بقلم رئيس التحرير – عماد نافع
في زمن تعج به التحديات في بلدي من كل حدب وصوب , تحديات قاتلة جلبها لنا وللعالم اجمع فيروس , لعين يدعى فيروس كورونا , القادم من ووهان الصينية , هذه الجائحة التي حصدت الارواح دون رحمة فلم تترك صغير ولاكبير , فقير ولاغني , نجم رياضي او فنان او اعلامي او انسان عادي , بيد ان الشلل اصاب الحياة بالكامل , وفي الجانب الاخر يبقى فيروس كورونا السياسية يحصد أرواح الفقراء والايتام والمساكين ,وعلى مدى اكثر من 17 سنة , فيروس العملية السياسية الذي صنعه الفاسدون , بمصانع محلية وخارجية , لاتريد لهذا البلد ان يتعافى , ويبرأ من جراحاته , بل على العكس تماما , تسعى الى تفريغ اخر قطرة من اوردة المواطن , وتحويلها الى المصارف العالمية , اقصد المصارف المالية ولا اقصد اكيد مصارف الدم , اذا صار لزاما على الابناء البررة و كل شرفاء الوطن ان يقتصوا من هذه الشراذم التي لاتعرف الاخلاق ولا الشرف قط :
” بسم الله الرحمن الرحيم ”
﴿ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظيم ).
لهذه الاسباب مجتمعة ..واسباب اخرى تتعلق بمستقبل البلاد , بزغ نور ” التحدي ” كتيار سياسي يأخذ على عاتقه تصحيح المسار ورفع العصي عن عجلة التقدم والازدهار , من خلال اجتثاث الفساد من جذوره بكل كفاءة , واقتدار , مادام جميع المنتمين له يؤمنون بهذا النهج , دون تردد , او زيف يعتريهم , بل ان جلهم ضحايا عملية الفساد والتمويت والتشظي , التي عانى منها غالبية الشعب العراقي .
