنية التحتية المتضررة بسبب الاهمال وسوء إدارة الوزارات والدوائر الحكومية.
وكالة ” فضاءات نيوز “ ,  نقلت هموم هؤلاء الاهالي لتضعها أمام من يعينهم الأمر .

 

“أزمة الكهرباء المتفاقمة”

في البداية تحدث إلينا خضير عبيس/ مختار المنطقة قائلا: يتعرض مدخل بغداد الجنوبي للتهميش والإهمال في مجال البناء والتعمير، ولم يدخل حيز التطبيق لحد الأن ، فما زالت تفتقر منطقة كوريش حي الربيع في جنوب بغداد تفتقر لأدنى الخدمات ولاسيما أزمة الكهرباء المتفاقمة والتي تعتبر المشكلة الأكبر التي يعاني منها سكان حي الربيع لسنوات طويلة ، فالكهرباء لا تصل إلى البيوت سوى ساعتين طوال الأربع وعشرين ساعة ، وخلال هذه الساعتين تنقطع الكهرباء أكثر من مرة نتيجة الحمولة الزائدة مما يؤدي إلى عطل المحولة الرئيسية، ولذلك لجأ أغلب الأهالي للاشتراك بنظام الأمبير ، مما يحملهم أعباء إضافية حيث تبلغ تكلفة الامبير الواحد 17,500 دينار عراقي شهريا، وهذا يعني من يريد تشغيل الأجهزة الكهربائية في المنزل فأنه يحتاج إلى الإشتراك بخمسة أمبيرات أي ما يعادل87,500 دينار عراقي شهريا ، وأضاف ( عبيس ) قائلا :لم تقتصر معاناة سكان حي الربيع على إنقطاع الكهرباء طوال اليوم ، بل يعانون من جشع أصحاب المولدات وقلة امانتهم، ففي كل مرة يقومون برفع سعرالأمبير بحجة إرتفاع الدولار وغلاء المحروقات وتعرض المولدات للأعطال، وسط غياب أي رقابة عليهم من قبل محافظة (بغداد) اضافة الى عدم التزام اصحاب المولدات، بعدد ساعات التشغيل المحددة وانقطاع الكهرباء أكثر من مرة خلال الفترة المخصصة دون أن يقوموا بتعويض المشتركين عن فترة الانقطاع ، وأشار كذلك بأن أهالي حي الربيع يعانون من عدم إنارة الشوارع بالكهرباء ولا سيما ضمن الشوارع الفرعية ، ما يسبب حالة من الخوف والقلق لديهم ، وهو ما يمنع معظمهم من الخروج ليلا خوفا من السرقة أو الخطف ، وفي ظل نداءات الأهالي المتكررة وتذمرهم من سوء واقع الكهرباء لا توجد استجابة لإعادة الانارة للحي ، حيث ان الشوارع فيها ماتزال غارقة في الظلام ولم تصل أي ورشات صيانة لإنارة الشوارع بالكهرباء، كما أنواقع المياه ليس أفضل نسبيا مقارنة بالكهرباء حيث يتم قطع ضخ المياه وخصوصا في فصل الصيف، لعدة أيام والأهالي الذين تواصلنا معهم أفادوا أنهم لم يلمسوا أي تحسن في وضع المياه اضافة عدم تصفية المياه وتعقيمها.

 

“إعادة تأهيل الشوارع” 

وفي سياق هذه المشكلة وأثناء جولتنا فيها فقد أشار المواطن سلام محمد/ من سكنة حي الربيع: بأن مدخل بغداد الجنوبي بقى ولسنوات طويلة خط اشتباك وساحة للمعارك بعد سقوط النظام السابق وتعرضه للتخريب ،حيث تعاني الشوارع من إنتشار الكثير من الحفر التي تعيق حركة المارة والسيارات ،فضلا عن تضرر معظم الأرصفة ، وتعتبر قطع الأراضي السكنية المتروكة بدون خدمات والحفر والمستنقعات مصدر قلق لأهالي حي الربيع كونها تمتد على مساحة كبيرة وعميقة ، الامر الذي يشكل خطر على المارة وخاصة طلاب المدارس والأطفال، إضافة إلى أنها تحولت لمكب للنفايات أدت إلى إنتشار الحشرات والروائح الكريهة في الصيف.

“ضحايا حوادث السير”

نور الهدى / والدة احد ضحايا حوادث السير تحدثت إلينا وعيونها مليئة بالدموع نتيجة تعرض أبنها إلى حادث مروري قائلة : تفتقر أغلبية أحياء مدخل العاصمة بغداد الجنوبي وخصوصا حي الربيع من الجسور التي تعلو الطرقات الرئيسية الخارجية والداخلية الفرعية، لتوفير خدمة التنقل من وإلى الجهة الأخرى من الشارع، لحماية المشاة من خطر التعرض لحوادث السير التي غالبا، ما أدت الى حدوث وفيات وخصوصا بين الأطفال ، وكان أحد الضحايا حوادث السير ابني الغالي، عندما حاول عبور الطريق السريع وتعرض لدهس السيارة المميت ذهب ضحية بسبب عدم وجود جسر لعبور المشاة.

“ازدحامات مرورية خانقة”

وليس ببعيد عن هذا الموضوع فلقد أبدى المواطن وسام كريم/ والد أحد ضحايا حوادث السير انزعاجه من كثرة الازدحامات المرورية في مدخل العاصمة بغداد الجنوبي لأنه يعاني ازدحاما شديدا في السير على الطريق السريع ، ومن فواصل الحديدية على طول الشارع الرئيسي ، مما يضطر المشاة للسير مسافات طويلة للالتفاف حول السياج الحديدي ، وهذا ما يعني أن المناطق السكنية والحيوية هي الأخرى تحتاج إلى جسور مشاة ، واوضح ( وسام ) بأن المناطق الصناعية والمجمعات التجارية في بداية مدخل بغداد الجنوبي تشهد حركة مشاة يومية مستمرة ومكثفة، ما يعني أن هذه المناطق الأكثر ازدحاما واشد احتياجا لجسور المشاة لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة انشاء جسور في هذه المنطقة ، لانها تساعد ايضا على تخفيف الحركة المرورية للمركبات ونظرا لتوفير وسيلة جديدة، لعبورهم وهي الجسور التي يجب أن تنشأ وفقا لأولوية وبقياس مدى احتياج المناطق والطرق إلى الجسور.

“غياب المؤسسات الخدمية” 

وأبدى المواطن زيد كاظم / حارس سيطرة تفتيش قلقه من عدم غياب دور المؤسسات الحكومية المسؤولة عن توفير الخدمات إلى أهالي المنطقة ، فعلى الصعيد الطبي لا يوجد أي مشافي أو مراكز صحية حكومية ، سوى عيادات طبية أهلية قرب حسينية السلام في حي الربيع ، وبالتالي يضطر الأهالي للتوجه إلى المراكز الصحية والمشافي في داخل بغداد ، ناهيك عن عدم وجود مدارس سوى مدرستين ابتدائية ومتوسطة في بناية واحدة والدوام مزدوج ،وتفتقر إلى الخدمة الحكومية ولا توجد روضة للأطفال، وهناك معتمد غاز واحد لكل حي سكني ، اضافة نقص خدمات الصرف الصحي، ولا يوجد حدائق عامة أو منتزهات أو جزرات وسطية فقط قطع أراضي أصبحت مستنقعات ومكب للنفايات والتلوث البيئي الذي يسبب في انتشار الامراض والاوبئة مما يؤثر على صحة وسلامة سكان الحي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق